طالب الشاعر السورى الكبير أدونيس، المعارضة السورية بالاعتذار عما تم ارتكابه فى سوريا من عنف باسم الثورة، مؤكدًا ضرورة إصدار المعارضة السورية بيانا تندد فيه بتدخل الإسلاميين فى سوريا باسم الثورة وإسقاط النظام. وأضاف أدونيس، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المعارضة لم تقم بإدانة كل الأعمال الوحشية التى ارتكبت باسم الثورة سواء فى سوريا أو مصر أو تونس أو العراق. وطالب أدونيس المعارضة السورية بإدانة ما أسماه ب"المؤامرة" الإسلامية لا أن تتحالف معها، وأن تعارضها مثلما تعارض النظام بخطاب اجتماعى فكرى على سبيل المعارضة الأصلية التى ترفض العنف والتدخل الأجنبى. وقال "أدونيس" أنا لا أنتمى للمعارضة التى تسمح بالعنف والتدخل الأجنبى وتتحالف مع الإسلاميين لإسقاط النظام فى سوريا وهى المعارضة التى يمكن أن أطلق على "المعارضة الأمريكية". ورأى "أدونيس" أن المعارضة فى سوريا لا تملك مشروعا ثقافيا واجتماعيا شاملا ولا تهدف إلا لإسقاط النظام، موضحا أن العرب على مدى نصف قرن لم يقوموا إلا بتغيير الأنظمة ولم يفهموا بعد أن تغيير النظام جزء من الثورة وجزء من مشروع شامل سياسى وثقافى واجتماعى لتغيير المجتمع من مجتمع رجعى ملىء بالتخلف والفقر إلى مجتمع تقدمى حديث.