محافظ البحيرة تعتمد المخططات التفصيلية ل5 مراكز دعما للتنمية العمرانية    صندوق التمويل العقارى: بدء إرسال رسائل نصية بأولوية التقدم ل سكن لكل المصريين 5    نمو الطلب بنسبة 5.8% | الشحن الجوي يواصل الصعود    أول انخفاض فى 3 سنوات.. انكماش الاقتصاد الأمريكى بسبب حروب ترامب التجارية    بعد الموافقة على مقترح ويتكوف.. نتنياهو: لا تعني قبولنا بوقف الحرب    منافس الأهلي.. إنتر ميامي يجدد عقد حارسه أوستاري حتى 2026    «منتصف النهار» يسلط الضوء على تحذير ترامب لنتنياهو من ضرب إيران    تشكيل مودرن سبورت أمام طلائع الجيش بالدوري    النادي المصري يقرر تأسيس شركة للاستثمار بالتعاون مع محافظة بورسعيد    أمانة جدة تخصص 6 مواقع لبيع الأنعام عبر السيارات المتنقلة خلال موسم حج 1446    إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارة ربع نقل بجرار زراعي في الشرقية    إيفان يواس: روسيا تناور سياسياً لتأخير العقوبات الأمريكية عبر شروط غير مقبولة لأوكرانيا    اليوم.. بدء عرض فيلم «ريستارت» في 10 محافظات بسينما الشعب    قصور الثقافة تختتم عروض مسرح إقليم شرق الدلتا ب«موسم الدم»    صدمته سيارة أثناء أداء عمله.. أهالي المنوفية يشيعون جثمان اللواء حازم مشعل    آس: أرسنال وتشيلسي يراقبان وضع رودريجو.. وريال مدريد ينتظر قرار ألونسو    ميلانيا ترامب تنفي شائعة رفض "هارفارد" لبارون: "لم يتقدم أصلاً"    تعليقًا على بناء 20 مستوطنة بالضفة.. بريطانيا: عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية    وزير الثقافة يلتقي المايسترو سليم سحاب لاكتشاف المواهب الموسيقية ب قصور الثقافة    الإفتاء: توضح شروط صحة الأضحية وحكمها    أجمل ما يقال للحاج عند عودته من مكة بعد أداء المناسك.. عبارات ملهمة    مجلس جامعة القاهرة يثمن قرار إعادة مكتب التنسيق المركزي إلى مقره التاريخي    وزير التعليم يلتقي أحد الرموز المصرية الاقتصادية العالمية بجامعة كامبريدج    رواتب مجزية ومزايا.. 600 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية    كلمات تهنئة معبرة للحجاج في يوم التروية ويوم عرفة    الصحة العالمية: شركات التبغ تغرى النساء والشباب بأكثر من 16 ألف نكهة    رئيس جامعة بنها يتفقد سير الامتحانات بكلية الهندسة- صور    وزير الثقافة يتابع حالة الأديب صنع الله إبراهيم عقب تعافيه    بين التحضير والتصوير.. 3 مسلسلات جديدة في طريقها للعرض    دموع معلول وأكرم واحتفال الدون وهدية القدوة.. لحظات مؤثرة في تتويج الأهلي بالدوري.. فيديو    إنريكي في باريس.. سر 15 ألف يورو غيرت وجه سان جيرمان    عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو    يوم توظيفي لذوي همم للعمل بإحدى شركات صناعة الأغذية بالإسكندرية    مدبولى يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية    مصنع حفاضات أطفال يسرق كهرباء ب 19 مليون جنيه في أكتوبر -تفاصيل    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    ياسر إبراهيم: بطولة الدوري جاءت فى توقيت مثالي    الإسماعيلى ينتظر استلام القرض لتسديد الغرامات الدولية وفتح القيد    أسوشيتدبرس: ترك إيلون ماسك منصبه يمثل نهاية لمرحلة مضطربة    سعر الذهب ينخفض للمرة الثانية اليوم بمنتصف التعاملات    "قالوله يا كافر".. تفاصيل الهجوم على أحمد سعد قبل إزالة التاتو    «أحد سأل عني» ل محمد عبده تتجاوز المليون مشاهدة خلال أيام من طرحها (فيديو)    رئيس قطاع المتاحف: معرض "كنوز الفراعنة" سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا في روما    تمكين المرأة اقتصاديًا.. شروط وإجراءات الحصول على قروض مشروعات صغيرة    تذاكر قطارات العيد الإضافية متاحة للحجز الأحد المقبل    «هكر صفحة زميلته» ونشر صورًا وعبارات خادشة.. حبس موظف وتغريمه أمام المحكمة الاقتصادية    رئيس جهاز حماية المستهلك: المقر الجديد بمثابة منصة حديثة لحماية الحقوق    الدوخة المفاجئة بعد الاستيقاظ.. ما أسبابها ومتي تكون خطيرة؟    استشاري أمراض باطنة يقدم 4 نصائح هامة لمرضى متلازمة القولون العصبي (فيديو)    انطلاق المؤتمر العلمى السنوى لقصر العينى بحضور وزيرى الصحة والتعليم العالى    نائب رئيس الوزراء: العالم أدخل الذكاء الاصطناعي في مراحل رياض الأطفال.. ويجب تعليم الأجيال التعامل مع الابتكار    كل ما تريد معرفته عن سنن الأضحية وحكم حلق الشعر والأظافر للمضحي    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن 4 أشخاص    محكمة أمريكية تلغي رسوم ترامب الجمركية: «تجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس»    حبس شخص ادعي قيام ضابطى شرطة بمساومته للنصب على أشقائه بالموسكي    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسى وصباحى فى عيون إسرائيل.. المشير لن يكون صديقًا لتل أبيب.. وحمدين عدو التطبيع.. خبراء إسرائيليون يحذرون الحكومة الإسرائيلية من اختبار صبر المشير

منذ أن ألقى بيان 3 يوليو 2013، الذى أعلن فيه انحياز القوات المسلحة لإرادة ملايين المصريين الذين خرجوا فى 30 يونيو، والصحافة الإسرائيلية لا تكف عن رصد المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لانتخابات الرئاسة القادمة، فلا تطلع شمس يوم إلا واهتمت بتصريحاته وتحركاته ولقاءاته المختلفة.
بعد أن أعلن ترشحه فى انتخابات الرئاسة، أصبح السيسى تحت ميكروسكوب تل أبيب، لدرجة أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خصصت فى موقعها الإلكترونى "أيقونة" تحت اسم "عبد الفتاح السيسى" لرصد جميع تحركاته، فيما يتعلق بتصريحاته عن معاهدة السلام وموقفه من القضية الفلسطينية، وبرنامجه فى تطوير مصر، ورأى المعارضة فيه، وآلياته لتحقيق برنامجه.
كيف تنظر إسرائيل للمشير السيسى
يقول الكاتب الإسرائيبلى "يوران فريدمان" الباحث فى شئون الشرق الأوسط فى مقاله الأسبوعى بصحيفة "يديعوت أحرونوت": إن المصريين بتأييدهم للمرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسى خلقوا ناصراً جديداً رغم أنه لم يعلن فى مناسبة واحده أنه عبد الناصر، مشيرا إلى أن السبب فى جعل المصريين ينظرون إلى المشير على أنه ناصر الجديد هو محاربته للإخوان المسلمين وتصنيفهم كجماعة إرهابية مثلما فعل عبد الناصر، كما أن المصريين شعروا بأنهم فى حاجة إلى رجل قوى يحميهم من الإرهاب ويوفر لهم الأمن المفقود بعد 25 ثورة يناير 2011، ويوفر لهم حياة كريمة افتقدوها خلال فترة حكم حسنى مبارك، هذا الاحتياج لشخصية قوية جعل المصريين يلتفون حول السيسى.
وأكد "فريدمان" أن السيسى علم منذ الوهلة الأولى كيف يرسى جوانب حكم مصر فى عهده، حيث بدأ حملته الانتخابية بالإعلان عن محاربة الإرهاب والفقر والبطالة والالتزام بالمعاهدات الدولية ومنها معاهدة السلام مع إسرائيل وعدم معادة أمريكا، الأمر الذى ستقابله واشنطن بتأييده فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف"فريدمان" أن عمل السيسى فى المخابرات الحربية والقوات المسلحة عموما جعله رجلًا مستقلًا لا ينتمى لتيار على حساب آخر، فالحيادية صفة تضاف له، فى حين المرشح المنافس يؤخذ عليه لقاؤه بالزعماء الطاغين مثل بشار الأسد ومعمر القذافى وصدام حسين، كما أنه التقى بقيادات من جماعة الإخوان وتحالف معهم، رغم هذا يصف نفسه بخليفة جمال عبد الناصر وأنه ناصرى حتى النخاع.
ومن جانبه قال الكاتب الإسرائيلى "روعى كياس" المتخصص بالشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه وسط الزخم فى أخبار الصحف المصرية عن المرشح عبد الفتاح السيسى ما بين شديدة المعارضة له وشديدة التأييد له، لم تتبلور للإسرائيليين شخصية السيسى الحقيقة، مؤكدا أنه قرأ تصريحات منصفة عن السيسى للجنرال السابق بالجيش الأمريكى "ستيف جيرس" لصحيفة "ديلى ستار" الأمريكية، قال فيها عن السيسى إنه يعرفه منذ عام 2006، ويعرف أنه رجل متدين ومعتدل وخلوق دائم الصمت، ويقول الكاتب إن أكثر صفة جعلته يتوقف عندها هو أن الجنرال الأمريكى وصف السيسى برجل المهام الصعبة وأنه لن يترك مصر تغرق أبدا وسيبذل الكثير لإنجاحها.
واختتم الكاتب المقال بقوله إن السيسى يجمع بين شخصيتين يبجلهما الشعب المصرى وهى شخصية عبد الناصر ذات الكاريزما العالية، وشخصية أنور السادات التى تميل إلى المغامرة.
العقبات التى تواجه نجاح السيسى من وجهة نظر إسرائيل
فى الملحق الاقتصادى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خصصت الصحيفة صفحة كاملة عن أهم التحديات التى تواجه الرئيس القادم لمصر، وما هى العقبات التى تقف أمامه، وحمل الملف اسم "المارد الاقتصادى يهاجم رئيس مصر القادم"، وقال كاتب التحقيق الخبير بالشئون الاقتصادية "دورون باسكى"، أن أهم التحديات التى ستواجه السيسى حال فوزه بالرئاسة هو ارتفاع معدلات الفقر حيث إن نصف سكان مصر يعانون من الفقر، و15 % من شعب هبة النيل يعانون من البطالة كما أن التضخم السنوى ارتفع بنسبة 10%.
وأكد الكاتب أنه لكى يتمكن السيسى من رفع الوضع الاقتصادى فى مصر فعليه اتخاذ خطوات حازمة لصالح القاعدة العريضة من المصريين واستغلال طاقات الشباب، التى تمثل القنبلة الموقوتة فى وجه الرئيس القادم، مشيرا إلى أن السيسى على علم بأن شعار الجماهير فى ثورة 25 يناير كان "عيش حرية وعدالة اجتماعية "، وتسائل الكاتب هل سيتمكن السيسى خلال العامين الذى حددهما من إرضاء 85 مليون مصرى، أو على الأقل القاعدة العريضة من المصريين من الفقراء، لكن السيسى يراهن دون شك على القوات المسلحة المصرية التى ستعاونه فى تحقيق تنمية اقتصادية، وسيكون للجيش المصرى دور فى النهوض اقتصاديا بمصر، وسيكون العمود الفقرى له، مما سيحقق إصلاحات ملموسة فى اقتصاد مصر.
وقال الكاتب إن ميزانية الجيش لا تخضع للنقاش فى البرلمان المصرى وغير معلنة مما سيفتح له المجال فى أن يخصص من ميزانية القوات المسلحة لدعم اقتصاد البلاد، مؤكداً أن السيسى سيظهر من جديد الطبقة المتوسطة التى اختفت فى العشر الأواخر من عهد مبارك.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن السيسى الطامح سينجح فى هزيمة المارد الاقتصادى المتوحش الذى جعل المصريين يكسرون حاجز الخوف فى 25 يناير وخرجوا ضد مبارك، وازداد هذا المارد خلال الثلاث سنوات الماضية.
ومن جانبه يرى الكاتب الإسرائيلى "أفى يشكروف" المحلل الأمنى بصحيفة "جيروزاليم بوست" أن أهم التحديات التى تقف عائقًا أمام السيسى هو الأمن، موضحا أن سيناء أصبحت مرتعًا للمنظمات الإرهابية ومن المؤكد أنها ستنشط بعد نجاحه فى انتخابات الرئاسة لإفشاله، موضحا أن محاربة الإرهاب فى سيناء استنزفت الاقتصاد المصرى ،وأنه من المؤكد أن الجيش خصص ميزانية كبيرة لمكافحة الإرهاب والقضاء على الخلايا الإرهابية فى سيناء وفى مصر التى ظهرت عقب سقوط جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ومنها ( أنصار بيت المقدس ومجلس شورى المجاهدين وأكناف بيت المقدس) وغيرها من المنظمات.
وأكد "أفى" أنه لكى يتمكن من القضاء على الإرهاب فعليه قطع الاتصال بين تنظيم القاعدة وبين المنظمات الإرهابية فى سيناء، والدفع بقوات أكبر إلى سيناء لتضييق الخناق على الإرهابيين، موضحا أن القضاء كليًا على الإرهاب فى سيناء سيستغرق وقتًا كبيرًا، حيث إنه لم يحدد وقتًا محددًا لذك خلال لقاءاته التلفزيونية الأخيرة.
مستقبل العلاقات بين تل أبيب والقاهرة فى حال فوز السيسى
وعن مستقبل علاقات إسرائيل بالسيسى فى حال فوزه بانتخابات الرئاسة، يقول الكاتب الصحفى "إيلى أبيدار" مستشار أرائيل شارون السابق للشئون السياسية ومبعوث إسرائيل لقطر، فى مقالة له بصحيفة "معاريف" إن السيسى لن يكون أبداً صديقًا لتل أبيب وإذا حافظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل فإنه سيكون سلامًا باردًا ولن يكون صديقًا وفيًا لواشنطن.
وأكد " أبيدار " أنه حتى فى حال إبداء السيسى تعاونًا ما مع تل أبيب فإنه سيصب دون شك فى صالحه، مثلما قال فى تصريحه الأخير عندما قال إنه لن يسافر إلى تل أبيب إلا إذا تحقق سلام مع الفلسطينيين وإقامة دولة عاصمتها القدس، موضحا أن السيسى لن يكون حليفًا لتل أبيب أو لواشنطن أو خاضعًا لهما.
وأوضح الكاتب أنه ينبغى على الحكومة الإسرائيلية أن تتعامل مع رجل كهذا بحنكة شديدة، ومن الأمور البديهية التى يجب أخذها فى الاعتبار عدم اختبار صبر السيسى عكس ما كان يتم خلال عهد حسنى مبارك، لأن السيسى لن يجد أمامه طريقًا سوى تلبية رغبة المصريين الذين خرجوا بالملايين لتأييده، ولن يتمكن من مخالفتهم إذا ما طالبوه بطرد سفير إسرائيل بسبب أحداث ما فى قطاع غزة أو ما شابه ذلك.
كما طالب "الكاتب" الحكومة الإسرائيلية بعدم التعمد إلى تدهور العلاقات مع السيسى حتى تصل إلى درجة الجمود السياسى والدبلوماسى، وهو الأمر الذى سيسبب كارثة كبيرة فى العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه قال المحلل العسكرى بالتلفزيون الإسرائيلى "يهودا يعرى" فى محاضرة ألقاها بأستراليا أبريل الماضى، إن التنسيق بين الأجهزة الأمنية والإسرائيلية تشهد تطوراً كبيراً ولم يسبق له مثيل من قبل، كاشفا عن حدوث تعديل كبير فى اتفاقية السلام مع مصر، وقال إن الحكومة الإسرائيلية ستطلب قريبًا من السيسى عقب توليه رئاسة مصر نشر قوات مصرية عند مدينة إيلات الإسرائيلية، لمنع إطلاق الصواريخ عليها من سيناء.
وأكد"يعرى" أن نشر القوات المصرية سيكون ضمن تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين، موضحا أن الخطوات الأولى للاتفاق تم بإدخال 11 كتيبة مشاة إلى سيناء ووحدتين من القوات الخاصة، موضحا أن الإسرائيليين فى انتظار نشر قوات مصرية عند إيلات لمنع إطلاق الصواريخ على المدينة من سيناء.
على جانب أخر، انتقدت المواقع والصحف الإسرائيلية تصريحات السيسى الخاصة بتعديل اتفاقية السلام، حيث اعتبر موقع "والا" الإسرائيلى أن هناك تناقضات فى موقف السيسى من إسرائيل فخلال حواره مع قناتى "cbc وontv قال إن مصر ملتزمة باتفاقية السلام مع تل أبيب، وألمح إلى أنه لا ينوى إضفاء أى تعديلات عليها، بينما أعلن أنه سيغير بعض بنود الاتفاقية خلال حوار أجراه مع شبكة سكاى نيوز عربية.
وأكد الموقع الإسرائيلى أنه فيما يبدو أن السيسى لم يحسم موقفه بعد من اتفاقية السلام فى برنامجه، والدليل هذه التناقضات الواضحة ما بين التزام ثم نية التعديل.
تجاهل شبه تام لصباحى فى التقارير والتحليلات الخبرية
فى تجاهل شبه تام من وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال تناولها للانتخابات الرئاسية المصرية، لم يحظ المرشح اليسارى حمدين صباحى، بفرص كبيرة فى التحليلات والتقارير الإخبارية بتل أبيب، إلا بعض التقارير القليلة للغاية.
وكالعادة تواصل انتخابات الرئاسة المصرية جذب اهتمام دول المنطقة وعلى رأسها إسرائيل، خاصة فى ظل توقعات حول مواجهة مصر التى تعد أكبر الدول العربية للأزمات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها خلال الفترة الأخيرة.
وفى سياق تغطية الانتخابات المصرية، رجح معلقون وخبراء سياسيون إسرائيليون بأن احتمالات صباحى بالفوز ضئيلة للغاية حتى أن بعضهم استغرب من ترشيح نفسه أمام الجنرال عبد الفتاح السيسى واصفين ذلك بالخطوة "الغريبة".
وأوضح الخبراء خلال تقرير نشره موقع "مكور راشون" الإخبارى الإسرائيلى، أن فرص حمدين ضئيلة لأنه رشح نفسه أمام مرشح قوى للغاية وهو "السيسى"، وقال الموقع الإخبارى الإسرائيلى أن ترشح صباحى يرمز إلى التغيير الذى يمر به المجتمع المصرى من خلال تقديم مرشحين مدنيين لا يخافون من التعبير عن رأيهم والتنافس لوظائف كبيرة حتى وإن كانت آمال الفوز ضئيلة.
وأضاف الموقع أن الحملات الانتخابية للمرشحين انطلقت مؤخرا فى مصر فى جميع وسائل الإعلام، موضحة أن هناك المرشح الجنرال السابق، عبد الفتاح السيسى، وبالمقابل، هناك مرشح ليس معروفًا، وهو "حمدين صباحى"، مشيرة إلى أنه برغم من أن استطلاعات الرأى تتوقع فوزًا كاسحًا للجنرال المحبوب، السيسى، إلا أن مرشح اليسار، الناصرى، العدو اللدود لمبارك ومعارض التطبيع مع إسرائيل، صباحى، لا ينوى التنازل بسهولة.
وأشار الخبراء الإسرائيليون إلى أن صباحى، هو الاسم الوحيد الذى بقى من انتخابات الرئاسة المصرية التى أجريت عام 2012 وفاز فيها مرشح "الإخوان المسلمين"، محمد مرسى، وبفارق بسيط عن مرشح النظام القديم، أحمد شفيق، إلا أن الشخص الذى سرق الأضواء فى الجولة الأولى كان المرشح المجهول، صباحى، حينها حيث وصل إلى المرتبة الثالثة بحصوله على 4.8 مليون صوت تاركًا وراءه مرشحين معروفين مثل عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية السابق، والإسلامى عبد المنعم أبو الفتوح.
وأضاف الخبراء الإسرائيليون أنه بعد نجاحه المذهل فى الجولة الأولى أصبح صباحى يلاحق من قبل "الإخوان المسلمين"، التى أيقنت أن بمساعدته سيكون لمرسى احتمال أكبر فى الفوز، واقترحت عليه أن يكون نائبًا لمرسى، إلا أنه رفض العرض وفضل المضى قدمًا فى مشواره.
وأشار المحللون الإسرائيليون إلى أنه فى هذه الانتخابات أيضًا، ضد المرشح السيسة، ينوى صباحى المضى قدمًا فى مشواره وهو لا يبنى على أى نوع من الشراكة.
ونشر الموقع الإسرائيلى نبذة عن السيرة الذاتية لصباحى قائلا: "ولد صباحى البالغ من العمر 58 عامًا، فى محافظة كفر الشيخ شمال مصر لعائلة متوسطة، حيث كان والده فلاحًا، وكان يعشق خطابات الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر. أما بالنسبة لخطابات أنور السادات فتحمسه كان أقل من ذلك، وعندما كان طالبًا فى كلية الإعلام بجامعة القاهرة، كان ناشطا بارزًا ضد السادات واتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل، والتقى بالسادات فى إطار وفد طلابى، إذ لم يبخل فى تقديم الانتقادات إليه، عندما أنهى دراسته الجامعية، بدأ صباحى يعمل فى الصحيفة المحسوبة على جمال عبد الناصر، وفى عام 1981 توِّج بلقب المعتقل الأصغر سنا وذلك بعد موجة الاعتقالات التى قام بها نظام السادات ضد المعارضة".
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن صباحى كان أيضًا واحدًا من بين أعداء مبارك اللدودين حيث تم اعتقاله بسبب نشاطاته، رغم أنه كان عضو برلمان، وفى عام 2004، أصبح صباحى من مؤسسى حركة المعارضة المعروفة "الكفاية"، التى قررت وضع حد للحرمان الاقتصادى والفساد ووقف جميع أعمال التطبيع مع إسرائيل، كما كان يقف من وراء إنشاء الحزب الناصرى "الكرامة".
وأضاف الموقع أن صباحى انضم شهر يناير من عام 2011 إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير بالقاهرة وطالب بالإطاحة بمبارك، كما وقف إلى جانب المتظاهرين فى "ثورة 30 يونيو 2013، إلا أن هذه المرة كانت ضد الرئيس مرسى، ومنذ الإطاحة بمرسى لم يشارك صباحى فى إدارة الفترة الانتقالية، ويبدو ذلك بسبب تخطيطه للانتخابات الحالية، كى لا يمس بشعبيته.
ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن حملة صباحى الانتخابية ترى أن فوزه سيثبت أن ما حدث فى 30 يونيو لم يكن انقلابًا، خلافًا لما ادعته جماعة "الإخوان المسلمين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.