شرعت قوات الأمن الفرنسية، صباح اليوم الأربعاء، فى عملية إخلاء ثلاثة مخيمات يقيم بها ما بين 650 إلى 800 من المهاجرين واللاجئين الأجانب من بينهم سوريون بمدينة كالية بشمالى البلاد. وقامت عناصر الشرطة التى يرافقها عدد من المترجمين، بتفقد الخيام وإجلاء العدد المتبقى من المهاجرين وغالبيتهم غير شرعيين لاسيما من سوريا وأفغانستان وجنسيات أخرى متعددة .. مرجعة السبب إلى مكافحة وباء الجرب الذى انتشر فى الفترة الأخيرة بين هؤلاء المهاجرين. وكان دنيس روبين محافظ إقليم با دو كاليه بشمال فرنسا قد أعلن الأسبوع الماضى أنه سيتم إخلاء ثلاثة مخيمات (مخيم السوريين الواقع بالقرب من ميناء كاليه، ومخيم الأفارقة، ومخيم آخر يقطنه عدد من المهاجرين من ذوى الجنسيات المختلفة)، وذلك بعد الزيادة الكبيرة التى شهدتها تلك المخيمات فى أعداد هؤلاء اللاجئين الذين يحاولون العبور إلى بريطانيا. وقامت قوات الأمن الفرنسية الشهر الماضى بمحاولة إجلاء مجموعة من المهاجرين معظمهم من السوريين من بينهم نساء وأطفال يتواجدون على منفذ جسر كاليه بشمال فرنسا ويطالبون بالانتقال إلى بريطانيا لكى ينضموا إلى عائلاتهم التى تتواجد هناك. واقترح محافظ الإقليم حينها على السوريين الذين ليست لديهم أوراق إقامة رسمية فى فرنسا والفارين من الصراع الدائر فى بلادهم التقدم بطلبات لجوء للسلطات الفرنسية من أجل توفيق أوضاعهم..مشيرا إلى أن هذا الاقتراح لا يرمى إلى تشجيعهم على الإقامة فى فرنسا ولكن فقط لتسوية أوضاعهم بشكل قانونى فى البلاد.
