بالصور.. طابع البريد سفير فوق العادة.. يحكى تاريخ الشعوب فى قصاصات صغيرة.. إنجلترا أول دولة أصدرته عام 1840 بصورة الملكة فكتوريا.. ومصر استخدمته 1866 فى عهد الخديوى إسماعيل

تحتل طوابع البريد لدى دول العالم أهمية خاصة، كونها مدرسة لتثقيف الشعوب بتاريخها فى الحاضر والماضى، حيث تحمل تلك الطوابع فى حجمها الصغير الكثير من المعلومات الثقافية والسياسية والاجتماعية، فيستطيع أى إنسان بقليل من التدقيق أن يستخرج منها ببساطة تواريخ وحقائق وسير ومعلومات، فهى تروى بالصورة الأحداث الكبرى التى مرت بها الدول، وتشير إلى المعالم التاريخية لهذا البلد وتتحدث عن إنجازات شعب بعينه وعن تراثه وآثاره.
يعتبر أول طابع بريد فى العالم لإنجلترا فهى أول دولة فى العالم أصدرت طابع بريد عام 1840، وكان يحمل صورة الملكة "فكتوريا"، ولم يكتب عليه اسم الدولة، وحتى الآن مازالت "إنجلترا" هى الدولة الوحيدة التى لا تطبع اسمها على طوابعها باعتبارها صاحبة اختراع طوابع البريد
صاحب فكرة إنشاء طوابع البريد هو السيد "رونالد هيلد"، والفكرة ابتكرها ليتمكن من الحصول على ثمن إرسال الرسالة، لأن الذى كان يدفع ثمن الرسالة المرسل إليه وبالتالى كان أغلب الناس يرفضون دفع ثمنها أو استلامها، أما بعد استخدام الطوابع، فقد أصبح المرسل هو الذى يتحمل ثمن البريد، وبالتالى تم جمع ثمن الرسالة مقدمًا.
وتعتبر مصر من أوائل الدول التى استخدمت طوابع البريد، حيث صدر فى عام 1866 فى عهد الخديوى "إسماعيل" أول طابع بريد، وكان عبارة عن مجموعة من الطوابع العادية تحمل رسومات لنقوش وكتابات عثمانية كتب عليها "تماغى بوسطة مصر" وذلك بفئات مختلفة من القروش والبارات وصدر أول بريد جوى عام 1926 فئة 27 مليمًا، ويحمل صورة طائرة مصرية من الطراز القديم، أما أول طابع تذكارى فكان عام 1935 بمناسبة انعقاد المؤتمر الجغرافى الدولى
مهما مر الزمان طوابع البريد يمكننا التوقف عندها لإعادة قراءة المعانى والرسائل التى تحملها تلك القصاصات الورقية الصغيرة، وفى عصر الإيميلات والاعتماد على الإنترنت، مازال هناك هواة لجمع تلك القصاصات الصغيرة، وتكوين جمعيات ونوادى للحفاظ على هواية جمع الطوابع من الاندثار.