تجسست مجموعة من قراصنة الإنترنت الإيرانيين على مئات المواقع الإلكترونية رفيعة المستوى مثل موقع وزارة الدفاع الأمريكية ومواقع لدبلوماسيين ومسئولين آخرين، وذلك من خلال استخدام موقع إخبارى وهمى، ومن ثم استعانوا بمواقع التواصل الاجتماعى. وكشفت شركة "آى سايت بارتنرز"، الأمريكية المختصة بحماية أمن المعلومات، فى تقرير لها أنه منذ عام 2011 يستهدف قراصنة الإنترنت كبار المسئولين العسكريين الحاليين والسابقين، ومسئولى السياسة الخارجية الذين يعملون على قضايا غير معلنة، فضلا عن موظفين بوزارتي الدفاع الأمريكية والإسرائيلية. وأوضح باحثو "آى سايت" أن القراصنة استخدموا مواقع التواصل الاجتماعى مثل تويتر، وفيسبوك ولينكيد إن. وأضافوا أن الموقع الإخباري الذى استخدمه القراصنة هو "NewsOnAir.org" الذى يشمل معلومات تختص بالسياسة الخارجية وقصص عن وزارتي الدفاع الأمريكية والإسرائيلية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الخميس أن القراصنة أصبحوا بذلك مطلعين على معلومات استخباراتية يمكنها أن تدعم تطوير منظومات الأسلحة أو أمور آخرى تخص الجيش الأمريكى، وتحالف الولاياتالمتحدة وإسرائيل أو المفاوضات النووية بين إيرانوالولاياتالمتحدة والقوى الآخرى، لكن أشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن للباحثين تحديد ماهية المعلومات التي سرقت. وقال كولين أندرسون، وهو خبير في الرقابة الإيرانية ومجموعات القرصنة التابعة لجامعة بنسلفانيا، إنه تم استهداف إيرانيين منشقين وصحفيين لسنوات بنفس التقنيات المستخدمة، لكن من قِبل قراصنة ترعاها الدولة. وانتحلت مجموعة القراصنة هوية عشرات من الشخصيات واستخدمت هويات مزورة، وذات مرة استخدموا هوية مراسل حقيقى لوكالة أنباء رويترز، واستخدموا أيضاً من قبل صورة لمراسل تليفزيون فوكس نيوز الأمريكى فى عمليات التجسس. وأضاف باحثو شركة "آى سايت" أن هناك مخاوفا من أن تستغل مجموعة القراصنة المعلومات التي يحصلون عليها فى دعم الهجمات التخريبية أو التدميرية للشركات الأمريكية أو الشبكات الحكومية.