اتجاه لإقناع النساء بتأجيل الحمل حتى مارس المقبل

بسبب أنفلونزا الخنازير..

أشار الإعلامى عمرو أديب فى حلقة أمس، الاثنين، من برنامج "القاهرة اليوم" إلى أن هناك اتجاهاً فى عيادات النساء والتوليد بمصر الآن لإقناع النساء اللائى يرغبن فى الإنجاب بتأجيل الحمل إلى مارس المقبل، لحين انتهاء فصل الشتاء والحد من انتشار أنفلونزا الخنازير، نظراً لضعف مناعة الحوامل على مقاومة أى وباء فيروسى.
فيما رأى الدكتور سمير عنتر استشارى الكبد والحميات ونائب مدير مستشفى حميات إمبابة، أن هذه الخطوة صعبة عملياً، كما أنها ليست منطقية أن ينصح طبيب سيدة بتأجيل الحمل، مشيراً إلى أن أنفلونزا الخنازير أخذت اهتماماً أكبر من حجمها فى مصر، فيما تتعامل دول أعلى فى الكثافة السكانية مع المشكلة بهدوء شديد، مؤكداً أنه أصيب منذ شهرين بالأنفلونزا وقاومها بالطرق التقليدية مثل الشاى بالليمون، لأنه لم يأخذ اللقاح المضاد للأنفلونزا.
وأكدت الدكتورة زينب رضوان أستاذ طب الأطفال والحساسية بجامعة القاهرة، أن التعامل مع أنفلونزا الخنازير بسيط جداً، إلا أنها أشارت إلى إصابة ابنتها الحامل وأحفادها بالفيروس، موضحة أن ابنتها أخذت عقار التامفلو، إلا أن حفيدتها كادت تصاب بالجفاف لتكرار القئ وارتفاع درجة الحرارة بسبب الفيروس، مشيرة إلى أنها رفضت التطعيم كسائر الأطباء، لأنها سمعت من أصدقائها بالولايات المتحدة الأمريكية أن اللقاح غير آمن، كما أنه لم يحصل على موافقة FDA، فيما نفت ليلى شاكر مسئول العلاقات العامة بالشركة المستوردة للقاح عدم حصول اللقاح على موافقة FDA، مؤكدة أن اللقاح حاصل على موافقة منظمة الصحة العالمية وCDC وFDA وWHO.
وأوضح الدكتور عمر عبد العزيز استشارى أمراض النساء والتوليد، أن الطبيب يتعامل مع تغييرات الجهاز المناعى عند النساء الحوامل من خلال ثلاثة أجزاء هى الأم والجنين والمشيمة، مشيراً إلى أن الاهتمام الأكبر يكون بالمشيمة التى ينتقل من خلالها كل شىء من دم الأم للجنين، موضحاً أن دم الأم لابد أن يمر أولاً على المشيمة، كما تمر من خلالها الأدوية التى تتناولها الأم وأحياناً الفيروسات الصغيرة الحجم، ناصحاً الحوامل بالتطعيم، لأن من شأنه أن يعزز مناعة الجنين أيضاً دون الخوف من تأثير اللقاح على الجنين، يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الصحة حاتم الجبلى عن إطلاق حملة لتطعيم الحوامل بنهاية ديسمبر الحالى.