صرح الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية ل"اليوم السابع"، بأن تكلفة علاج مرضى "فيروس سى"، باستخدام الدواء الجديد "سوفالدى"، أقل من تكلفة العلاج باستخدام العلاج التقليدى "الإنترفيرون"، وبنسبة نجاح أضعاف "الإنترفيرون". وأوضح "عصمت" أن تكلفة العلاج باستخدام "اإلنترفيرون" و"الريبافيرن" تصل إلى 12 ألف جنيه لمدة 48 أسبوعاً للمريض الواحد، وبنسبة نجاح 55% فقط، فى حين أن توافر الأدوية الحديثة جعل تكلفة العلاج أقل ونسبة النجاح أعلى، فعلى سبيل المثال فى حالة علاج المريض بالإنترفيرون والريبافيرين والسوفالدى لمدة 12 أسبوعاً سوف تكون تكلفة العلاج 9600 جنيه، ونسبة النجاح حوالى 95%. وقال إذا تم استخدام السوفالدى والريبافيرن فى الحالات التى تعانى من تليف بالكبد، والذين لم يتم علاجهم بالإنترفيرون فى السابق فسوف تكون نسبة النجاح 85% وبتكلفة 6600 جنيه، وإذا تم العلاج باستخدام السوفالدى والريبافيرين لمدة 24 أسبوعاً فى الحالات التى يصعب علاجها بالإنترفيرون فسوف تكون نسبة النجاح 90%، وتكلفة العلاج 13 ألفاً و200 جنيه. وأشار إلى أنه إذا تم تخصيص مبلغ 120 ألف جنيه، على سبيل المثال، لعلاج مرضى فيروس سى فسوف يساهم هذا المبلغ فى شفاء 5 من المرضى إذا تم استخدام الريبافيرن والإنترفيرون فقط، وبنفس المبلغ يمكن شفاء 11 مريضاً باستخدام الإنترفيرون والسوفالدى والريبافيرن لمدة 12 أسبوعاً، لافتاً إلى أنه يمكن استخدام نفس المبلغ فى علاج 17 مريضاً من الذين يعانون من تليف بالكبد باستخدام السوفالدى والريبافيرن لمدة 12 أسبوعاً، كما أن المرضى الذين كان يصعب علاجهم بالإنترفيرون فيمكن علاجهم بواسطة السوفالدى والريبافيرين لمدة 24 أسبوعاً، ويمكن شفاء 9 من المرضى إذا تم تخصيص نفس المبلغ 120 ألف جنيه لعلاجهم. وأكد "عصمت" أنه بدخول الأدوية الحديثة يضاعف نسبة الشفاء من 2 : 3 أضعاف بنفس الميزانية المخصصة للعلاج، بالإضافة إلى قصر فترة العلاج وتقليل الآثار الجانبية للأدوية، مع إمكانية علاج بعض الحالات التى كان من الصعب علاجها فى السابق.
