تتابعت قوافل اﻷوقاف واﻷزهر الشريف الدعوية فى أنحاء الجمهورية اليوم الجمعة وأبرزها قافلة مشتركة بين الجانبين فى حلايب وشلاتين وأبى رماد التابعة لمحافظة البحر اﻷحمر للتوعية الدينية بصحيح اﻹسلام برعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ اﻷزهر، وإشراف الدكتور محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف. وأدى الخطباء، خطبة الجمعة الموحدة وموضوعها قيمة الوقت بما يزيد على 30 مسجدا خطب به أئمة اﻷوقاف ووعاظ اﻷزهر وأساتذة جامعة اﻷزهر. وترأس القافلة القيادى الدعوى الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة اﻷوقاف لشئون الدعوة، مؤكدا خلال خطبته بالمركز اﻹسلامى الجديد بشلاتين، أن الدين اﻹسلامى اهتم بقيمة الوقت وأولاه اﻹسلام عناية بالغة لحرصه عليه فى بناء دولته والوطن الذى نعيش فيه جميعا، مضيفاً: "يجب على المسلم أن يملأ وقته بالطاعة والابتعاد عن المعصية". ومن جانبه شدد الدكتور رمضان حسان، اﻷستاذ بجامعة اﻷزهر وعضو القافلة فى خطبته بالمركز اﻹسلامى، على ضرورة أن يدرك اﻹنسان قيمة عمره ووقته وان يصرفه فى العمل الصالح لنفسه ووطنه، مؤكدا ضرورة تعلم العلم النافع وتعليمه حتى يرقى بنفسه وذويه ووطنه بأن يتعلم العلوم الشرعية والدنيوية حتى تعود قيمة الوقت عليه وعلى وطنه بالنفع ويدرك قيمة الحياة. وقال الدكتور حسن خليل، الباحث الشرعى بمشيخة اﻷزهر الشريف وعضو القافلة، فى خطبته بمسجد التوبة بحلايب، إن الوقت له قيمة فى بناء الحضارة اﻹنسانية ورقيها وتقدمها والنهوض بها نحو عالم أفضل يجد فيه اﻹنسان متطلباته وحاجاته لكونه عضوا نافعا عاملا يستخدم نعمة الوقت الحاضر فى صناعة غد أفضل. فيما أكد الشيخ علاء الدين محمود شعلان، مدير عام التفتيش العام بوزارة اﻷوقاف وعضو القافلة، فى خطبته بمسجد اﻹخلاص بمدينة أبى رمادة، أن الرسول ما كان يضيع وقته أبدا بل كان يصرفه لمرضاة الله ونفع الناس وقضاء حوائجهم، فكان بذلك وبما فضله الله به أنفع الناس للناس وخير خلق الله فى كونه، وترك سنة تفوق عمره، ﻷنه استغل الوقت خير استغلال. فيما لقيت القافلة استقبالا حافلا وحفاوة بالغة من سكان المنطقة هناك كأول قافلة تزور المنطقة من قبل اﻷزهر وبهذا الحجم من العلماء الذى يزيد عن 30 داعية متخصصا وأستاذا بجامعة اﻷزهر ووعاظا جميعهم من أبناء اﻷزهر.