قال الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يسعى لوقف النزيف المتزايد لعجز الموازنة العامة، تعليقا على رفض الرئيس إقرار الموازنة الجديدة للعام المالى 2014/2015 التى تقدمت بها حكومة محلب لارتفاع قيمة العجز بها. وأضاف العربى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الوزارة: "لأول مرة منذ سنوات يكون لدينا رئيس للجمهورية لا يبحث عن شعبية زائفة، الوضع الاقتصادى لمصر فى غاية الخطورة لأننا لم نتخذ إجراءات جادة طوال السنوات الماضية لوقف نزيف العجز". جدير بالذكر أن الرئيس السيسى أعلن فى خطاب له الأسبوع الماضى رفضه إقرار الموازنة العامة للدولة، لزيادة قيمة العجز بها مما يحمل على الأجيال القادمة، وهو العجز الذى قدرته وزارة المالية فى المشروع المقدم من الحكومة بحوالى 292 مليار جنيها بنسبة 12.2% من الناتج المحلى الإجمالى متضمنا الأثر المالى لبعض الإجراءات الاقتصادية. وحول طبيعة التخفيض فى مخصصات الموازنة الجديدة بالصورة المعدلة التى تسعى الحكومة تقديمها للرئيس عقب عودته من غينيا، قال العربى: "لا يوجد تخفيض فى موازنة الوزارات، ولكن ترشيد فى مصادر الهدر سواء بنفقات الدعم أو الأجور أو الاستثمارات العامة"، متابعا أن تنفيذ الاستثمارات العامة سيكون من خلال آلية جديدة تماما معتمدة على دراسات جدوى للمشروعات ومتابعة كاملة، حيث ان الأسلوب الذى يتم به تنفيذ الاستثمارات يحوى جانب كبير من الهدر المالى، وقال: "التعامل سيكون حاسم فى الفترة المقبلة". وأكد وزير التخطيط على أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من إجراءات الإصلاح الاقتصادى الجادة لوقف نزيف عجز الموازنة، منها إعادة هيكلة الأجور، وتطبيق قرار الحد الأقصى، وإعادة تسعير الطاقة خلال السنة المالية التى تبدأ أول يوليو.