ارتبطنا نحن المصريون بعلم مصر ارتباطاً وثيقاً، مما أدى إلى أننا اعتبرناه جزءاً لا يتجزء من تكوين الشخصية المصرية بداخلنا، واعتبرناه أمر مقدس مجرم إهانته أو المساس به بشىء من السوء، فكان لعلم مصر أثره الواضح فى وجداننا فهو الشعلة التى تشعل دائماً بداخلنا صدق الوطنية، فعل سبيل المثال عندما يلاقى أحد المنتخبات الرياضية المصرية نظيره من المنتخبات الأخرى وخاصة فى كرة القدم، فنجد علم مصر ينير ويشعل المدرجات بألوانه المعروفة، وبالنسر الذى ينتصف العلم. والآن وعند إقامة انتخابات الرئاسة لعام 2014 على وجه التحديد، كان للعلم دوره الواضح وكأنه تجسد ليسير بيننا لإشعال الروح الوطنية التى تمتلكنا من أثر حبنا وعشقنا لمصر، فأصبح علم مصر تجارة رابحة بين الباعة لمعرفتهم قدره لدى المصريين، وأصبح علم مصر هدفاً للمواطنين المصريين، ليتسابقوا للحصول على علم مصر الذى اعتبرناه وقوداً لإشعال الوطنية المصرية فينا، فذلك نراه بمختلف بلدان العالم ولكن للطبيعة المصرية خصوصيتها فى الانتماء لعلم مصر، فهو ليس مجرد قطعة من القماش تعبر عن راية تحمل اسم مصر، ولكنه قطعة من روحنا التى تسكن بأجسادنا. فلقد رأينا الطفل قبل الكبير يتسابق للحصول على علم بلده أو يتسابق لرسم هذا العلم على وجهه الطفولى، فربما هذا الطفل لا يدرك معنى الانتماء أو التفانى فى حب بلده، ولكن بالفطرة المصرية المتأصلة بداخله أدرك هذا الطفل أن بامتلاكه لهذا العلم فقد أدى دوراً عظيماً فى حياته الصغيرة، لذلك ظل وسيظل علم مصر رمزاً لانتمائنا لمصر وظل وسيظل محور اهتمامنا بالتعبير عن شدة حبنا لوطننا مصر.