التربح باسم كليات الزراعة لمكافحة أنفلونزا الخنازير والطيور.. "مؤسسة الأمل للخدمات" تستغل قلق المواطنين وترش المنازل بمبيدات مجهولة المصدر مقابل جنيهين

مع النشاط الملحوظ الذى بدت عليه مجموعة الفيروسات والأمراض "خنازير وطيور" وأخيرا الماعز، كثفت بعض الشركات والجمعيات "الوهمية" التى تدعى تبعيتها لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تارة، وكليات الزراعة تارة أخرى من نشاطها أيضا، وبدأت فى استغلال قلق المواطنين وخوفهم من الإصابة بهذه الأمراض والمرور على المنازل لرش بعض المبيدات مجهولة المصدر بحجة الوقاية.
عدد من المواطنين أكدوا لليوم السابع أن بعض مندوبى الجمعيات يدعون أن كلية الزراعة تقوم بحملات لرش المنازل للوقاية من أمراض أنفلونزا الخنازير والطيور.
وقالت جميلة محمد "ربة منزل" إن أحد المندوبين التابعين لكلية الزراعة قام برش منزلى والمنازل المجاورة مقابل جنيهين عن كل "شقة"، وذلك ضد بعض الأمراض كما قال، مضيفة أن المندوب قام برش المنزل ببعض المبيدات عديمة الرائحة فى جميع الأركان مقابل جنيهين استخرج بها إيصال به عنوان الجمعية، مؤكداً أنه سيمر علينا خلال يومين لمتابعة أعمال الرش ولكنه لم يعد مرة أخرى.
اليوم السابع حصل على الإيصال الوهمى ل "مؤسسة الأمل للخدمات" لمكافحة البكتيريا والجراثيم والحشرات الناقلة للأمراض، حسب ما هو مكتوب به، والذى يحمل عدة عناوين وهمية للمؤسسة ولا وجود لها على أرض الواقع.
من جانبها نفت كليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس معرفتهم بما تدعيه مؤسسة الأمل للخدامات، مؤكدين أنها لا تتبع الكلية نهائيا.
الدكتور أحمد بهجت وكيل كلية الزراعة جامعة القاهر لخدمة المجتمع والبيئة قال لليوم السابع إن كلية الزراعة لم تنظم أى حملات لمكافحة الأمراض، وأن الجمعية لا صلة لها بكلية الزراعة متهما مؤسسة الأمل للخدمات بالنصب على المواطنين باسم كلية الزراعة.
وكشف بهجت عن العديد من شكاوى المواطنين التليفونية من بعض الجمعيات والمؤسسات الوهمية التى تدعى أنها تكافح الأمراض، محملا المواطنين جزءاً من المسئولية فى مساعدة هذه المؤسسات فى النصب عليهم.
أحد الموظفين العاملين بكلية الزراعة جامعة عين شمس أكد لليوم السابع أنه لا علاقة بين مؤسسة الأمل للخدمات وبين الكلية، كما أن كلية الزراعة لم تشارك فى أى حملات لمكافحة الأمراض.