سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان القاهرة يتوافدون بالأعلام على اللجان فى ثانى أيام الانتخاب.. غياب للشباب.. والنساء والعجائز فى الصدارة.. والقنابل تظهر بمصر الجديدة وتحطم زجاج 3 سيارات.. و"المغتربين" أمام اللجان "عايزين ننتخب"
منال العيسوى وأسماء نصار ووائل ربيعى وريهام عبد الله وماجد تمراز توافد الناخبون، صباح الثلاثاء، على لجان الاقتراع بمحافظة القاهرة للإدلاء بأصواتهم، وذلك فى اليوم الثانى والأخير للانتخابات الرئاسية، التى شهدتها البلاد على مدار يومين فى الانتخابات الرئاسية بين المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، وذلك استكمالاً للاستحقاق الثانى من خارطة الطريق التى رسمها المصريون عقب ثورة 30 يونيه من العام الماضى. وتجمع المواطنون أمام مقار اللجان، وإن كانوا بأعداد أقل مقارنة بنفس الوقت من أول أمس الاثنين، أول أيام الانتخابات الذى شهد إقبالا كثيفاً من الناخبين، خاصة من السيدات، وكبار السن الذين توافدوا على اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى ظل حالة من الاستنفار الأمنى حول اللجان التى يبلغ عدد الناخبين فيها 6864559 وعدد المراكز الانتخابية 823 مركزًا وعدد 1451 اللجان، وردد الناخبون شعارات وهتافات باسم مصر والقوات المسلحة، رافعين الأعلام ومتفاعلين بالغناء مع الأغانى الوطنية وعلى رأسها "بشرة خير" و"تسلم الأيادى". ولعل اللافت فى اليوم الثانى للانتخابات، هو استمرار غياب الشباب عن المشهد بشكل ملحوظ، رغم مناشدة أجهزة الدولة والإعلام للمواطنين بضرورة المشاركة فى التصويت، لاستكمال خارطة الطريق التى رسمها الشعب عقب ثورة 30 يونيه، ومنح الموظفين بكافة قطاعات الدولة إجازة رسمية مدفوعة الأجر للمشاركة فى الانتخابات، إلا أنهم لم يتوجهوا للإدلاء بأصواتهم. كما أن عدم مشاركة المغتربين فى التصويت تسبب فى غياب قوة تصويتية كبيرة من المواطنين، حيث اشتكى المئات من المغتربين "الوافدين"، أمام لجنة الجامعة العمالية بمدينة نصر، من قرار اللجنة العليا للانتخابات بمنعهم من التصويت لعد إصدارهم توكيلات، ووصفوا القرار بأنه تعنت من اللجنة فى منحهم حق الانتخاب، لأنهم لم يحصلوا على التوكيلات الخاصة للإدلاء بأصواتهم الانتخابية، لعدم معرفتهم بالقرار مسبقًا. وهتف الناخبون المحتجون أمام اللجنة، قائلين "عايزين ننتخب"، فى محاولة لإقناع الأمن والقضاة بالسماح لهم بالإدلاء بأصواتهم الانتخابية، وهو ما رفضته اللجنة فى اليوم الثانى من الانتخابات أيضاً. ولم تغب القنابل عن المشهد فى ثانى أيام الانتخابات، حيث انفجرت عبوة بدائية الصنع بشارع الحمام بمنطقة مصر الجديدة دون وقوع إصابات بشرية، لكنه تسبب فى وقوع تلفيات وتطاير زجاج 3 سيارات كانت متواجدة بمحيط مكان الانفجار، وعلى الفور قامت قوات المفرقعات بتمشيط المنطقة للتأكد من خلوها من أى قنابل أو متفجرات. وعلى الرغم من أن هناك لجانًا شهدت إقبالاً شبه منعدم للشباب وصغار السن من الناخبين، وانحصر الناخبون المقبلون على العملية الانتخابية فى كبار السن والعجائز والنساء، الذين حضروا من الصباح الباكر، الا أن هناك لجانًا شهدت إقبالاً ملحوظاً من الشباب وكبار السن بشكل شبه متساوٍ، ففى لجان دوائر الزيتون، توافد الناخبون قبل ساعة من فتح اللجان للتصويت على الانتخابات الرئاسية، فيما افترش الباعة الجائلون بالأعلام المصرية أمام اللجان لبيعها للناخبين وتوافدت الناخبات على لجنة مدرسة قصر الدوبارة التجريبية بجاردن سيتى، وذلك للإدلاء بأصواتهن، واصطف العشرات من هوانم جاردن سيتى منذ السابعة صباحاً منتظرين بدء عملية الاقتراع ﻹدلاء بأصواتهن، واستمر تفوق السيدات على الرجال، وإثبات حرصهن على الحضور للإدلاء بأصواتهن والاصطفاف أمام اللجان حتى منتصف اليوم. وقام أفراد من قوات الجيش والشرطة المسئولة عن تأمين لجان الانتخابات بكلية التربية الرياضية بنات بالزمالك، بمساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، حتى وصولهم إلى مقر اللجان وإدلائهم بالتصويت فى الانتخابات. وأمام لجنة حدائق المعادى القومية، افتعلت فتاتان مشكلة مع سائق بسبب وجود سيارة دجى تذيع أغنية "بشرة خير"، وحدثت مشادة بينهم والتف الأهالى حول السيارة وقوات تأمين اللجان من الشرطة، ما اضطر قائد تأمين طرة والمعادى، عميد أركان حرب بتهدئة الأجواء وفض اﻻشتباك بينهم. وصرف العميد الفتاتين، وشدد عليهما عدم افتعال المشاكل أمام اللجان، وطالبهما بالتبليغ فى أى مكان ترغبان فيه إن كانتا تعترضان على أى شىء. وفى منطقة الحسين، كون مجموعة من الشباب مسيرة حاشدة تجوب شارع المعز لدين الله الفاطمى، طالبوا فيها أهالى المنطقة بضرورة النزول والمشاركة فى العملية اﻻنتخابية التى تشهدها البلاد، لاستكمال خارطة الطريق واستقرار الأحوال مرة أخرى، فيما استجاب عدد من الأهالى والشباب إلى المسيرة، وتوجهوا نحو منطقة الخرنفش المجاورة لشارع المعز.