وسط تصعيد خطير فى التصريحات الإعلامية من كل من الموالاة والمعارضة بات شبح الحرب الأهلية اللبنانية يطل من جديد فقد نقلت قناة الجزيرة أن لبنان شهد حتى ساعة متأخرة من مساء الأحد حوادث عنف أصيب خلال أحدها أربعة أشخاص بإطلاق نار فى العاصمة بيروت ونقلت مراسلة الجزيرة فى بيروت عن مصادر فى الحزب التقدمى الاشتراكى أنهم من أنصاره ، وأنهم تعرضوا لإطلاق النار لدى مرورهم أمام مقر الحزب الديمقراطى، برئاسة طلال أرسلان – الذى ينتمى للمعارضة- فى "عالية" شرق بيروت. أما مصادر الحزب الديمقراطى فقد ردوا بأن عناصر الحزب الاشتراكى حاولوا اقتحام مقر الحزب. وقال مصدر أمنى إنه سمع إطلاق نار عند مرور موكب للحزب الاشتراكى مما أدى لإصابة شخصين بجروح، هما فتاة كانت فى عداد الموكب إصابتها طفيفة، ورجل كان ماراً على الطريق أصيب فى خاصرته ونقل لمستشفى الجامعة الأمريكية فى بيروت لخطورة إصابته، وأكد المصدر تطويق الحادثين. وعقب ذلك أعلن مسئول أمنى لبنانى أن إطلاق نار وقع مساء الأحد لدى مرور موكب سيارات لأنصار زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه برى. وحصلت مشادة حادة مع العناصر الأمنية المكلفة بحماية منزل رئيس مجلس النواب تحولت إلى إطلاق نار، وأوضح أن إطلاق النار لم يوقع إصابات. وصدرعن قيادة شرطة مجلس النواب الأحد بيان، ذكر أن إطلاق النار بصورة عشوائية أدى إلى "تعرض مبنى مجلس النواب لرصاص من مختلف الأعيرة، تسبب بإصابة المجند محمد جابر أحد حراس مبنى المجلس، بالرصاص الطائش". وأفاد مصدر أمنى أن عدداً من أنصار الحريرى عمدوا ليلاً إلى تعليق صورة لرفيق الحريرى بمنطقة "البسطا" - السنية - غرب بيروت المجاورة لأحياء أكثرية سكانها من الشيعة توالى حزب الله وحركة أمل. وقام عناصر من حزب الله بنزع الصورة، وكاد الأمر يتطور إلى مواجهة لولا تدخل القوى الأمنية. وجاءت هذه التطورات الخطيرة وسط أجواء مشحونة أعقبت فشل زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى إيجاد مخرج للأزمة السياسية.