سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء مصر الأسبق: الانفتاح الاقتصادى لم يفرض علينا وكان نتيجة رؤية مستقبلية.. ونظام الحاكم ارتمى فى أحضان أمريكا بعد حرب أكتوبر.. عبد العزيز حجازى: يجب عمل توازن فى السياسات بين الشرق والغرب
قال عبد العزيز حجازى، رئيس الوزراء الأسبق، إنه كان أحد الشهود على فترة الانفتاح الاقتصادى، مضيفاً أنه عمل مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ودار الحديث حول تقييمه لنتائج التطور الاقتصادى وكان لا يهدف لخروج القطاع العام عن سيطرة الحكومة حتى لا ترتفع أسعار السلع الرئيسية. وأضاف رئيس وزراء مصر الأسبق، خلال محاضرته بصالون إحسان عبد القدوس الثقافى، الذى عقد مساء اليوم السبت، بنقابة الصحفيين، بمناسبة مرور 40 عاما على الانفتاح الاقتصادى، "إن السادات كان لديه دور فى حدوث الانفتاح الاقتصادى، فى الوقت الذى بدأت فيه روسيا أيضا بالانفتاح على الغرب، مؤكداً أن الانفتاح لم يفرض علينا، ولكن كان نتاج رؤية مستقبلية للنظام الحاكم. وأشار حجازى، إلى أن الانفتاح الاقتصادى كان هدفه التغيير وكان للمستثمرين وليس للمضاربين، لافتاً إلى أن الاستمرار بخط الاستهلاك كان معناه هدم ثورة 23 يوليو، ومؤكداً أن أهمية الانفتاح ظهرت بعد نجاح حرب أكتوبر. وأكد حجازى، أنه كان من الضرورى تطبيق تلك السياسة على العرب الذين ساندوا مصر بحرب أكتوبر، مشيرا إلى أن أكثر الداعمين للاقتصاد المصرى كان الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الاتحاد السوفيتى أوقف قبل الحرب قطع الغيار، وكان ذلك من أسباب الانفتاح على العالم الخارجى خاصة الولاياتالمتحدة. وتابع، أن النظام الحاكم بعد حرب أكتوبر ارتمى فى أحضان الولاياتالمتحدة، مؤكداً أن تلك القرارات المفاجئة أضرت بالاقتصاد أكثر من نفعه، لافتا إلى أن مصر تكرر نفس التجربة الآن بمحاولتها الآن العودة إلى التعاون الروسى بعد وقوف الولاياتالمتحدة ضد سياستها. ولفت حجازى إلى أنه كان من الخطأ تحويل المسار الاقتصادى من دول شرق أوروبا إلى الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أنه كان من الضرورى عمل توازن بين الشرق والغرب.