اتهم رئيس مجلس الأمن القومى الأوكرانى اندريه باروبيى روسيا بممارسة ما أطلق عليه "الحرب الهجين" فى شرق أوكرانيا..مشير إلى أن موسكو أرسلت قوات غير نظامية متضمنة مسلحين من الشيشان لزعزعة استقرار المنطقة وتعقيد جهود كييف الرامية لتحقيق للتكامل مع الغرب. وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية – التى خصها المسئول الأوكرانى بتصريحه هذا الذى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- إلى أن هذه التصريحات تأتى عقب تصاعد الضغط الروسى فى أوكرانيا بحجة تلقى موسكو طلبات متعددة من قبل الشرقيين الأوكرانيين بتقديم المساعدات الإنسانية بما فيها الإمدادات الطبية، وسط أعمال العنف المسلحة القائمة فى شرق أوكرانيا ورغبة الانفصاليين الموالين لروسيا فى مدينتى دونيستك ولوجانسك بشرق أوكرانيا فى الانفصال عن البلاد والانضمام للكرملين. ولفتت الصحيفة إلى أنه قد تم الكشف عن مساعدة العشرات من الجنود الشيشان هذا الأسبوع للانفصاليين الموالين لروسيا مما أدى إلى تصعيد العنف تاركا أجزاء من مناطق دونيتسك ولوجانسك على شفا حرب أهلية،وفى نفس السياق أدلى بعض المقاتلين الذين حاولوا الاستيلاء على مطار دونيستك اعترافات إلى صحيفة فاينانشيال تايمز أنهم من المقاتلين الشيشان. وأضاف مسؤول بوزارة الخارجية الروسية أن التقارير التى أفادت بوجود مقاتلين من الشيشان فى أوكرانيا قد لاقت تهويلا من قبل وسائل الإعلام المختلفة ،فى الوقت الذى استنكر فيه الرئيس الشيشانى إرساله قوات إلى أوكرانيا. وأضاف باروبيى فى تصريحات للصحيفة أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية بحوزتها صورا فوتوغرافية وفيديوهات وأجهزه تنصت تشير إلى وجود مقاتلين من شمال القوقاز وأيضا فى المناطق الروسية داخل الأراضى الأوكرانية.، وأردف باروبيى الذى قاد مجموعات الدفاع عن الميدان الرئيسى فى كييف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتى أطاحت بالرئيس الأوكرانى السابق أن"هذا هو ما يسمى النوع جديد من الحروب،فى إشاره إلى مصطلح الحرب الهجينة، وفيه لا تتخذ الجيوش صورة الاعتداء المباشر على العدو فبدلا من ذلك تتبنى سياسة الترويع ؛ من خلال استيراد الجماعات المنحرفة والتى تعمل جنبا إلى جنب مع المتطرفين المحليين والعصابات الإجرامية من أجل تنفيذ القتال على الأرض مضيفا أن هذه الجماعات لا يمكنها التصرف فى أوكرانيا دون تدخل أو دعم من جانب موسكو. وأشار باروبيى إلى أن مسؤولى الأمن الأوكرانيين يعتقدون بانخفاض طموحات روسيا فى أوكرانيا ، واختتم بقوله " عند النظر إلى الخريطة الأوكرانية أرى أن موسكو قد ترغب فى الاستيلاء على ثمانى مناطق أوكرانية، فى جميع أنحاء شرق وجنوب البلاد من أوديسا وحتى ترانسنيستريا وهى المنطقة الانفصالية عن مولدوفا والتى يحكمها عسكريون من أصل روسى ويطالبون بالانضمام إلى موسكو.
