اقترح إيهاب حسن مدير عام فرقة رضا، خصخصة بعض فرق رقص الفن الشعبى والبحث عن مستثمرين ورعاة لمد الفرق باحتياجاتهم من تدريب وملابس وتجهيزات تتيح لهم تقديم عروض مميزة داخل مصر وخارجها، منوهاً إلى أهمية استغلال حجم ووضع واسم الفرق الكبيرة مثل فرقة رضا فى الوصول بالفن الشعبى المصرى إلى العالمية، والاستفادة بالخبرات الكبيرة مثل خبرة وعبقرية الفنان محمود رضا. وأضاف حسن، خلال الحلقة النقاشية التى نظمها بعنوان مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية أمس الخميس بعنوان "فرق الفنون الشعبية.. إلى أين؟"، أن الإمكانات المادية الضعيفة تحد من تقدم فرق الفنون الشعبية المتواجدة حالياً، مشيراً إلى أن وضع الثقافة والفن حالياً غير مبشر وأن الحالة الاجتماعية للأفراد لا تخدم وضع الفن وتعتبره نوعاً من أنواع الرفاهية. من جانبه قال الفنان محمود رضا، إن فرقته واجهت مجموعة كبيرة من المشاكل خلال مشوارها الفنى الطويل، وكانت أغلبها مادية، ولكنها استطاعت أن تتحدى كل الصعاب وتتغلب على الظروف لتقدم أول أعمالها فى أغسطس عام 1959، مضيفاً أن انضمام فرقة رضا لوزارة الثقافة يعد من أكبر نقاط التحول فى تاريخ الفرقة، حيث اعتبرت تلك الخطوة بمثابة اعتراف من الدولة بأهمية فن الرقص، واعتبرتها الفرقة فرصة للمحاولة بالارتقاء بهذا الفن وتحسين صورته وسمعته بين المصريين. وقال المايسترو شريف محيى الدين، إن فرقة رضا أحدثت طفرة كبيرة فى عالم الفنون الشعبية، مضيفاً أن مكتبة الإسكندرية تعمل الآن على مشروع توثيق رقمى لتاريخ فرقة رضا، يضم كل الوثائق الرقمية والفيلمية التى تسجل مشوار ورحلة الفرقة، لافتاً إلى أنه ستتم إتاحة تلك المواد على موقع إلكترونى ملحق بموقع مكتبة الإسكندرية، وبذلك يتحول الموقع إلى وثيقة تاريخية تحكى قصة الفنون الشعبية فى مصر عامة، وتاريخ فرقة رضا بشكل خاص. يذكر أن مكتبة الإسكندرية كانت قد كرّمت يوم الثلاثاء الماضى الفنان محمود رضا، والفنانة فريدة فهمى، وقدمت لكل منهما درعاً من الجرانيت الأبدى الأسوانى، الذى بنيت به مكتبة الإسكندرية، منقوش عليه كلمة تقدير من مكتبة الإسكندرية لتاريخ الفرقة العظيم، وذلك فى إطار احتفال مكتبة الإسكندرية بمرور 50 عاماً على إنشاء فرقة رضا للفنون الشعبية.