سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان من "الاتحادية" إلى "طرة" بعد عام من سقوط مرسى.. ومختار نوح: تحتاج ثورة تصحيح وعودتها تستغرق 10 سنوات.. ووحيد عبد المجيد: الصدام مع الدولة "حرب خاسرة".. وخبير: التيار القطبى أسقطها فى الهاوية
نقترب من مرور عام على سقوط الإخوان، وتحولها من جماعة كانت على رأس السلطة إلى تنظيم إرهابى بقرار من الحكومة، وقياداتها إما بالسجون أو هاربين فى الخارج، وتعانى من تصدع وارتباك وانشقاقات، بعد أن كانت تمنى النفس فى أن تستمر فى السلطة لسنوات عديدة، وتسيطر على كافة مؤسسات الدولة. وقال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إن فساد النوايا لدى الإخوان وسيطرة الفصيل القطبى على الجماعة، والغرور وعدم وجود شورى داخل الجماعة، أدى إلى سقوطها والوصول بها إلى المرحلة الحالية، فى الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو. وأضاف "نوح"، ل"اليوم السابع" أن على الإخوان القيام بثورة تصحيح، وإقصاء التيار القطبى والاعتذار للشعب المصرى، وإعادة الفلسفة الفقهية، لافتا إلى أن هذا يتطلب 10 سنوات كى تجرى الجماعة تلك المراجعات داخلها. فيما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن قيادات الإخوان وضعوا الجماعة فى أكبر أزمة فى تاريخها، مضيفا أنهم صعدوا إلى شجرة عالية لا يعرفون كيف يمكن أن ينزلوا منها، مشددا على أنه لم يعد أمامهم سوى الاستمرار فى الإرهاب والعنف. وأشار "عبد المجيد"، ل"اليوم السابع"، إلى أن استمرارهم فى العنف يترتب علية مزيد من الخسائر، خاصة وأن قدرة التنظيم على تحمل الصدام اقل من قدرة الدولة، مؤكدا أنهم دخلوا فى حرب استنزاف خاسرة، والعودة عنها ثمنها أن القيادة لابد أن تعتزل وتفتح المكان لغيرها، للعمل بشكل جديد وخطاب مغاير. ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن استمرارهم يضحى بأعضاء التنظيم واحد بعد الآخر، مشددا على أنهم ينتظرون معجزة لكى تنقذهم. فيما قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان لم تحسن التعامل مع الأزمة التى حلت بها، نتيجة سيطرة النظام القطبى عليها، الذى يميل إلى تكفير المجتمع، ما جعل الجماعة تمارس أعمال العنف عقب سقوط محمد مرسى. وأضاف "الغزالى"، ل"اليوم السابع"، أن الجماعة لم تتعامل مع المشهد، وقادها التيار القطبى ما جعلها تسقط فى الهاوية.