قبل الانتخابات التمهيدية المرتقبة الثلاثاء القادم فى ويسكونسن، قالت هيلارى كلينتون ومستشاروها الاثنين:"إن المندوبين الكبار غير ملزمين باحترام نتائج التصويت فى ولاياتهم"، يأتى ذلك بعد أن منيت هيلارى بالهزيمة ثمانى مرات متتالية أمام منافسها باراك أوباما. و"المندوبون الكبار" هم المشاركون الفخريون فى مؤتمر الحزب الديمقراطى الذى سينعقد فى أغسطس القادم لاختيار مرشحه للانتخابات التى ستجرى فى نوفمبر المقبل،ويمثلون نحو 40% من الأصوات اللازمة للحصول على الترشيح الحزبى. وبإمكانهم التصويت للمرشح الذى يحلو لهم، كما باستطاعتهم ترجيح كفة أى من المرشحين للحصول على العدد المطلوب من الأصوات والمحدد ب2025 بالنسبة للحزب الديمقراطى. من جانبه، قال حاكم أوهايو"تيد ستريكلاند " والذى أعلن دعمه لهيلارى، الأحد الماضى فى حديث تليفزيونى،: "إن المندوبين الكبار ال796 المستقلين يمثلون القاعدة الرئيسية لهيلارى فى الانتخابات". ورغم ذلك، ذكر الموقع الإلكترونى "ريال كليار بوليتيكس" أن أوباما يتقدم على منافسته من حيث عدد المندوبين حيث يحظى ب1302 مقابل 1235 لصالح هيلارى. كما تزداد فرص أوباما فى اجتياز انتخابات يوم الثلاثاء القادم التى تجرى فى ويسكونسن وهاواى. ويرى ديفيد بلوف مدير حملة أوباما، "أن فريق حملة كلينتون يجب أن يركز جهوده على الفوز بالمندوبين من خلال الانتخابات وليس من خلال تكتيكات قد تشكل خطراً على قدرة الديمقراطيين على الفوز بالانتخابات الرئاسية". وعلى الجانب الجمهورى، يعتزم المرشح الأكثر ترجيحاً جون ماكين تحقيق الفوز فى ويسكونسن الثلاثاء القادم ليقترب من ال 1191 مندوباً وهو العدد اللازم لضمان الفوز بترشيح حزبه فى مؤتمره المرتقب عقده فى منيابوليس فى سبتمبر المقبل. ويضمن ماكين حتى الآن تأييد 825 مندوباً، مقابل 240 لمنافسه القس السابق مايك هاكابى الذى رفض الانسحاب من السباق، لكنه يتوقع أن يحظى بدفع جديد مع الدعم المنتظر من الرئيس السابق جورج بوش والد الرئيس الحالى. ومن وجهة النظر القانونية لنظام المندوبين، فهناك من يرى أن المندوبين الكبار "يتعارضون مع الديمقراطية" من حيث المبدأ. حيث تكون لهم الكلمة الأخيرة فى اختيار المرشح، مهما كانت إرادة الناخبين.