أخضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشادر السعودية، خطباء، للتحقيق، على خلفية رصدها عدم تجريمهم فى خطبهم الجمعة الماضية للمؤامرة الإرهابية التى كان مسرحها منفذ الوديعة الحدودى ومبنى مباحث شرورة التابعة لمنطقة نجران. وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديرى لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، إن 17 خطيبا يتم التحقيق معهم فى هذه الأثناء نتيجة لعدم تناولهم للجريمة الإرهابية التى ارتكبها تنظيم القاعدة الجمعة ما قبل الماضية، وجميعهم فى العاصمة الرياض. إلا أن السديرى قلل من أهمية هذا الرقم مقابل الغالبية العظمى من الخطباء الذين دانوا وبشكل واضح وصريح فى خطبهم جريمة منفذ الوديعة الحدودى واستهداف رجال الأمن فى محافظة شرورة. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد حثت خطباءها على تناول وإدانة المؤامرة الإرهابية التى نفذها 6 من إرهابيى "القاعدة" القادمين من اليمن، وتفجيرهم لمنفذ الوديعة الحدودى ، وقتلهم عددا من رجال الأمن خلال مضيهم للتحصن فى مبنى مباحث شرورة. ووصف السديرى فى اتصال هاتفى أجرته معه صحيفة "الوطن" استجابة الخطباء مع توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية فى هذا الصدد ب"الإيجابية جدا". وقال "عدد كبير من الخطباء فى جميع مناطق المملكة تطرقوا لهذا الموضوع (أحداث شرورة) ودعوا لشهداء الأمن فى (القنوت)". وشدد السديرى على أن التوجيهات المبلغة لخطباء الجمعة بضرورة تناول أحداث شرورة بالإدانة والتجريم وفضح أهداف الفئات الضالة، كانت محل متابعة ميدانية دقيقة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وقد أسفرت عمليات المتابعة عن رصد مجموعة من الخطباء تجاهلوا التعليمات المبلغة لهم وهم قيد التحقيق فى الوقت الحالي.