خيرت الشاطر يدعو عناصر الإخوان للتصعيد من خلف القضبان.. وخبراء: رسالة للتصعيد.. هاشم ربيع: وعيد نائب المرشد يؤكد أن الجماعة تعيش فى وهم.. وداعية سلفى: رسالة للشباب الإخوان لمواصلة التظاهر

فسرت تصريحات المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، خلال محاكمته، أمس، التى قال فيها، إنهم لن يتصالحوا وأن موعدهم فى التحرير كرسالة إلى أعضاء جماعة الإخوان للتصعيد، لا سيما مع اقتراب ذكرى عزل محمد مرسى من الحكم.
ولا تعد هذه التصريحات هى الأولى لقيادات جماعة الإخوان فى السجون للتصعيد، فقد سبقها تصريحات من داخل القفص للرئيس المعزول نفسه، ولمرشد الإخوان محمد بديع وللقيادى الإخوان محمد البلتاجى، وهو ما فسره إسلاميون وسياسيون بأن الجماعة ما زالت تعيش فى وهم كبير.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، والمحلل السياسى، إن حديث خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان خلال محاكمته بأنهم مكملين ولن يتصالحوا مجرد أوهام، مشيرًا إلى أن قيادات جماعة الإخوان مغيبة عن الواقع.
وأضاف ربيع، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن مثل هذه التصريحات لا تقال داخل المحاكم ولكن داخل مصلحة الأمراض النفسية، لافتًا إلى أن مثل هذه التصريحات ذكرت فى العديد من المناسبات ولم يتحقق شىء.
وأوضح، أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدًا من حصار جماعة الإخوان، سواء من الداخل أو الخارج، ومثل هذه التصريحات تزيد من الاقتناع بسلامة المسار الذى حدث منذ 30 يونيو 2013.
فيما قال سامح عيد القيادى الإخوان المنشق، إن حديث خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان خلال محاكمته بأنهم مكملين ولن يتصالحوا، هو محاولة لإعطاء حماس للإخوان، للتصعيد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا التصريح هو طلب من الجماعة كى لا تدخل فى أى وساطات أو مفاوضات لحل الأزمة.
وأضاف عيد، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الشاطر يُطالب جماعة الإخوان بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية والاستمرار فى المظاهرات فى الشارع وعدم التوقف، لا سيما مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يوينو وذكرى عزل محمد مرسى.
ووصف الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى، تصريحات المهندس خيرت الشاطر، التى أدلى بها أمس الأربعاء، خلال محاكمته، بأنها رسالة لشباب الإخوان لمواصلة التظاهر.
وقال "الاباصيرى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع": "ما قاله الشاطر كلام خطير ويجب أخذه بعين الاعتبار من قبل الأجهزة الأمنية فى مصر وعدم إغفاله، خاصة أنه يتزامن مع ما قاله الدكتور البرادعى من محاولات لتهييج الشباب المغرر به أمريكيًا، والمبرمج عصبيًا على كراهية الدولة، ويتزامن أيضًا مع ما كشفت عنه الإدارة الأمريكية من محاولاتها للتدخل فى الشأن المصرى، عن طريق مكافأة لمن يدلى بمعلومات عن إرهابى تزعم تواجده بسيناء، مع أن الجيش الأمريكى قد قتله بالأساس منذ ما يزيد على أربع سنوات".
وأضاف: "حديث الشاطر يتزامن أيضًا مع الهجمة الشرسة التى تشنها منظمات المجتمع المدنى، والمنظمات الحقوقية على الدولة المصرية، وتحديدًا مؤسسات الجيش والشرطة، لتبرير التدخل الأجنبى فى الشأن المصرى، ومعلوم أن معظم هذه المنظمات ممولة من الخارج، وموجهة وتعمل لصالح الغرب ضد بلادنا"، مضيفًا: "وهذا كله يكشف عن وجود أمر ما يدبر فى الخفاء لتنفيذه فى 30/6 أو 3/7 المقبل.
وتابع: "الجدير بالملاحظة هنا أن الشاطر ظل ساكتًا دهرًا، ولم يتكلم إلا عندما صودرت بعض أمواله الظاهرة، وهو ما يعنى أن المال عنده أغلى الأشياء على خلاف ما يحاولون تصديره للناس من اهتمامهم بالدين وزهدهم فى الدنيا.
وأضاف: "تصريحات الشاطر رسائل للإخوان، مفادها هو تحفيز الشباب لمواصلة التظاهر والعيش على أمل أن الرئيس سيعود، وأن الانقلاب سينكسر، وأن كل ما يحدث سينتهى وسينتقم الإخوان مما أزاحوهم عن الحكم، والمطلوب ألا يفقد شباب الإخوان الأمل، وألا يصابوا بالإحباط بسبب فشل الإخوان المستمر، ونجاح الدولة واتجاهها صوب الاستقرار والتنمية".
كان خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، قال خلال محاكمته أمس، "مش هنبطل مش هنسافر، قاعدين على قلبكم وقاعدين مكملين حتى نطهر البلد، وسوف نسقطهم مش هنتصالح.. ميعادنا فى التحرير، وكل سنة وأنتوا طيبين يا مصريين".