تطورات مفاجئة فى مشكلة فيلم "الديلر" بطولة أحمد السقا وخالد النبوى ومى سليم، حيث تم استئناف تصوير مشاهده اليوم الثلاثاء فى نادى الحطابة بالقلعة، وبعده سينتقل إلى مستشفى تحسين الصحة فى الهرم، وذلك بعد استبعاد مخرجه أحمد صالح، فى قرار مفاجئ من المنتج محمد حسن رمزى رغم الوساطات والتدخلات من جانب أبطال الفيلم وأيضا بعض أعضاء مجلس نقابة المهن السينمائية. فاجأ محمد حسن رمزى الجميع بقراره بدء التصوير اليوم تحت إشرافه، حيث سيتولى مهمة الإخراج بنفسه، معتمدا على المساعد الأول فى الفيلم سيف الصمدى الذى كان يعمل مع أحمد صالح. وصرح المخرج أحمد صالح فى أول رد فعل له، بأنه لم يصدق ما قام به المنتج محمد حسن رمزى، لذلك قام بإرسال المحامى الخاص به إلى موقع التصوير لعمل محضر إثبات حالة، وسيرسل إنذارات غدا على يد محضر لإيقاف تصوير الفيلم، ثم سيلجأ إلى تصعيد الأمر عن طريق نقابة السينمائيين وكافة الوسائل القانونية التى تضمن له حقوقه المعنوية والأدبية، وأضاف أن الفيلم يتبقى من تصويره أكثر من 30 مشهدا، وقرر رمزى اختزال ما يتبقى فى أسبوع تصوير فقط، لأنه من وجهة نظره يرى أن الفيلم اكتمل بهذا الشكل. يأتى ذلك بعد أن قررت شركة المجموعة المتحدة للإنتاج ومحمد حسن رمزى استبعاد المخرج أحمد صالح بعد أحداث مباراة مصر والجزائر فى السودان، بحجة أنه ينتمى لأصول جزائرية، وأنه لن يكون هناك تعامل من أى نوع مع الجزائريين، ولكن المسألة كلها مجرد استغلال موقف لإبعاده عن الفيلم بسبب مشاكل إنتاجية بين رمزى والشركة الأوكرانية التى كانت مسئولة عن الانتاج فى أوكرانيا أثناء التصوير الخارجى هناك لدرجة أن الشركة احتجزت 5 شرائط خام حتى تحصل على باقى مستحقاتها التى تصل إلى 300 ألف دولار. ويزيد من الأزمة أن المنتج محمد حسن رمزى تلاعب بجميع المهتمين بالفيلم والعاملين به واستخف أيضا بالوسطاء الذين تدخلوا لإصلاح الأمور ومنهم مسعد فودة عضو نقابة السينمائيين، عن طريق تصريحاته فى وقت سابق بأن الشركة المنتجة لم تتخذ قراراً نهائياً فى مسألة استبعاد أحمد صالح، وأنه من الجائز أن يعود لاستكمال فيلمه، حيث صرح مسعد فودة بأن رمزى وعده بأن أحمد صالح سيقوم باستكمال تصوير الفيلم، ولكنه فوجئ بأنهم بدأوا التصوير بدونه، وبناء عليه ستقوم النقابة بإرسال لجنة إلى موقع التصوير لإثبات الحالة، وبعدها سيتم اجتماع عاجل بمجلس النقابة للحفاظ على حق المخرج. يذكر أن أحمد صالح حتى الآن لم يمض على التنازل الخاص بالفيلم، وهو ما يعنى أن رمزى لن يستطيع عرض الفيلم إلا بعد حصوله على هذا التنازل، فكيف سيحل هذا الأمر، وهل يتخيل أن إعطاء أحمد صالح كل مستحقاته المالية سيجعله يتنازل عن حقه الأدبى فى فيلم ظل يحلم لسنوات بإنجازه. وكان العمل فى البداية ملكا للمنتج سامى العدل ثم شاركه رمزى، وتعطل الفيلم لأكثر من مرة ولأسباب مختلفة.