أقدم لك أنا المواطن المصرى الذى لا يملك شيئا فى الدنيا سوى الاحترام والتقدير لك، على جهودك الذى بذلتها منذ أن كُلفت بتولى رئاسة الجمهورية. وقد كان هذا الوقت عصيبا به تحديات كثيرة ومشاكل لا حصر لها، وبالرغم من ذلك قابلت هذا التكليف وحملت المسئولية على عاتقك وتخليت عن راتبك لما تمر به البلاد من تدهور اقتصادى واكتفيت براتب رئيس المحكمة الدستورية، هذا عمل من شيم الكرام ورجال الوطن الذين يقدمون الوطن على أنفسهم وليس أنفسهم على الوطن. لقد أعدت لمصر وجودها الدولى بعد أن اختفى أثناء سنة عجاف التى بمرت بالوطن وأنتُهك فيها كل شىء له مكانة وأصل لدى المواطن، من أجل فئة تعمل كالسوس الذى ينخر فى الخشب فهى كالقوارض لا تجد لها مكان إلا فى الظلام والأماكن الخربة والأنفاق المظلمة التى هى مرتع لها كى تحيا وتتكاثر وتنتشر بحماقة تدمر الأسس والقواعد والأخلاق. لقد كنت لهم السد المنيع أثناء هذه الفترة تصديت لهم بقدر المتاح من قوانين، وقد أنهيتها بإلغاء قرار العفو عن مجموعات الإرهاب. إن التاريخ سوف يسجل لك كل اعتزاز وتقدير على ما فعلته من أجل الواطن، فهنئاً لك سيدى راحة الضمير ودوام الصحة والعافية. هذه تحية شكر ليست منى أنا مواطن واحد بل من شعب مصر بأكلمه إلى ( سيادة المستشار: عدلى منصور )