سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فوكس نيوز" تواجه ازدواجية الغرب.. وتؤكد: السيسى وصل للرئاسة ب"تفويض انتخابى".. وعزل مرسى بعدما حول مصر ل"ديكتاتورية متوحشة".. معارضوه حلفاء ل"القاعدة".. ومنتقدوه فى الخارج مصابون ب"عمى أيديولوجى"
أعدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تقريرًا عن وزير الدفاع المصرى السابق، الذى تم تنصيبه أمس رئيسًا جديدًا لمصر عقب أدائه اليمين الدستورية، مشيرة إلى أن هناك ثلاث حقائق لابد من معرفتها عن الرئيس عبد الفتاح السيسى. وألقى التقرير الضوء على أن السيسى قاد عملية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى بعد احتجاجات شعبية هائلة ضد القيادى الإخوانى الذى حول مصر إلى ديكتاتورية إسلامية وحشية نفرت منه الغالبية العظمى من المصريين.. حسب الشبكة الأمريكية، ولفتت إلى أن السيسى على الرغم من تعرضه لهجوم لا يتوقف فى الداخل والخارج، إلا أنه يتمتع بشعبية هائلة، مشيرة إلى أن منتقدى السيسى فى الداخل هم حلفاء تنظيم القاعدة، سواء من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، أو حلفائهم من السلفيين، وأضافت أن منتقدى السيسى فى الخارج هم بعض الصحفيين الغربيين والخبراء فى شئون الشرق الأوسط، وبعض المسئولين الحكوميين والأعضاء البارزين فى الكونجرس الأمريكى الذين يتهمونه بأنه سيكون حلقة جديدة فى سلسلة الحكام العسكريين، بينما يتهمه البعض بأن حكمه سيكون إسلاميًا سريًا. وأوضحت أن بعض عناصر هذه الاتهامات يتم خلطها بما وصفته ب"العمى الأيديولوجى والجهل أو الإنكار للحقائق الأساسية عن السيسى وعن مصر"، وأشارت إلى أنه بالإضافة لذلك، هناك مطالب مثالية بديمقراطية تامة فى وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات. أما عن الحقائق الثلاثة التى أوردتها شبكة "فوكس نيوز" عن السيسى، اعتبرت فى أولاها أن السيسى جاء بتفويض انتخابى على العكس من المزاعم بعكس ذلك، وأوضحت أنه بالرغم من مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين ومعظم الإسلاميين والنشطاء الليبراليين، الانتخابات الرئاسية المصرية، إلا أن نسبة المشاركة تجاوزت 35% على مدار يومين من التصويت، وبعد تمديد التصويت ليوم ثالث وصلت النسبة إلى 47.5%، وقالت إن نسبة ال35% تعتبر هى نفس النسبة تقريبًا التى حصل عليها دستور عام 2012 خلال حكم مرسى، بينما حصل دستور 2014 على نسبة أعلى من الأصوات، وأشارت إلى إعلان أحد وفود المراقبين الأوروبيين أن الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة جرت فى جو "ديمقراطى وحر". وحصل السيسى على 23.78 مليون صوت، بما يفوق عدد الأصوات التى حصل عليها مرسى خلال انتخاباته ب10 ملايين صوت، حيث حصد مرسى 13 مليونًا فقط من أصوات الناخبين، وحصل حمدين صباحى المنافس الوحيد للسيسى فى الانتخابات، على حوالى 750 ألف صوت فقط، هو أقل من عدد الأصوات الباطلة التى بلغت 1.4 مليون. أما الحقيقة الثانية، فقالت إن حرب السيسى على الإرهاب تعتبر حرب الولاياتالمتحدة أيضًا، قائلة إن البعض يجادل بأن عزل مرسى وانتخاب السيسى يثبت صحة اعتراض تنظيم القاعدة على إستراتيجية الإخوان بالوصول إلى السلطة عبر الوسائل الديمقراطية، ولذلك سوف يتجه بعض أنصار الإخوان إلى القاعدة والجماعات المشابهة بسبب إحباطهم من نتائج إتباع الطرق السلمية فى مصر، إلى أنه فى هذا المنطق، ينبغى على الولاياتالمتحدة أن تساعد الإسلاميين فى الفوز دائمًا فى الانتخابات مثلما فعلوا فى أول انتخابات برلمانية وأول انتخابات رئاسية بعد سقوط الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وألا تفعل أمريكا شيئًا إذا أساء الإسلاميون استخدام السلطة، لتجنب تنفير قاعدة الإخوان حتى لا تتجه إلى تنظيم القاعدة. وتابعت: "هناك بالفعل انتهاكات حدثت فى الحملة الأمنية ضد الإخوان وحلفائهم السلفيين من جانب الحكومة المؤقتة، موضحة أن العنف جاء أولاً من طرف المعارضة بعدما ألقت جماعة الإخوان المسلمين باللوم على الأقلية المسيحية فى عزل مرسى، حيث أحرق مؤيدو الإخوان الكنائس والمدارس والمنازل ونهبوا وخربوا المنشآت العامة، فضلاً عن الهجمات الوحشية على قوات الشرطة وغيرهم". وأضافت أنه مع ذلك، لم يقطع الرئيس الأمريكى باراك أوباما المساعدات عن حكومة الإخوان المسلمين، بل زادها، وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك يقف المصريون ضد أوباما الذى حاول التواصل مع جماعة الإخوان خلال خطابه فى جامعة القاهرة يوم 4 يونيو 2009 (حسب الشبكة)، ويعتبرونه منافقًا، بينما يشيدون باتفاقية السيسى الأخيرة بشراء أسلحة عسكرية من روسيا تقدر ب2 مليار دولار، بما يشير إلى أن التحالف المصرى – الأمريكى الذى استمر منذ أكثر من ثلاثة عقود يواجه الآن خطرًا جسيمًا. وتناولت الشبكة الأمريكية فى تقريرها الحقيقة الثالثة التى تشير إلى مزاعم بأن السيسى يعد "إسلاميًا سريًا"، لكنها أوضحت أنه متدين فقط، لكنه لا ينتمى إلى تيارات الإسلام السياسى، ولفتت إلى أنه فى أغسطس عام 2012، عين مرسى السيسى وزيرًا للدفاع، بناء على أنه يحمل وجهات نظر موالية للإخوان، لكن مرسى صُدم بعد ذلك عندما أطاح به السيسى لمحاولته تنصيب أعضاء جماعته فى المناصب القيادية للبلاد، وأشارت إلى أنه على الرغم من أن السيسى ولد فى عائلة محافظة وليست متشددة فى حى الجمالية فى قلب القاهرة التى تعد المكان الذى ولد فيه نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل فى الأدب، إلا أن النزعة القومية لديه قوية. واتهمت الشبكة مرسى بالإفراج عن الإرهابيين المسجونين الذين أعلنوا الحرب على الدولة المصرية، وبأنه عمل سرًا مع الإرهابيين فى قتل قوات الجيش المصرى فى سيناء، وعرض تسليم جزء من أرض مصر إلى النظام الإسلامى فى السودان - فى إشارة إلى منطقة حلايب وشلاتين بجنوب مصر - وأعلن الجهاد على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، ما جعل البعض يعتبره أنه خان المصالح الوطنية الأساسية لمصر، وأشارت إلى أنه منذ ذلك الحين، تعهد السيسى بتدمير جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الإسلام السياسى بشكل كامل. واختتمت شبكة "فوكس نيوز" تقريرها بالقول إنه ربما يسير الرئيس المصرى الجديد على درب بطله المحبوب الرئيس الراحل أنور السادات، حيث بدأ السادات حكمه مقربًا من الإخوان المسلمين، لكنه اضطر بعد ذلك لخوض معركة ضدهم.