السيطرة على حريق هائل بمخزن للوقود بصفط اللبن.. الأهالى: حذرنا صاحبه من بيع السولار المدعم لكنه لم يستجب.. تقدمنا ببلاغات للشرطة ورئيس الحى ولم يتحرك أحد.. والعناية الإلهية أنقذت المنطقة

"انتظرنا هذه الكارثة منذ فترة طويلة وقمنا بتحذير صاحب المخزن أكثر من مرة فلم يستجب، قمنا بعمل محاضر فى قسم الشرطة ولكنها لم تحرك ساكنا، ثورتين وما زال الوضع كما هو"، بهذه الكلمات بدأ أهالى منطقة صفط اللبن حديثهم ل "اليوم السابع"، تعليقا على الحريق الذى نشب ظهر اليوم، السبت، بأحد مخازن السوق السوداء لبيع السولار المدعم بضعف الثمن لسائقى التكاتك والميكروباص.
ويقول "محمد.ه.س" (40 سنة) صاحب محل بمنطقة صفط اللبن أن صاحب المخزن يدعى "محمد.ف"، يقوم بشراء السولار المدعم وبيعه بضعف الثمن، بالإضافة إلى أنه يقوم بتخزين كميات كبيرة من المواد سريعة الاشتعال بشكل عشوائى، مما يعرض أهالى المنطقة لأخطار جسيمة.
ويضيف "محمد" أنه وعدد من أهالى المنطقة قاموا بتحذير صاحب هذا المخزن أكثر من مرة لخطورة الموقف، إلا أنه لم يهتم بتحذيراتهم، فقمنا بعمل عدد من المحاضر لصاحب المخزن، إلا أن رجال الشرطة لم يهتموا للأمر، لنفاجأ اليوم بعد صلاة الظهر بنشوب حريق هائل فى المخزن، لافتا إلى أن النيران كادت أن تلتهم المحال التجارية المجاورة للمخزن، كما أن السولار والمواد سريعة الاشتعال كادت أن تسفر عن انفجار هائل بالمنطقة كلها لولا العناية الإلهية وسرعة رجال الحماية المدنية فى السيطرة على الحريق.
بينما يقول "مصطفى.ج" (33 سنة) من أهل المنطقة أن الخطر الحقيقى يكمن فى تواطئ بعض رجال التموين فى بيع السولار المدعم لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يقومون ببيعها بأضعاف ثمنها الحقيقى، مما يعد جريمة كبرى وإهدار لموارد الشعب، مستكملا أنهم فى المنطقة تقدموا بأكثر من شكوى إلى رئيس الحى وقسم الشرطة لتفادى هذه الكارثة قبل وقوعها، إلا أن رجال الحى والشرطة لم يتخذوا أى إجراء لحماية المواطنين سواء من كارثة الحريق أو بيع موارد الشعب المدعمة فى السوق السوداء بأبهظ الأثمان.
جدير بالذكر أن حريق هائل نشب، اليوم، السبت، بمخزن سولار وبنزين بجوار سنترال صفط اللبن، بترعة زنين ببولاق الدكرور، دون معرفة أسباب الحريق، وعلى الفور انتقل النقيب عطية نصر وبصحبته 7سيارات إطفاء، وقاموا بالسيطرة على الحريق.