اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بالتطورات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت إن إسرائيل قامت باعتقال ستة من اليهود الذين يشتبه فى وقوفهم وراء حرق الصبى الفلسطينى محمد أبو خضير حتى الموت الأسبوع الماضى، انتقاما لمقتل ثلاثة إسرائيليين. وأضافت أن هذا الاعتقال قد صدم الطرفين، الفلسطينيين لأن كثيرين منهم افترضوا أن إسرائيل لن تتصرف أبدا ضد أحد من مواطنيها، والإسرائيليين لأن هناك شكا واسعا فى أن اليهود قد ينفذون مثل هذه الجريمة البشعة. ورأت واشنطن بوست أن الإجراءات التى تم اتخاذها أمس من الممكن أن تساعد على نزع فتيل ما رأه البعض ازديادا خطيرا فى الغضب الفلسطينى، مع اندلاع احتجاجات عنيفة فى القدسالشرقية والبلدات العربية فى شمال إسرائيل، بما أشعل المخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة.. وكانت المظاهرات الداعية لهذه الانتفاضة قد انتقدت غياب العدالة وتنبأت بأن قتلة أبو خضير لم تتم محاكمتهم أبدا. لكن باعتقال المشتبه بهم الذين قال مسئولو الأمن الإسرائيلى عنهم إنهم قتلوا أبو خضير لأسباب قومية، فإن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تواجه العناصر المتشددة داخل مجتمعها. وتتابع الصحيفة قائلة إن أنصار حقوق الإنسان طالما حذروا من الزيادة المقلقة فى الهجمات التخريبية والانتقامية المعادية للعرب، والتى يتم تنفيذها من قبل المتطرفين اليهود.