سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر كواليس لقاء السيسى بالوفد الإعلامى الإفريقى.. المشير: المرحلة الانتقالية تسير بنجاح.. ومكافحة الإرهاب فى مصر تحتاج إلى مزيد من الوقت.. ويؤكد: برنامجى الانتخابى يرتكز على دعم الأمن والاستقرار
قالت حملة المشير السيسى عبر صفحتها، إن المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، استقبل وفداً إعلامياً إفريقياً، يضم ممثلين لدول السودان وإثيوبيا، وأوغندا، وكينيا، وبوروندى، فى إطار التواصل مع وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، حيث ناقش مستقبل مصر والقارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة. وأضافت الحملة، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن المشير عبد الفتاح السيسى فى بداية اللقاء، أعرب عن سعادته بالتواصل مع الوفد الإعلامى الإفريقى، مؤكداً على أهمية أن تعرف دول إفريقيا حقيقة الوضع فى مصر خلال الوقت الراهن. وأوضح أن المرحلة الانتقالية تسير بنجاح، حيث أنجز المصريون استحقاق الدستور، وهم الآن بصدد الإعداد للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات تتم فى ظروف أمنية بالغة الصعوبة، فى ظل العنف المستمر من العناصر الإرهابية، ومحاولات استهداف الأجهزة الأمنية. وبيّن المشير السيسى أن مكافحة أعمال العنف والإرهاب فى مصر تحتاج إلى المزيد من الوقت، على الرغم من أن أجهزة الدولة تبذل جهودا مضنية فى سبيل استعادة الأمن والاستقرار فى البلاد. وفى رده على سؤال حول شعار حملته الانتخابية وبرنامجه الرئاسى، أكد السيسى أنه اختار النجمة رمزا انتخابيا له، وعبارة "تحيا مصر" شعارا لحملته، انطلاقا من مغزاها الوطنى، فى قلب كل مصرى ومصرية. وأضاف المشير: "برنامجى الإنتخابى يرتكز فى الأساس على دعم الأمن والاستقرار، والتنمية الشاملة لكل قطاعات الدولة، فلا يمكن أن نعمل على محور واحد ونهمل باقى المحاور، نظرا لأن المواطن يريد أن يطمئن على مستقبله، وأن يرى تطورا فى كافة المجالات بمستوى ملحوظ وفى وقت واحد". وأوضح المشير السيسى أن جوهر وفلسفة البرنامج الانتخابى يرتكز على مفهوم جديد، وهو ألا يكون الرئيس والحكومة فقط هم من يتحملون مسئولية بناء الوطن، ولكن يجب أن يكون الشعب المصرى بأكمله جزءا من هذا المشروع، مضيفا أنه على الجميع أن يصطفوا لتحقيق هذا الهدف، مشددا على ضرورة أن يكون هناك تواصل دائم بين القيادات والشعب، فيما يتعلق بالتحديات التى تواجه الدولة ووسائل مجابهتها، وذلك لن يتم إلا إذا تمتعت القيادة، بالشفافية والمصداقية، والنزاهة حتى تصدقها الناس. وأضاف المشير أن برنامجه الانتخابى استراتيجى طويل المدى، يهدف إلى انطلاق مصر للمستقبل، للسنوات المقبلة. وأكد المشير السيسى أن هناك تحديات ضخمة تواجه الرئيس القادم، خاصة وأن صبر المواطنين قليل أمام النتائج التى يريدون تحقيقها، موضحا أن المشكلة ذاتها واجهت النظام السابق، فلم يستطع تحقيق آمال المصريين، كما حاول أن يفرض أجندته الأيديولوجية عليهم بالقوة، موضحا أن استمرار نظام جماعة الإخوان فى الحكم كان سيقود البلاد إلى حرب أهلية. وأوضح المشير السيسى أن المجتمع المصرى يحتاج إلى معارضة رشيدة ووطنية، تغلب مصلحة البلاد وتضعها فوق كل اعتبار، مضيفا أنه كلما تمكنا من توصيل صورة حقيقية عن الواقع المصرى للناس، نجحنا فى مواجهة التحديات التى تعترض المجتمع. وتحدث المشير عن تصوره للعلاقات المصرية الإفريقية، مؤكدا أن توجه مصر فى المرحلة القادمة سيكون كبيرا وعميقا تجاه إفريقيا، ولابد أن يكون هناك تعاون وتنمية واستقرار مع الأشقاء والأصدقاء الأفارقة. وتابع: "نحن لن نرضى عن أنفسنا، إلا إذا تمنينا لإخواننا فى إفريقيا ما نتمناه لبلادنا، وهذا ليس كلاماً مثالياً، فالعلاقات بين دول فى ظروفنا تحتاج أن يكون هناك تعاون لتحقيق الاستقرار والتنمية، والجهود التى تبذل لتحقيق التفاعل السلبى، يجب أن تتحول إلى جهود لتحقيق التعاون المشترك"، مشيرا إلى أن الفهم العميق بأن مصالحنا لا تتعارض أو تتقاطع، يمكن أن يحقق للدول الإفريقية الكثير دون أن يؤثر سلبا على مصالح كل دولة على حدة." وذكر المشير السيسى أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد تفهمات وعلاقات أكثر عمقا واقترابا وتعاونا مع الأشقاء الأفارقة، وتراعى ضرورة البحث عن نقاط التعاون المشترك، قبل البحث عن نقاط الخلاف، وهذا كله لن يتحقق إلا إذا وجدت الثقة، وحسن النوايا والصبر فى التعاون البينى. وفى رده على سؤال حول العلاقات مع دولة إثيوبيا أكد المشير السيسى أنه يجب أن يكون هناك فهم مشترك للمصالح بين كلتا الدولتين، موضحاً أن هناك تفهما مصريا للرغبة الإثيوبية فى التنمية، إلا أنه أكد ضرورة تفهم الجانب الإثيوبى أن هناك 90 مليون مصرى يعيشون على مياه النيل، التى تعتبر بالنسبة لهم مسألة حياة، ولو تم إدراك هذا الموقف سوف نحقق الكثير ونساعد بعضنا البعض. وقال المشير عبد الفتاح السيسى إن قرار الاتحاد الإفريقى بتعليق أنشطة مصر كان له أثر سلبى فى نفوس المصريين، ولا يليق بمكانة مصر، الإقليمية والدولية، مؤكدا أن ما حدث فى 30 يونيو كان تحقيقا لإرادة الشعب المصرى، وحماية لإرادته فى التغيير، داعيا الوفد الإعلامى الأفريقى إلى ضرورة نقل الصورة الحقيقية عن مصر لكافة الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة. من جانبه شكر الوفد الإفريقى المشير عبد الفتاح السيسى على حسن استقبالهم فى مصر، وإتاحة الوقت المناسب له، على الرغم من انشغاله بالحملة الانتخابية، مؤكدا أن المشير شخصية كبيرة على المستوى الإقليمى والدولى، ومعروف لدى كل الأفارقة، نظرا للشخصية الكارزمية التى يتمتع بها، معربا عن تقديره للوطنية والشجاعة، التى أظهرها تجاه بلده.