الثورات العلمية والسياسية ملازمة للحداثة الشعرية

عبد المنعم تليمة فى ندوة تكريم عبد الغفار مكاوى..

ضمن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر فى دورته ال 24، أقيمت المائدة المستديرة حول كتاب "ثورة الشعر الحديث" للدكتور عبد الغفار مكاوى ضيف شرف المؤتمر التى أدارها د. عبد المنعم تليمة، وشارك فيها لفيف من المثقفين والأدباء.
وتناول د. تليمة فى كلمته الحداثة الشعرية قائلا إنها وليدة الحداثة الاجتماعية والسياسية، فالثورات العلمية والسياسية ملازمة بطبيعة الحال للحداثة الشعرية التى أراد د. عبد الغفار مكاوى أن يؤرخ ويترجم لها فى كتابه موضوع المائدة.
وعلق د. مكاوى قائلاً، إن الفلسفة والفن قريبان فى الغاية والهدف، ولست بعيدًا عن أساتذة اللغة والأدب، وعلاقاتى بهم أصيلة، وعن أساتذته تحدث عن جيل الرواد فى الفلسفة والأدب أمثال "طه حسين، وزكى نجيب محمود، وعبد الرحمن بدوى" وأضاف أن دورهم الأهم هو غرس بذرة الموسوعية فى تلاميذتهم، وذلك واضح فى مختلف كتاباتهم، فقد فتحوا أبواب ونوافذ على الثقافة الإنسانية، وأوصى مكاوى الجيل الجديد من الأدباء أن يكون ملماً إلى جانب تخصصه الأصيل بثقافة العصر ومشكلاته.
وعن كتاب "ثورة الشعر الحديث" قال مكاوى إنه ليس بعيداً عن الفلسفة، فهو فلسفة الشعر الحديث الذى واكب التطورات الفكرية الكبيرة التى أدت إلى انهيار الأنساق الكبرى فى الفكر والفلسفة، فالشعر الحديث هو نقيض للحركة الرومانتيكية ومواكب للتحولات السياسية الكبيرة التى بلغت ذروتها فى الحرب العالمية الثانية، ولذلك فالكتاب يؤرخ ويترجم لحركة هذا الشعر منذ بودلير وحتى لحظة ظهوره.