سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول "مجندة مصرية" تتطوع فى الجيش ل"صوت روسيا": شاركت فى "حرب فلسطين" وخدمت فى "غزة".. "ابتسمات محمد بيك": يجب المحافظة على جيشنا العريق والتخلص من "الإخوان".. ومبروك لمصر المشير "السيسى"
قالت ابتسمات محمد عبدالله كريمة محمد بيك عبدالله، أول ضابطة مصرية تحارب خلال حرب فلسطين 1948، والتى عملت كممرضة فى القوات المسلحة المصرية، إن التحاقها بالجيش كان "غيرة"، حيث كان والدها ضابطا وأخوتها أيضا، وأختها متزوجة من ضابط، ولذلك انتابها شعور الغيرة، وكانت لديها رغبة فى أن تتزوج ضابطا. وأوضحت ابتسمات فى حوار ل"إذاعة صوت روسيا" أنها من مواليد 1927، وكانت تحب التمريض، وقرأت فى إحدى المجلات أنهم يريدون 75 متطوعة للدخول فى القوات المسلحة من أجل الحرب فى فلسطين، والتى بدأت عام 1948، فقررت أن تتطوع، وعندها أخبرت أختها قالت لها "انتى مجنونة"، فردت عليها "أنا أريد أن أتطوع فى الهلال الأحمر لكى أتعلم التمريض". وأشارت الضابطة المصرية، إلى أنها ذهبت إلى الهلال الأحمر فرأت نشرة كبيرة فى الهلال الأحمر يطلبون فيها متقدمين للدراسة لمدة عام، فتقدمت للدراسة فى الهلال، وتعلمت فيه وتخرجت بعد سنة وحصلت على شهادة بالتمريض وأصبحت ممرضة، مشيرة إلى أنها كانت سعيدة للغاية. وأضافت فى حوارها أنه عندما علمت أن القوات المسلحة تطلب 75 ممرضة تقدمت للالتحاق بالجيش المصرى، ومن ثم دخلت إلى لجنة الفحص الطبى، وتم قبولها واستلمت الملابس، وأعطوها رتبا مباشرة، ومنحوا جميع المتقدمين رتبا عسكرية ابتداءً من رتبة ملازم حتى رتبة رائد. وأكدت "ابتسمات" أن الناس كانوا يستغربون عندما يرونهن فى الشارع بالزى العسكرى ورتبة ضابط، ولكنهن كن سعداء، قائلة: "كنت أشعر بالفخر بصراحة عندما كنت أداوم فى المستشفى العسكرى ويروننى الناس، وقد كنت أشعر بالرجولة فى ذاتى، لأننى كنت أقدم التحية العسكرية وأسير بشكل عسكرى بفخر، وكنت منذ صغرى أشعر بالقيادة حتى فى عائلتى وبين إخوتى مع أننى كنت أصغر إخواتى وكنت أشعر بالاعتزاز والفخر إننى أصبحت ضابطا ولذلك صارت لدى رغبة بأن أتزوج ضابطا وأنا فى الجيش". ونوهت إلى أنه بعد دخولها الجيش بخمسة أيام تم إخبارهم، أن الحرب بدأت فى فلسطين وتشتد بقوة، وقالت لهم "الوصيفة" إنه فى حاجة إلى عشر متطوعات للسفر إلى "غزة" كى تعالج الجرحى، ومن لديه الرغبة والموافقة من أهله يرفع يده، موضحة أنها كانت أول فتاة ممرضة ترفع يدها، ومن ثم تم كتابة الأسماء للسفر. وعبرت "ابتسمات" عن غضبها لأن الجيش لم يعلم "الممرضات" إطلاق النار، وتساءلت وقتها: "لماذا لم تكن البنات فى مصر متقدمة كالمجندات اليابانيات والبريطانيات اللواتى يرتدين الزى العسكرى، ومنهن من تمسك المدفع وأخرى تمسك البندقية، فيجب أن نظهر نحن أيضا بالبنادق والسلاح، ويمكننا أن نكون احتياطا فى الحروب". وأشارت إلى أن كلمة "عسكر" جاءت من العهد العثمانى التركى، مستنكرة ترديد البعض لها فى الشوارع، متسائلة: "من سيحميهم إذا هجمت إسرائيل علينا، واليوم ليبيا تريد أن تعتدى على حدودنا، واليوم الميليشيات الليبية تغتصب العائلات والمصريين الذين يعملون هناك ويعتدون عليهم ويسرقونهم ويخطفونهم ويطلقون عليهم الرصاص الحى، فهذا عيب أن يصدر من دولة عربية جارة". وشددت "الضابطة المصرية" على ضرورة المحافظة على جيش مصر العريق المتواجد منذ أيام الفراعنة، مطالبة بالتخلص من الإخوان "الإرهابية"، قائلة: "أريد أن أقول مبروك لمصر على هذا الرجل الذى ظهر فيها وهو المشير السيسى"، وأقدم التعزية من كل قلبى لكل بيت فيه شهيد إن كان عسكريا أو مدنيا أو شرطيا أو صحفيا أو إنسانا عاديا، وربنا يصون مصر ويحرصها وتعود مصرنا "مصر أم الدنيا".