أصابعها البيضاء الصغيرة شعرها الطويل المجعد رائحتها المخلوطة بصابون الورد الذى تستحم به كل يوم قبل أن تنام عيناها العسليتان الضيقتان تلهبان جسدى كلما فتحتهما فى ذهول تداعب صورتها الغجرية خيالى فتمنع جفونى من النوم.. منذ أتت زوجتى بها إلى البيت وأنا لا أستطيع منع عينى عن مراقبتها وهى تنظف هذه الحجرة أو ترتب هذا السرير.. تلهب جسدى كلما انحنت بجسدها المختبئ فى بيجامة نسائية قديمة أعطتها لها زوجتى فزانتها رغم ألوانها الباهتة. يحمر وجهى خجلا كلما ازدادت انحناءاتها لتنظف بلاط المطبخ فألمح مرونة جسدها العذبة، تضخ الدماء فى شرايينى لتعيد لى حياتى كرجل بعد أن جفت منابعى مع زوجتى سامحها الله. عشر سنوات لم أذق طعما لرجولتى إلا عندما ظهرت (رباب ) فى بيتنا المظلم من كل شىء حتى امتلأ فجأة بحيوية فاضت علينا وأفاضت. أقاوم رغبتى الشيطانية وأفتش فى جيوبى على سيجارة تحرق تلك الرغبة المحمومة وتمنع فضيحتى من الاستيقاظ. أنفث دخان سيجارتى فى هواء الصالة بعنف يستفز زوجتى ويدعوها للصراخ فى وجهى كعادتها (مش كفاية سجاير جبت لنا المرض). أسأل نفسى إذا كانت السيجارة تسبب لنا الأمراض فزوجتى هى المرض بعينه (أعوذ بالله) ازدادت ساعات وجودى فى المنزل.. طالما كانت رباب، فسأكون!! هكذا قررت.. لن أتركها تفلت منى غازلتها وزوجتى نائمة حدثتها فى التليفون وأنا فى عملى أغدقت عليها هدايا تعبر عما أحمله من مشاعر فاستجابت بدلال لم أذق فى حلاوته مثيلا حتى جاءت فرصتى.. مرضت والدة زوجتى فى إحدى قرى الصعيد فرقصت فرحا لأنها لابد أن تسافر لكنها قررت أن تترك وليد وزياد أبنائى لمراقبتى بعد أن اتفقت مع رباب أن تستمر فى الحضور كل يوم كعادتها كنت أخشى أن يقف وجود وليد وزياد عائقا أمام حلمى الدفين فى امتلاك رباب جسدا وقلبا، لكن ما أسهل تحقيق الرغبات لأطفالنا والحفاظ على الأسرار، فتعاملت معهما بحيلة كل ما كان ممنوعا فى وجود ماما هو مباح بشرط الكتمان. ذقت شهدا سقط فى جوفى وجسدى وامتزج فى دمائى حتى الثمالة لم يبق سوى يومين وزوجتى تأتى وأفقد حياتى السرية.. فطلبت من رباب أن تبقى معى ليلتنا الأخيرة ولا تعود إلى بيتها فوافقت وقتها أقنعت وليد وزياد أن يذهبا إلى والدتى للمبيت وليتنى لم أفعل!! لأول مرة تنام رباب إلى جوارى منذ أن أدمنت أنفاسها بين أحضانى كنا سويا فى سريرى الخاص وزوجتى.. أنا ورباب لا أحد يفسد علينا لقاءنا كنت أنظر إليها وأتمنى من داخلى أن تستمر تلك اللحظات حتى آخر العمر.. حتى غصنا فى نوم عميق بعد أن امتلأت روحنا بطمأنينة.. فجأة استيقظت على صرخات رباب وهى عارية وقد أمسكت زوجتى بها من جذور شعرها تلفه حول يدها وتشدها فى هيستيريا وتمسك بحذاء كانت ترتديه لينهال على وجهها وجسدها الأبيض يلهبه احمرارا.. تسمرت فى سريرى، لا أعرف ماذا أفعل سوى الصمت وعندما انتبهت زوجتى لاستيقاظى انهالت بنفس الحذاء على رأسى فلم أدر بنفسى إلا وكل الجيران قد تحلقوا حولنا ليشهدوا فضيحتى.