تحذير شديد اللهجة من الدكتور نظيف لوزير الرى بسبب موقفه من زيارة إثيوبيا الأخيرة!

تعرض الدكتور نصر علام، وزير الرى والموارد المائية، إلى وصلة تعنيف شديدة من جانب الدكتور أحمد نظيف بعد عودته من زيارة السودان.
الدكتور نظيف هدد وزير الرى باستبعاده وتهميش دوره فيما يخص العلاقات مع دول حوض النيل بسبب ما وصفه بردود فعل غير مسئولة صدرت عن وزير الرى بعد الإعلان عن أسماء الوزراء المرافقين للدكتور نظيف ضمن الوفد الذى قام الأسبوع الماضى بزيارة رسمية لإثيوبيا بهدف تعزيز التعاون المصرى الإثيوبى متعدد الأوجه فى جميع المجالات، خاصة ما يتعلق بتفاصيل قضية حوض النيل، بعدما وصلت إلى مسامع رئيس الوزراء أنباء عن حالة الغضب التى انتابت وزير الرى عقب خلو قائمة الوفد المسافر من اسمه وضمها لخمس وزراء غيره هم: وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس، والتعاون الدولى الدكتورة فايزة أبو النجا، والتجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد والصحة الدكتور حاتم الجبلى والزراعة واستصلاح الأراضى أمين أباظة، ودخل فى حالة اعتراض صامتة ظهرت أجواؤها داخل وزارة الرى وتحديدا مكتب الوزير الذى عاش أجواء عصبية ساهمت فى نشر الأخبار المتناقلة عن غضب الوزير من قرار الدكتور نظيف بعدم اصطحابه فى الرحلة إلى أديس بابا، وهو الأمر الذى اعتبره الوزير والعاملون فى الوزارة تجاهلا متعمدا من جانب رئيس الوزراء للوزير نصر علام، خاصة وأنه على رأس الوزارة المعنية أساسا بملف النيل ودول حوض النيل.
أنباء غضب الدكتور نصر علام ملأت وزارة الرى طوال اليومين مدة الرحلة إلى أديس أبابا، ووصلت بشكل أسرع للدكتور نظيف عقب عودته من الزيارة الرسمية، وسببت له حالة من الإنزعاج الشديد لأنه اعتبرها عصيانا لقراره، وتصرف غير مسئول من وزير الرى قد يصل بمشاكل مجلس الوزراء إلى الصحافة ويحول هذه الاختلافات فى وجهات النظر إلى أزمات تضخمها الصحافة فى وقت لا يحتاج فيه الدكتور نظيف إلى أى انتقاد..
هذه المخاوف التى سيطرت على الدكتور نظيف ساهمت بشكل كبير فى أن يأتى تعنيفه لوزير الرى حادا، مما دفع الدكتور نصر إلى محاولة إرضاء الدكتور نظيف جاهدا خوفا من غضب الرجل الذى زادت مساحات قوته لدى الوزراء بعد التعديل المحدود الأخير الذى أصاب عددا كبيرا من الوزراء بحالة توتر، بعدما أصبح واضحا لهم أن رحيل وزير عن كرسى الوزراة ليس فى حاجة إلى تغيير واسع وشامل وليس فى حاجة لتغيير وزارة بأكملها كما كان يحدث من قبل.