اتهم عمال شركة الخدمات التجارية البترولية "بتروتريد" النقابة العامة للعاملين بالبترول بالتخلى عنهم، وعدم مساعدتهم رغم تسديدهم الاشتراكات الشهرية، كما أكدوا عدم وجود لجنة نقابية تحافظ على حقوق 18 ألف عامل بالشركة. وأجرى المرصد النقابى والعمالى المصرى دراسة حديثة عن أوضاع العمالة فى شركة "بتروتريد"، بعد أن فضت قوات الأمن اعتصامهم من أمام وزارة البترول باستخدام القوة. كان عدد من عمال شركة الخدمات التجارية البترولية "بتروتريد" التى تعد شركة استثمارية تابعة للهيئة العامة للبترول، قد نظموا وقفة احتجاجية ظهر يوم الأربعاء الماضى، أمام وزارتهم احتجاجا على الفصل التعسفى الجماعى يوم 31 ديسمبر لكل العمال الذين قاموا برفع قضايا ضد إدارة الشركة، وعددهم 550 عاملاً، لمطالبتهم للشركة بتطبيق اللائحة القديمة، وتطبيق كادر واحد بالشركة. ويطالب العمال وفق المرصد النقابى والعمالى بتعديل الراتب الأساسى، وضم مدد الخدمة السابقة، والمعاش التكميلى، والعلاج الأسرى. وبعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية قرر العمال تحويل وقفتهم الاحتجاجية لاعتصام مفتوح أمام وزارة البترول بمدينة نصر، ووصل عدد العمال الذين استمروا فى الاعتصام حوالى 30 عاملاً، وهو العدد الذى تبقى من العمال بعد أن ساومت الإدارة العمال على العودة عن قرار الفصل فى مقابل التنازل عن الدعاوى القضائية التى أقامها العمال ضد إدارة الشركة، وبدون المطالبة بأى حقوق. واستمر الاعتصام لليوم التالى إلى أن قام الأمن حوالى الواحدة ظهراً بفض الاعتصام بالقوة، وكان العمال قد باتوا ليلتهم فى البرد أمام الوزارة، وقد قام أمن الوزارة بالتحرش بالعمال صباح اليوم الثانى من الاعتصام، عن طريق فتح المياه فى الجزيرة الوسطى فى الشارع أمام الوزارة التى يعتصمون عليها، بحيث يغرقون المكان حتى يضطر العمال لفض الاعتصام، كما تعرض العمال أيضا لتهديد ضباط من أمن الدولة بالاعتقال إذا لم يفضوا الاعتصام "فقال أحد الضباط لأحد العمال أتنازل وخلى زمايلك يتنازلوا عن القضايا، لأنى ممكن أدوسك أنت وهما بجزمتى، أنا ممكن أعمل فيكم فوق ما تتخيلوا"، بحسب ما ذكر المرصد العمالى. وقال أحد العمال: "تأسست الشركة فى ديسمبر 2001، وعملنا بها فى يناير 2002، وكانت مرتباتنا حوالى 400 جنيه شهرياً، فى حين أن من عملوا بعدنا فى عام 2003، و 2004 بالمكافأة الشاملة مثلنا، ولكن المشكلة أن مكافآتهم كانت تتعدى 2000 جنيها شهرياً، على الرغم من كوننا أقدم منهم، ثم تم تثبيتهم بعد ذلك ولم نثبت نحن، وعند تثبيتنا فى عام 2008 بدلاً من أن تزيد مرتباتنا نقصت، فقد كان أساسى راتب كل منا 220 جنيها، وأصبح أساسى كل منها 110 جنيهات فقط، وذلك للتثبيت على اللائحة الجديدة وليست القديمة. كما أن المعينين على اللائحة القديمة يحصلون على بدل انتقال عن المسافات نفسها يقدر ب800 جنيه شهرياً، أما المعينون على اللائحة الجديد يحصلون على 150 جنيها فقط، كما أن اللائحة القديمة تعطى حافز خبرة 400% على أساسى الراتب، أما الجديدة 50% على الأساسى، وكذلك حافز الإنتاج الجماعى. وأوضح كريم محمد، أحد العمال المفصولين، قائلا: "أنا قمت بتأسيس جروب على "الفيس بوك" للمطالبة بتشكيل لجنة نقابية لعمال الشركة، وللكشف عن الفساد فى الشركة، فقامت إدارة الشركة بنقلى تعسفياً من مقر عملى بالعباسية إلى عين شمس وبعدها بأسبوعين قامت بفصلى". وعن النقابة العامة للعاملين بالبترول قال العمال "ذهبنا للنقابة ولم تفيدناعلى الرغم من تسديد 4 جنيهات شهرياً لكل عامل ولا نعرف عن النقابة شىء، متسائلين كيف يكون هناك هناك 18 ألف عامل بلا لجنة نقابية.