أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، على أهمية بناء القدرات البشرية فى مجال الموارد المائية لدول حوض النيل والمنطقة العربية، مشيراً إلى أهمية مشاريع التعاون المثمر بين دول الحوض حتى يمكن تنمية المصادر المائية وتوفيرها لتنفيذ مشاريع التنمية فى كل دولة لمواجهة الاحتياجات المتنامية عليها نتيجة الزيادة المطردة فى عدد سكان دول الحوض. وأضاف عبد المطلب، خلال تخريج الدفعة الرابعة والثلاثون للحلقة الدولية للدراسات العليا فى مجال هيدرولوجيا البيئة، أن الوزارة تلبى جميع احتياجات هذه الدول سواء من ناحية تقديم الدعم الفنى أو تنفيذ المشاريع الخاصة بالمياه مثل حفر الآبار فى كينيا وإزالة الحشائش من بحيرات أوغندا بالإضافة إلى المشاريع فى جنوب السودان. وأوضح أن تدريب الكوادر الفنية من هذه الدول هدفه نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة فى مجال الهيدرولوجيا البيئية عن طريق النماذج الهيدرولوجية والرياضية لحل مشاكل هيدرولوجيا البيئة للمياه السطحية والجوفية كما تحتوى هذه الحلقة على دراسات نظرية وعملية وزيارات ميدانية وتدريب الدارسين على استخدام نظم المعلومات الجغرافية واستخدام صور الأقمار الصناعية ونظام الوضع الكونى للحفاظ على الموارد المائية وتنميتها. وأضاف أن الحلقة تشمل دراسة عملية لمشروعين قائمين فعلاً فى الطبيعية، ويتم تقسيم الدارسين إلى مجموعتين: المجموعة الأولى لدراسة مشروع فى مجال الهيدرولوجيا للمياه السطحية، والمجموعة الثانية لدراسة مشروع فى مجال المياه الجوفية ونوعيتها وزيارات لبعض المناطق والمشاريع الميدانية فى مصر، ويقوم بالتدريس فى هذه الحلقة متخصصون فى مجال هيدرولوجيا البيئة من معاهد المركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الرى بالإضافة إلى أساتذة من الجامعات المصرية. الجدير بالذكر أنه قد شارك فى هذه الحلقة 19 مشاركاً من دول حوض نهر النيل (السودان – جنوب السودان – أثيوبيا - أوغندا - كينيا – تنزانيا - رواندا - بروندى - الكونغو الديمقراطية - إريتريا) بالإضافة إلى جمهورية مصر العربية، ويدعم هذه الحلقة وزارة الموارد المائية والرى والمركز القومى لبحوث المياه والصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا بوزارة الخارجية المصرية.