التقى الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار والتراث، بعد ظهر اليوم الخميس، محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدى, بديوان عام محافظة الإسكندرية، استعرضا خلال اللقاء مشروعات تطوير المواقع الأثرية الجارية بالمحافظة والعمل على الانتهاء منها فى أقرب وقت ممكن، كما ناقشا تطوير وإعادة تأهيل بعض المزارات الأثرية لكى تتواكب مع أحدث نظم إدارة المواقع الأثرية العالمية. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التى قام الدماطى لمحافظة الإسكندرية، فى أعقاب زيارته لمحافظة البحيرة، صباح اليوم، فى إطار دفع العمل بمختلف المشروعات وتذليل أى عقبات تشوبها وإيجاد آليات لوضع حلول جذرية لاستكمالها. حيث قام د.الدماطى بجولة تفقدية لمتحف الإسكندرية القومى والتقى بعدها كافة قيادات الآثار والعاملين بمختلف المناطق الأثرية بمحافظة الإسكندرية، فى لقاء غلب عليه الطابع الودى، استمع إلى مطالبهم وشكواهم التى تمحورت فيما بتعلق بالعمل الأثرى، مؤكدا لهم على العمل لتحقيق مطالبهم للوصول إلى اقصى درجات الرقى فى أعمالهم. كما أجرى د.الدماطى جوله تفقدية للمتحف اليونانى الرومانى اتطلع خلالها على آخر المستجدات فى مشروع تطوير وإعادة تأهيل المتحف، مؤكدا على حتمية المحافظة على العناصر المعمارية للمبنى الأصلى للمتحف ، والذى يعد أثرا فى حد ذاته حيث يزيد عمر المبنى على مائة عام. لافتا إلى ضرورة الانتهاء من أعمال إعادة تأهيل المتحف تمهيدا لافتتاحه أمام الزيارة العالمية والمحلية فى أقرب وقت ممكن؛ بما يحقق المزيد من عناصر الجذب السياحى الوافد على مدينة الإسكندرية باعتبارها واحدة من أهم المدن الساحلية الجاذبة للسياحة سواء المحلية أو العربية أو العالمية. كما تابع جولته بزيارة لمتحف الموزايك المقرر إنشاؤه بمعبد الرأس السوداء فى منطقة باب شرق بوسط المحافظة لمتابعة تنفيذه على الطبيعة، مؤكداً أن الوزارة سوف تعمل على توفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من تشييده، وإضافته كمقصد سياحى جديد على خريطة مصر السياحية. وأشار الوزير إلى أن المتحف يعد الوحيد المتخصص فى مجال الموزاييك على مستوى الجمهورية وسوف يضم قطع الفسيفساء النادرة من متاحف إسكندرية والمتاحف الأخرى. أفاد د.الدماطى بأنه يبحث دراسة افتتاح معبد الرأس السوداء أمام حركة السياحة المحلية والعالمية كمقصد سياحى جديد بالإسكندرية يوضع على خريطة مصر السياحية يعمل على جذب السياحة الوافدة إلى مصر. استكمل وزير الآثار جولته بزيارة لمتحف المجوهرات الملكية ومتابعة إجراءات تأمينه من الخارج والداخل تمهيدًا لافتتاحه، تفقد الوزير خلال الزيارة أجهزة التأمين التى يستخدم فيها ما يسمى بحساسات الحركة بالمداخل وعلى فاترينات العرض والمرتبطة بغرفة التحكم الإلكترونية من خلال 27 كاميرات مراقبة موزعة على جميع قاعات وأجنحة المتحف والتى تسجل أى حركة بالمتحف أثناء النهار وبعد إغلاقه ليلاً على مدار 24 ساعة ولمدة شهر كامل. كما تفقد الوزير إجراءات التأمين ضد الحريق وتأمين شبابيك المتحف المدعمة بألواح فولاذية متصلة بأجهزة إنذار ضد السرقة، وتابع إعادة تأهيل الأرضيات الخشبية من إجراءات الصيانة والحفظ والتعقيم لإرجاعها كما كانت من قبل.