أكد الدكتور هانى الحسينى، عضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، أنه منذ حوالى الشهرين بدأ الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، حملة لإلغاء نظام انتخاب القيادات واستبداله بنظام تعيين يسيطر عليه الأمن ولجان غير مفهومة الهوية، يقوم الوزير ومعاونوه باختيار أعضائها، على حد قوله. وأضاف الحسينى، فى تصريح صحفى نشره على الصفحة الرسمية لمجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات الناطقة باسم حركة 9 مارس، أن بعض رؤساء الجامعات المنتخبين شاركوا وزير التعليم العالى فى هذه الحملة، وتهمهم الحسينى بالرغبة فى التحكم فى مصائر جامعاتهم بعد انتهاء مدتهم. وتابع الحسينى، أنه رغم عدم اعتماد مجلس الوزراء للتعديلات المقترحة لقانون تنظيم الجامعات، إلا أن وزير التعليم العالى مازال مصممًا على طرحها وإعادة الحديث عنها إعلاميًا، مصورًا الأمر على أنه قرار تم اتخاذه من الحكومة والرئيس المؤقت. وأردف عضو حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات، أن حوالى مائتين من أعضاء هيئة التدريس أصدروا بياناً يرفض التراجع عن انتخابات القيادات الجامعية، كما أرسل سبعة من رؤساء نوادى أعضاء هيئة التدريس برقية لرئيس الجمهورية المؤقت يطالبونه بعدم اعتماد التعديلات التى يقترحها الوزير، فضلا عن رفض النقابات المستقلة لأعضاء هيئة التدريس هذه التعديلات، مؤكدًا أن الوزير خالف المتعارف عليه من استشارة أعضاء هيئة التدريس عن طريق مجالس الأقسام العلمية قبل طرح أى تعديل هام فى قانون تنظيم الجامعات. وقال الحسيتى، إن الأخطر أن هذه الحملة التى يقودها الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى، تأتى قبل حوالى شهرين من انتهاء مدة مئات من القيادات الجامعية، وأن إجراء انتخاب قيادات جديدة لتحل محل القيادات المنتهية مدتها لابد أن تبدأ قبل منتصف شهر يونيو الحالى كما تنص اللائحة، مضيفًا أن "تصريحات الوزير ومكاتباته وتآمر بعض رؤساء الجامعات، تعطل هذه الإجراءات مما يهدد الجامعات بالفوضى قبل بدء العام الدراسى الجديد".