سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد عكاشة فى حواره ل"اليوم السابع": عدم التصدى للتحرش سببه "بلادة نفسية".. ولوم بعض السيدات ل"الضحية" وراؤه موروث ثقافى خاطئ.. وتعبيرات قادة الإخوان من داخل قفص الاتهام وراؤها يأس شديد
"السيسى" أول رئيس منتخب دون "رشوة".. وسماته النفسية تؤكد استعداده للموت فى سبيل وطنه شخصية مبارك "العسكرية" وراء عدم لجوئه ل"العفو الصحى".. ووفاة حفيده "خلصت عليه" فى سنوات حكمه الأخيرة مرسى منفلت نفسياً.. وأحمل قيادات الإخوان مسئولية اختفاء ملفه الطبى نحن شعب غير متدين لكنه حريص على "الطقوس".. و"الزبيبة" مرض جلدى لا علاقة له ب"الالتزام الدينى" ملصق "هل صليت على النبى" يراد به فتنة.. ومجرد "حلاوة روح" من الإخوان بطء العدالة كرس ظاهرة "حقى بدراعى".. وحكومة "شرف" أرست مبدأ "اضرب تاخد فلوس".. ونحن نجنى الثمار "الكاريزما" و"القبلية" يحسمان انتخابات البرلمان المقبل.. ومصر فى سنة أولى حضانة ديمقراطية بعبارات بسيطة، رسم خريطة أمراض المجتمع، ومهد الطريق إلى حلها، سألناه عن أسباب ظاهرة التحرش، فردها إلى "البلادة النفسية"، مؤكداً أننا لسنا شعباً متديناً كما يُشاع، وأنما فقط حريصون على "الطقوس".. إنه الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى الشهير، الرئيس السابق للجمعية الدولية للطب النفسى. داخل مكتبه بمستشفاه الخاص، فى القاهرة الجديدة، ألتقيناه.. دار الحوار عن سبب حالة الانفلات والعنف التى يعانيها المجتمع، فأجاب بكلمتين فقط "بطء العدالة"، مشيراً إلى أن التباطؤ فى رد الحقوق لأهلها يكرس ظاهرة "حقى بدراعى". حدثناه عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فقال إن سماته الشخصية تعكس استعداده للموت فى سبيل وطنه، سألناه عن محمد مرسى، فوصفه ب"المنفلت نفسياً"، مؤكداً فى الوقت نفسه أن إشاراته وعباراته من داخل قفص الاتهام هو وسائر قيادات الإخوان الذين يحاكمون حالياً، حركات "دفاعية" لا إرادية حالياً وتنم عن يأس شديد. وحمل "عكاشة" فى حواره ل"اليوم السابع"، حكومة الدكتور عصام شرف، المسئولية عن فوضى الإضرابات والاحتجاجات الفئوية، كما اعتبر المصريين لا يزالوا فى "سنة أولى حضانة ديمقراطية"، وأن الديمقراطية خلق، والأخلاق لا تورث، وإنما يكتسبها الأفراد من مجتمعاتهم.. سألناه عن ملصق "هل صليت على النبى اليوم"، وكيف يرى شخصية الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والمشير حسين طنطاوى، والمستشار عدلى منصور.. وكيف سيختار المصريون نوابهم فى البرلمان المقبل، وغير ذلك من القضايا والموضوعات.. فإلى نص الحوار: ما الذى تغير فى الشعب المصرى بعد اندلاع ثورتين فى أقل من 3 سنوات؟ ثورة 25 يناير غيرت الكثير فى الشعب المصرى، الوعى السياسى والنفسى لكل المواطنين، خاصة خلال ال18 يوماً الأولى من الثورة، التى أثبت خلالها الشعب أنه يستطيع تغيير أخلاقه، وتدعيم مصداقية وتحمل المسئولية وتجاوز الذات، استطاع المصريون هدم النظام السابق دون خوف، وآنذاك تحدثت ووسائل الإعلام العالمية عن ضرورة تعليم أخلاقيات الشعب المصرى للأبناء الصغار، لكن الثورة أظهرت فى الوقت نفسه العديد من الجوانب السلبية. وما السلبيات؟ بعد ال18 يوما الأولى للأسف الشديد، حدث تدخل من الجماعات الإسلامية واستولوا على هذه الثورة، عندها بدأ يحدث نوع من الانقسام والشرذمة بين المجموعات الشبابية، خاصة أن الشباب قاموا بالثورة على أساس هدم النظام القائم دون وجود أى إستراتيجية للبناء، بجانب عدم وجود قيادة لهم ، لذلك يصف بعض الفقهاء ثورة 25 يناير ب"الهبة الشعبية". هل يفسر ذلك حالة العنف التى نراها بالشارع؟ عدم إنجاز التوقعات هو أكثر ما يسبب الإحباط، والذى يؤدى لمضاعفات شديدة للغاية، تبدأ من العنف مع النفس، يصل إلى حد الانتحار، والعنف مع الآخرين، بجانب القلق والخوف واللامبالاة، وهو ما يظهر فى البلادة النفسية التى يعانى منها حاليا المصريون، وتظهر تحديدا فى عدم التدخل بمواقف التحرش الجنسى، فالناس "بتتفرج وتقول أنا مالى"، وهناك معادلة نفسية وهى "بطالة + فقر + ازدحام" = "عنف + إحباط + إدمان وأمراض نفسية وجسدية"، بجانب غياب الانتماء، لأن الشعور بالانتماء يحدث فى وجود الأمن والحاجات الأساسية من مسكن وطعام وشراب، وفى حالة غياب تلك الحاجات يغيب الانتماء، وكثير من المصريين يعيشون فى مصر لكنهم لا ينتمون لمصر، وهؤلاء يجب أن يكون لهم ردع بالقانون. معنى ذلك أن الانفلات الأمنى والأخلاقى سببه غياب الانتماء؟ صحيح، وهناك نقطة أخرى نعانى منها فى مصر وهى بطء العدالة، وهو ما يعد ظلما فى حد ذاته، وهناك قضايا لم يحكم فيها منذ سنوات، وهو ما أدى إلى ظهور فكرة "أخد حقى بأيدى" وبعنف، كما أن حالة الانفلات الأخلاقى ترجع أيضا إلى عدم وجود هيبة للدولة، لأنه بمجرد وجود هيبة للدولة تنضبط الأخلاق. هل حالة الإحباط تلك هى سبب عزوف الشباب عن المشاركة بالانتخابات؟ العزوف عن المشاركة بالانتخابات سببه حالة اللامبالاة الناتجة عن الإحباط، والشباب هم الفئة الأكثر إحباطا بعد الثورة. لكن ألا تعتقد أن عدم السماح للشباب بالمشاركة السياسية بالشكل المطلوب سبب فى إحباطهم؟ الشباب يريد أن يشارك فى الحكم، لكن المشكلة أنه لم يتم إعطاؤهم الفرصة لتكوين كوادر سياسية، ومنذ ثورة يوليو 52 وحتى الآن لا يشاركون بعملية السياسة، ففى أى بلد بالعالم يبدأ تكوين السياسى وهو طالب، بانضمامه للحزب الذى يمثله، ثم مشاركته بأنشطة هذا الحزب حتى يتكون وعيه السياسى، لكن فى مصر لا توجد أحزاب لديها كوادر شبابية. هل طريقة تشكيل الحكومات المختلفة لا تفى بالغرض أو تقدم وجوه سياسية؟ اختيار رئيس الوزراء لأعضاء الحكومة، فى مصر شىء "كوميدى جدا"، ومنذ عصر مبارك لم يأت حتى الآن حكومة سياسية، وفكرة اختيار أساتذة الجامعات المتخصصين كوزراء غير صحيحة لأن الوزارة منصب سياسى، وأتوقع أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة عن طريق الكاريزما الشخصية، أو وفقا للقبلية. هل تعتقد أن الشعب المصرى غير مؤهل حاليا للديمقراطية؟ كان هناك اعتقاد خاطئ عقب ثورة 25 يناير أن الشعب سيمارس الديمقراطية فورا، والحقيقة أننا فى "أولى حضانة" ديمقراطية، لأنها تكتسب مع الوقت، ومن أولى أسس الديمقراطية قبول الرأى الآخر، وهو الأمر الذى نفتقده فى مصر، لأن جميع النقاشات بكافة المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى العلمية، لا يوجد بها تقبل الرأى الآخر، وهنا أتذكر مقولة الراحل اللواء عمر سليمان، أن الشعب المصرى غير مهيأ للديمقراطية. متى إذا يمكن أن يمارس الشعب المصرى الديمقراطية؟ الشعب ظل فترات طويلة تحت القمع، والديمقراطية والحرية موجود حاليا فى تفكيرهم بصورة غير صحيحة، مما أدى إلى حدوث حالة الفوضى الحالية، لكن ما أراه أن أخلاق المصرى التى كان يعيب عليها ابن خلدون، وهى السلبية والخضوع والنفاق وتأليه الحاكم، انتهت لأن الأخلاق لا تورث بل تكتسب من المجتمع، ومن الصعب جدا أن يستطيع أى شخص أن يحكم المصريين بالقمع والقهر، بعد ثورتين، أو أن يكون هناك تأليه للحاكم. وما ضمان ذلك؟ الحاكم حتى يكون عادلا يجب أن يكون هناك مساءلة وشفافية وتداول للسلطة، لأن الحاكم عندما يستمر لفترة طويلة تكون المساءلة عند الله وليس عند الشعب، فعصر تأليه الحكام انتهى، خاصة أن المشير عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، هو أول رئيس منتخب دون "رشوة"، سواء كانت مادية أو بصورة أرز وسمن وسكر، فمن نزلوا لانتخابه لم يحصلوا على مقابل، وهو ما يعد شيئا فى منتهى الإيجابية. كنت أحد أعضاء الفريق المختص بالكشف الطبى على مرشحى الرئاسة.. هل كان هذا الإجراء سببه الحالة الصحية للرئيس السابق محمد مرسى؟ لم يحدث فى تاريخ العالم توقيع الكشف الطبى على مرشحى الرئاسة، لأنه غالبا ما يكون هناك ملف طبى يتم تقديمه من قبل المرشح بشأن حالته الصحية، لكن ما حدث هو أننا فى مصر مررنا بتجربة سيئة للغاية، وذلك لأن مرسى كان مصابا بورمين بالفص الأمامى بالمخ المسئول عن التحكم بالانفعالات الإنسانية، وإزالة تلك الأورام تترك ندبة لا تنموا مكانها خلايا عصبية جديدة، مما يسبب نوبات صرع، بما استدعى تناوله أدوية مضادة للصرع تؤثر على الوظائف العليا للفص الأمامى، بما يؤثر على اتخاذه للقرارت، ويقال إن الملف الطبى الخاص به اختفى ولم يجدوه حتى الآن، وتفسيرى أن الإخوان وراء ذلك عندما وضعوه بديلا لخيرت الشاطر لعلمهم بتأثير حالته الصحية على تصرفاته. ما المواقف التى ظهر بها تأثير حالته الصحية على تصرفاته؟ فى عدة مواقف، أبرزها ما لاحظه الجميع بميل فمه عند الابتسام، والذى كان يميل تجاه الجزء السليم من المخ، كذلك كلامه غير المتزن بالخطابات، خاصة خطابه الأخير الذى ذكر فيه عددا من الأشخاص وقام بسبهم بالاسم، وهو أمر لا يمكن أن يقدم عليه رئيس جمهورية، كذلك تصرفاته غير المنطقية كحضور قتلة السادات بذكرى السادس من أكتوبر، وكل تصرفات مرسى كانت تشير إلى أنه مصاب ب"الانفلات النفسى"، لذلك المسئولون باللجنة العيا للانتخابات قرروا توقيع الكشف الطبى على المرشحين للتأكد من سلامة الرئيس القادم. وكيف ترى شخصية مرسى بعيدا عن حالته الصحية؟ مرسى عبارة عن مرحلة حياتية غريبة جدا، كان فى السجن وهرب منه، ثم أصبح رئيس جمهورية، وصدق أنه رئيس ثم عاد للسجن مرة أخرى، وهناك نوعان من سيكولوجية السجين والمعتقل، الأول يخرج لديه احترام بالغ لحرية الآخرين مثل نيلسون مانديلا وغاندى ومارتن لوثر كينج، وآخرين يخرجون بنوع من الحقد والشماتة مثل أعضاء الإخوان، ويظهر ذلك فيما فعلوه بالشرطة انتقاما منهم ومحاولة لإنهاء هيبة الدولة. ما الأمراض النفسية التى تأكدت اللجنة من عدم إصابة المرشح بها؟ لم نكن نكشف على صحة المرشح نفسيا كما اعتقد الناس، لأن على سبيل المثال 50% من رؤساء الولاياتالمتحدة وزعماء العالم أصيبوا بحالات اكتئاب وقلق، وكانوا من أنجح القادة عالميا مثل لينكون وواشنطون ونيلسون مانديلا وغاندى ومارتن لوثر كينج، والاكتئاب على عكس ما يعتقده الناس، يعطى إحساسا بالآخرين وقدرة على الإبداع والصمود، لأن من يستطيع احتمال الاكتئاب 6 أشهر دون الانتحار إنسان قوى للغاية، بجانب الواقعية. هل تم اتخاذ احتياطات خاصة أثناء الكشف على المرشح "السيسى"؟ اللجنة كشفت على جميع المرشحين بنفس المكان، وهو معهد التدريب القومى بالعباسية التابع لوزارة الصحة، وغير صحيح أننا أجرينا الكشف على السيسى بمكان خاص به، الاختلاف الوحيد بين الكشف الطبى الخاص به والكشف على المرشحين الآخرين، هو أنه أجرى الفحص 6.30 صباحا بناءً على طلبه. كيف ترى شخصية "السيسى" عن قرب؟ من يصل إلى رتبة اللواء والفريق بالجيش هو إنسان محافظ ومنضبط ويتحمل المسئولية، ويحترم الكبير ويؤمن بأن أهم شىء فى حياته الوطن، لذلك يكون مستعدا للموت فى سبيله، كما أن الجيش يختلف عن أى وظيفة مدنية أخرى، لأن ضابط الجيش يتعلم الإدارة بكافة نواحيها، ويتسم بإحساس عال بالكرامة، فضلاً عن تمتعه بالذكاء العاطفى والجاذبية الجماهيرية، فالضابط غير المحبوب من جنوده يتم نقله. هل تعتقد أن تعلق المصريين بشخص "السيسى" سيجعلهم يقبلون على دعوته للعمل؟ الرئيس السيسى قال أنا لا أستطيع أن أكون "منقذا بدون المنُقذ"، وهو موقف مشابه لما فعله القائد الإنجليزى تشرشل أثناء الحرب العالمية عندما قال لشعبه "لا أعدكم سوى بالتعب والعرق والدموع والحرمان من متع الحياة حتى ننتصر"، وعلى السيسى تنفيذ إستراتيجية اقتصادية قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، على أن يبدأ تنفيذهما بالتوازى، وثقافة العمل تبدأ بحب العمل مع إعطاء نوع من الحافز، المشكلة أن نسبة من المصريين حاليا يحصلون على رواتبهم كنوع من الجباية على الدولة، لأنهم لا يعملون فعليا، مقابل الاعتماد على الاقتصاد الموازى مثل الرشوة والسرقة. هل يعنى ذلك أن الفترة المقبلة ستشهد تراجعا فى المطالب الفئوية؟ المطالب الفئوية توجد فى جميع أنحاء العالم، وتتم بشكل إضراب سلمى لفترة محددة وبعلم من المسئولين كنوع من التعبير عن الرأى والمطالب الخاصة بالفئة المضربة، على أن يستأنف العمل فور انتهاء المدة المحددة للإضراب، ولا يوجد فى العالم كله إضرابات تستمر لمدة 3 سنوات، كما هو الوضع فى مصر، وسبب زيادة نسبة الفئويات خلال الفترة الماضية يرجع إلى "أسوء" شىء فعلته أول حكومة بعد ثورة 25 يناير، حكومة عصام شرف، هى الموافقة على المطالب الفئوية بزيادة المقابل المادى، وهو ما أرسى مبدأ أن من يضرب عن العمل "ياخد فلوس"، وما كان المفروض أن يتم هو أن من يضرب يفصل من العمل إن كان إضرابه يؤذى الوطن، وبشكل عام من يقومون بالإضراب هما أقل الناس عملا. فى رأيك لماذا لم يتقبل الشعب المصرى المعروف عنه التزامه الدينى جماعة الإخوان؟ هناك "سراب" اسمه الشعب المصرى متدين، الحقيقة أن الشعب المصرى غير متدين لكنه يمارس الطقوس الدينية، فلا توجد دولة إسلامية فى العالم يحج ويعتمر أفرادها كل هذا العدد من المرات، ولا توجد دولة إسلامية يتميز أفرادها ب"الزبيبة"، ولا توجد زبيبة لدى شيخ الأزهر أو مفتى الجمهورية، لأنها مرض جلدى لا علاقة له بتدين الشخص من عدمه، فالمصريون يمارسون طقوس الدين لكنهم بعيدون عن جوهره، ورغم التزام الإخوان بالمظاهر الدينية، إلا أنه كان بهم حقد وشماتة ورفض الآخر، تحديدا مع انتمائهم لفكر سيد قطب التكفيرى المتشدد، مما جعل المصريين يرفضونهم، ورغم أنهم غيروا 60% من المناهج الدراسية، ومدارسهم تربى الأطفال منذ 5 سنوات على كراهية الآخر والتبعية، إلا أنهم لم يدركوا أنه من المستحيل تغيير هوية المصريين بدعوى الحفاظ على الإسلام. لكن لماذا ظهر تأثير جماعة الإخوان على طلبة الجامعات خلال الفترة الماضية؟ الشخص الإخوانى عبارة عن "آلة" صماء ودون فكر، لذلك لا يوجد بينهم مبدعون، تفكيرهم متواضع جدا، ولا يمكن أن يحدث إبداع دون وجود حرية فكر، لذلك تعد الثقافة والفن عدو لهم وحوالى 10% من الإخوان بالجامعة يتم توجيههم وفقا لمبدأ السمع والطاعة، كما أن لديهم اعتقاد أنهم شهداء. البعض يؤكد أن قادة الإخوان يوجهون رسائل لأعضاء الجماعة خلال جلسات محاكمتهم فما مدى صحة ذلك؟ قيادات الإخوان لا يوجهون رسائل لأعضاء الجماعة، لأنهم فى مرحلة يأس، وما يفعلوه عبارة عن تشنجات تعبر عن يأس شديد للغاية، كما أن التعبيرات المختلفة على وجوههم الابتسامة والصراخ عبارة عن عمليات دفاعية غير شعورية. هل انتهى الإخوان تماما أم أنهم يمرون بمرحلة هدوء نسبى؟ الإخوان كدعوة من الممكن استمرارها لمن لم ينتهجوا العنف من أعضاء الجماعة، وتحت رقابة، لكن الإخوان كحزب سياسى انتهوا تماما، فحكم الإخوان كان حكما هزليا، وممثلين فاشلين يمثلون مسرحية فاشلة، وأعتقد بعد سنوات "سيضحكون علينا" عند قراءة التاريخ، وهنا أؤكد أن الرئيس السيسى فعل ما لم يستطع أن يفعله أى رئيس سابق، لا جمال عبد الناصر ولا السادات ولا مبارك، بالقضاء على هذه الجماعة. وماذا عن عدلى منصور؟ رجل وطنى، وفى خطابه الأخير قال جملة لخصت كل شىء، وهى "أرجو عدم المساومة بين الخبز والكرامة والأمن والحرية"، وهذا ما تحتاجه المرحلة المقبلة بالفعل، فيجب أن نتجاوز قليلا عن الحرية حتى تحقيق الأمن، ولا نطالب بالحرية لكل من يقبض عليه، من المؤكد أنه سيلقى القبض على "مظلومين" لكنهم سيحصلوا على البراءة، إلا أن الأمر حرج فعلا ويحتاج للصبر، خاصة أن مرسى أفرج عن حوالى 24 ألف مجرم وإرهابى، ولم يتم القبض سوى على حوالى 16 ألفا، والباقين يعيثون فى الأرض فسادا مقابل أموال، لأنهم من الشخصيات المستهينة بالمجتمع "السيكوباتية"، وتبلغ نسبتهم فى أى شعب من 4 إلى 6%، ومكانهم يجب أن يكون فى السجن، لأنهم غير مؤمنين بأى أخلاقيات ويمكنهم أن يقوموا بأى جريمة كانت. تحدثت عن شعور الشخصية العسكرية بالكرامة.. هل ذلك هو ما دفع الرئيس الأسبق مبارك إلى عدم اللجوء للعفو الصحى؟ صحيح، من المؤكد أن سمات الشخصية العسكرية التى يتمتع بها حسنى مبارك، تجعله معتزا بكرامته، مما دفعه لاستبعاد فكرة للجوئه للعفو الصحى. ما سبب انتشار ظاهرة التحرش الجنسى فى المجتمع المصرى؟ التحرش الجنسى ظاهرة موجودة بجميع أنحاء العالم، والكبت الجنسى ليس شرطا للقيام بهذا الفعل كما يدعى البعض، وهناك 3 أنواع من التحرش، أولها التحرش السلطوى، والناتج عن رغبة الرجل فى إهانة المرأة لمجرد أنه رجل وأنها امرأة خرجت للشارع، إذا فهى تستحق الإهانة، وهى شخصيات سادية تتلذذ فى إيقاع الأذى بالآخرين، والتحرش الذكورى، وفيه يشعر الرجل بقوته عند إحساسه بضعف الضحية، وهو ناتج عن اضطراب بالشخصية، أما النوع الثالث هو التحرش الجنسى، ويحدث نوع من المتعة الجنسية عند القيام بذلك الفعل، وهو ناتج عن نوع من الاضطراب الذى يجعل الشخص يشعر باللذة عندما يقول "نكتة" جنسية أو لفظا خارجا أو يرى أى جزء ظاهر من المرأة، حتى وإن كان مجرد أصبع، أو الإصابة بمرض "الفيتيشية"، وفيه يشعر المريض بلذة ونشوة عند رؤية شىء من متعلقات سيدة، بغض النظر عن السيدة نفسها، مثل جورب أو ملابس داخلية، أو شم رائحة عطر نسائى أو حتى رائحة غير جيدة كالعرق. وما تفسيرك لتحول سلوك التحرش إلى هذا القدر من العنف؟ العنف سمة موجودة حاليا فى الشارع ليس مرتبطا بحوادث التحرش فقط، ويدل على عدم وجود صحة نفسية جيدة للمواطن المصرى، لأنه غير قادر على تحمل المتاعب والصمود أمامها، الصحة النفسية الجيدة تظهر عند قدرة الإنسان على العمل والعطاء بسعادة وحب وعندما تكون طموحاته تناسب قدراته، وشعوره باحترامه لنفسه وإعطائه حرية التعبير. لماذا تلقى نسبة من السيدات باللوم على ضحية التحرش؟ بعض السيدات فى مصر، نتيجة التربية على فكرة عدم احترام عقل المرأة وأنها مجرد جسد، يعشن فى خضوع ويعتبرن أنفسهن جسدا، وهذا يظهر فى تغطية المرأة لجميع أنحاء جسدها، وهو نوع من إهانة المرأة لنفسها، و72% من الضحايا محجبات، كما أن التحرش يحدث فى جميع بلاد العالم، ومثلا فى السويد، تتراوح نسبة التحرش الجنسى من 60 إلى 70%، طبعا ليس بسبب ملابس المرأة، وليس فى الشوارع مثل مصر، وإنما يحدث فى أماكن العمل. ما رأيك فى ظاهرة انتشار ملصقات "هل صليت على النبى اليوم"؟ تلك الملصقات مثلها مثل وضع علامة رابعة العدوية فى مناسبات غير سياسية، كمباريات كرة القدم، هى عمليات القصد منها الفتنة، لوجود غير مسلمين أو غير متدنين فى المجتمع المصرى، فالأمر ليس أكثر من "حلاوة روح" لبقايا من يعتقدون أن هناك حزبا اسمه الحرية والعدالة يتبع جماعة الإخوان. موضوعات متعلقة.. بالفيديو.. أحمد عكاشة :"فى ناس مصر فى عضمهم ودمهم وناس مصر فى أفواههم" رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى: قاموسنا العلمى خال من لفظ "مجنون" أحمد عكاشة: "مرسى" يعانى مشكلة بالمخ وملفه الطبى اختفى من الجامعة