سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. صراخ وبكاء أثناء تشييع جثمان شهداء حادث العريش الإرهابى.. محافظ شمال سيناء: 10 آلاف جنيه لكل شهيد و5 للمصاب.. ومصادر تؤكد تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى الحادث
شيع الأهالى بمدينة العريش ظهر اليوم جنازات شهداء حادث التفجير الإرهابى الذى شهدته المدينة الليلة الماضية وراح ضحيته 8 قتلى مدنيين ونحو 30 مصابا لا يزالون يخضعون للعلاج، من بينهم فى مستشفى العريش العام 10 مصابين بجروح وشظايا وكسور . وانطلقت الجنازات من مستشفى العريش صباح اليوم بمشاركة المئات، وسط حالة من الغضب الشديد والتنديد بالجماعات التكفيرية. وطالب أهالى الضحايا بالقصاص لهم.. وجميعهم رددوا "حسبنا الله ونعم الوكيل" . وكانت نيابة شمال سيناء قد انتهت من معاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث، وقررت السماح بالدفن وفحص بقايا الصاروخ الذى سقط والقبض على المتسبيبن فى الحادث. وشهدت شمال سيناء إطلاق مجموعة إرهابية لثلاث قذائف صاروخية استهدفت إحداها منطقة سكنية وسقط صاروخين آخرين على مقرات أمنية بالعريش ورفح . وقال شهود عيان ومصادر مسئولة "سقط 7 من أهالى العريش المدنيين بينهم طفل قتلى، وأصيب نحو 30 آخرين فى هجوم إرهابى جديد استهدف منطقة ضاحية السلام السكنية شرق مدينة العريش إثر سقوط قذيفة صاروخية، وسط عمارات سكنية بجوار سوق شعبى للخضار والفواكة، وأعقب ذلك سقوط صاروخ آخر على مقر الكتيبة 101 وهو ما أسفر عن استشهاد جندى وإصابة 3 آخرين، ثم سقوط قذيفة أخرى على حاجز أمنى بمنطقة آل زعرب برفح، وهو ما أسفر عن إصابة مجند . وأعلنت مستشفى العريش أسماء من وصل للمستشفى من ضحايا الحادث الإرهابى الذى شهدته المدينة الليلة الماضية . وجاء فى البيان أن المتوفين هم: محمد أيمن بكير 22 سنة، ومحمد خلف عبد العزيز 50 سنة، ونهال محمد يوسف العقيد 10 سنوات، وماهر عبدالله العيسوى 55 سنة، وحسين على عبد الباسط محمد 64 سنة، ويحيى أحمد محمود 12 سنة.. والمصابين هم، سلمى سعيد أبو سعيد 11 سنة جرح نافذ بالجمجمة ونزيف داخلى بالمخ، ومحمد أحمد سمير عبد المنعم 20 سنة (كدمات متفرقة بالصدر)، وحسين جاد عبد الصادق 58 سنة ( جرح قطعى بالرأس)، وميرفت السيد يوسف 45 سنة (شظايا متفرقة بالفخذ الأيسر)، وعبد الرحمن سيد كامل 17 سنة (كسر بالساق الأيسر وشظايا متفرقة بالرقبة والصدر) ، وأحمد حسام حسن 10 سنوات (شظايا متفرقة بالبطن)، وأميرة حسام حسن 17 سنة (شظايا متفرقة بالفخذ والحوض وكسر بالساق الأيمن)، وأحمد عصام الدين المطرى 13 سنة جروح متهتكة بالوجه والساعد الأيسر، ومحمود أشرف أحمد الخبير 17 سنة كسر متفتت بالفخد الأيسر وكسر بالساق اليمنى، وتم تحويله لمستشفى الإسماعلية، ومحمد بدر الدين مصطفى 25 سنة شظايا بالعنق والأذن الوسطى، ومجدى طانيوس عجيب 40 سنة كسر مضاعف بالجمجمة ونزيف بالمخ، وعبد الله البكرى إدريس 57 سنة شظايا بالفخد الأيسر، أسماء على عبد المنعم 10 سنين شظايا متفرقة بالجسم، وروى شهود عيان لليوم السابع لحظة سقوط الصاروخ بالمنطقة، حيث أشاروا إلى أن الصاروخ وقع على شارع رئيسى يقع أمام محل بقالة وأحدث حفرة بسيطة فى الشارع مع صوت ارتطام قوى، وتناثرت الشظايا التى طالت أشخاصا يسيرون فى هذا الشارع، وآخرين يتسوقون طعام السحور من البقالة، وأطفالا يلهون أمام بيوتهم بينهم طفلة. ومن جانبه قرر اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لكل أسرة شهيد فى حادث العريش و5 آلاف للمصابين. وقال أحمد محمد من أهالى المنطقة، إن الصوت كان قويا أعقبة صراخ وعويل، وهرع الأهالى يجمعون المصابين من الشارع وقتلى قطعت أطرافهم، وينقلونهم فى سيارتهم إلى مستشفى العريش العام. وكان المشهد أمام مستشفى العريش مؤثرا كما رصده "اليوم السابع"، حيث بدا بوصول ميكروباصات للأهالى يحملون جثث ومصابين ويهرعون بها لاستقبال المستشفى الذى كان يتواجد به الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة لتفقد الجرحى الفلسطينيين، وتوالى وصول الأهالى بالعشرات وهم يحملون الضحايا ثم أعقبها وصول سيارات الأسعاف وقوة أمنية من مديرية أمن شمال سيناء، ثم وصول اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء مدحت صالح السكرتير العام المساعد ورئيس مدينة العريش. وتدفق الأهالى بالمئات أمام المستشفى كل يبحث عن ذويه من الضحايا وسط عويل وصراخ الأمهات والأبناء . وقام الأهالى بإحضار أدوات نقل الدم والتبرع وملء الأكياس المخصصة وهم يجلسون على الأرض أمام المستشفى . وكشفت تداعيات الحادث الإرهابى الذى تعرضت له مدينة العريش، وسقط ضحيته 8 شهداء مدنيين ونحو 33 مصابًا تم نقلهم جميعًا لمستشفى العريش، العام عن افتقار المستشفى للإمكانيات الضرورية لمواجهة مثل هذه الحالات. وقال الأهالى، إن المستشفى يفتقر لوجود جهاز أشعة مقطعية، والجهاز الوحيد متوفر بالمستشفى العسكرى وآخر بمستشفى رفح دائم الأعطال. وأكدت مصادر، أن وزارة الصحة لم تفِ بوعدها بتركيب جهاز، بعد أن تعطل الجهاز الوحيد فى المستشفى منذ 7 شهور. كما طالب الأهالى بتوفير أخصائيين من مختلف التخصصات، وشهدت مستشفى العريش حالة من الغضب بين أهالى المصابين، الذين سارع بعضهم بنقل مصابيهم إلى مستشفيات خارج شمال سيناء، مؤكدين ضرورة تدخل وزير الصحة وإنقاذ مستشفى العريش، الذى أصبح هو ملاذ الأهالى الوحيد للعلاج من حوادث الإرهاب، وتعرضهم لإطلاق النار، فضلًا عن استقبال جرحى فلسطينيين. وكشفت مصادر مطلعة ل "اليوم السابع" إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس فى هذا الحادث، ورجحت المصادر إلى أن القذيفة التى سقطت فى منطقة سكنية كانت موجهة لمديرية أمن شمال سيناء أو المحكمة وهى المقرات القريبة من موقع سقوط هذا الصاروخ. ويقع حى ضاحية السلام الذى شهد الحادث الأرهابى شرق مدينة العريش، وهو أحد الأحياء السكنية التى شيدت مبانيها عقب تحرير سيناء، وتتكون من عمارات سكنية يقطنها الموظفون وغالبيتهم من القادمين من المحافظات الأخرى للعمل بشمال سيناء، وتقع فى هذا الحى مقرات أمنية سيادية فضلا عن مقر مديرية أمن شمال سيناء وديوان المحافظة وأقسام الشرطة والنجدة والسجن المركزى وكلية الزراعة والتربية ومقرات المصالح الحكومية المختلفة. وسبق أن سقطت قذائف صاروخية على المقرات الأمنية بهذه المنطقة دون أن توقع ضحايا، واستهدف إرهابيون جنود أثناء قيامهم بحراسة تلك المقرات، وأغلقت قوات الأمن ميدان الضاحية فى وقت سابق لأسباب أمنية .