خبراء الطب الشرعى يجمعون الحامض النووى للتعرف على ضحايا الطائرة الماليزية

انتشرت فرق خبراء الطب الشرعى اليوم السبت فى جميع أنحاء هولندا لجمع مواد من ضمنها عينات من الحامض النووى التى سوف تساعد بشكل إيجابى فى التعرف على رفات ضحايا سقوط طائرة الخطوط الماليزية فى أوكرانيا.
وقالت الشرطة فى تغريدة على تويتر أن 40 زوجا من المحققين التابعين للفريق الوطنى لتحقيقات الطب الشرعى سيزورون أقارب الضحايا خلال الأيام القادمة.
وتعمل الفرق على بناء قاعدة بيانات من مادة الحامض النووى وصور للسمات المميزة مثل الندبات والوشوم التى يمكن أن تستخدم فى التعرف على الجثث وأجزاء الجثث التى تم العثور عليها فى موقع سقوط الطائرة شرق أوكرانيا. وقالت الخطوط الجوية الماليزية أن 192 من ركاب الطائرة التى أسقطت وطاقمها والبالغ عددهم 298 والذين قتلوا فى الكارثة الجوية الخميس من هولندا.
وقال جهاز الشرطة التنسيقى التابع للاتحاد الأوروبى "بوروبول" اليوم السبت إنه سيساعد الإنتربول الدولى والوكالات الأخرى فى التعرف على الضحايا فى أوكرانيا.
وقال روب واين رايت، مدير اليوروبول فى بيان، "نبذل قصارى جهدنا لدعم العمل الذى لابد أن ينجز عقب الحادثة المروعة، حيث يعتصر الحزن مئات من عائلات وأصدقاء الضحايا الأبرياء الذين كانوا على متن الطائرة الماليزية رقم إم أتش 17، وهناك أسئلة لم يرد عليها".
فى غضون ذلك، قالت الخطوط الجوية الماليزية إنها قيمت الأمن فى أوكرانيا قبل أن تتخذ قرارا بشأن إمكانية الطيران بالقرب من البلاد، حيث فقدت عائلات الضحايا أفرادا منهم.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم الاعتناء بأفراد العائلات فى أمستردام فيما كان فريق من الشرطة، بينه مسؤولون أمنيون فى أوكرانيا، يقيم الوضع.
وقال المتحدث، الذى رفض ذكر اسمه وفقا لسياسة الشرطة، أن الفريق يحاول أن يسافر "500 كم فى أراضى صعبة"، حتى يصل إلى المنطقة التى يوجد بها حطام الطائرة من طراز بوينغ 777.
ويوم الجمعة، قال نائب الرئيس الإقليمى للخطوط الماليزية هويب غورتر للصحفيين "إن المنطقة التى سقطت فيها الطائرة معقدة للغاية، لذا نحن بحاجة للتأكد من توفير الأمن والخدمات اللوجستية وكل شيء بشكل جيد، إذا فعلنا ذلك، علينا أن نفعله بشكل جيد".
ونشرت الصحف الهولندية اليوم السبت صورا وقصصا عن الضحايا. ووضع المسافرون فى مطار سخيبول بأمستردام أزهارا ووقعوا فى سجل التعازى قبل أن تقلع رحلاتهم، من بينها رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 16 المتجهة إلى كوالالمبور.
وقالت ميريلى غيرفيت وهى تستعد للصعود إلى الطائرة "حقا لست خائفة. من الجيد أنهم أبقوا على نفس رقم الرحلة"، مضيفة "لم يغيروا أى شيء، إذا غيرت رقم الرحلة يبدأ الناس فى الشعور بالخوف".
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، الذى كان فى زيارة لهولندا، من بين الذين وقعوا فى سجل التعازى فى المطار.
وقال أنان "هذه مأساة حقيقية - مأساة للعائلات، للبلدان والمجتمعات التى تعانى من مرض الإيدز"، مشيرا إلى العديد من باحثى الإيدز الذين كانوا على متن الطائرة.
وأضاف "يجب علينا جميعا أن نأمل فى تحقيق دولى شامل، وسوف نعرف ما الذى جرى ويجب محاسبة الجناة".
وكان فرانس تيمرمانز وزير الخارجية الهولندى فى كييف اليوم السبت، للدفع من أجل إجراء تحقيق دولى مستقل وكامل حول سقوط الطائرة، وذلك بعد يوم من عدم تحميل رئيس الوزراء مارك روتا المسؤولية للآخرين، لكنه تعهد بأنه لن يهدأ له بال حتى يتم تقديم الجناة للعدالة إذا ثبت أن الطائرة سقطت جراء هجوم.