دعا وزراء خارجية "منظمة التعاون الإسلامي" إلى العمل من أجل ضمان سرعة انعقاد جلستين طارئتين لمجلسى الأمن وحقوق الإنسان الدوليين. وتأتى الدعوة بهدف "بحث انتهاكات إسرائيل واعتداءاتها الجارية ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته، ووضع حد للعدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني". جاء ذلك فى اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائى الموسع، فى مقر الأمانة العامة للمنظمة فى مدينة جدة، الخميس، فى ظل التصعيد الإسرائيلى العسكرى الحالى ضد الشعب الفلسطينى، والذى راح ضحيته، فى قطاع غزة، المئات بين قتلى ومصابين من الأطفال والشيوخ والنساء، إضافة انتهاك حقوق الإنسان الفلسطينى والجرائم المرتكبة، والتى تمثلت أبشعها فى حرق الفتى الفلسطينى الشهيد محمد أبو خضير حيا، بحسب ما ورد فى بيان لمنظمة التعاون الإسلامي. وبجانب الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، طالب الوزراء، مجموعة سفراء دول التعاون الإسلامى فى جنيف، التحرك من أجل عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، بهدف تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى جرائم وانتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، لحقوق الإنسان الفلسطينى ومواصلة عدوانها على السكان المدنيين الفلسطينيين. ودعا الاجتماع أيضا الأمين العام للمنظمة بالتنسيق مع رئاستى مؤتمر القمة ومجلس وزراء الخارجية وفلسطين ورئاسة لجنة القدس، لأن يبدأ فريق الاتصال الوزارى الذى تم تشكيله، فى أسرع وقت ممكن، بالاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ونقل رسالة المنظمة بشأن مدينة القدس الشريف. وطالبت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولى بتدخل عاجل لوقف حملة الاعتقالات التعسفية الإسرائيلية، والتى طالت فى الأيام الماضية أكثر من 800 فلسطينى بما فى ذلك نواب وأسرى محررين. وفى كلمته، حث نزار بن عبيد مدنى، وزير الدولة للشؤون الخارجية فى المملكة العربية السعودية رئيس الاجتماع، مجلس الأمن فى الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان فى جنيف للقيام بواجبهما وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحق إسرائيل. وأشار الوزير إلى أن إسرائيل انتهكت جميع القوانين الدولية والإنسانية، مطالبا فى الوقت ذاته باتخاذ الإجراءات القانونية وتشكيل لجنة تحقيق دولية فى الانتهاكات التى ارتكتبها إسرائيل فى الأيام الماضية. من جهته، أكد وزير خارجية جمهورية مصر، سامح شكرى، والذى ترأس بلاده القمة الإسلامية فى دورتها الحالية، مواصلة حكومة بلاده اتصالاتها المكثفة حتى يزول العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، إضافة إلى استئناف عملية السلام التى تهدف إلى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية. إلى ذلك، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إياد أمين مدنى إلى التحرك الفورى لفريق الاتصال الوزارى للاتصال بالمجتمع الدولى، لوقف العدوان على الشعب الفلسطينى، ونقل رسالة المنظمة بشأن التأكيد على حقوق الشعب الفلسطينى فى مدينة القدسالمحتلة.