أعلن حزب مصر الحرية دعمه لحمدين صباحى رئيسا للجمهورية فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لافتا إلى أن الحزب قام باستفتاء داخلى رجح ضرورة المشاركة. وجاء نص البيان الصادر عن الحزب منذ قليل كالآتى: "إن حزب مصر الحرية ومنذ أن أيد الحراك الشعبى الضخم الذى حدث فى الثلاثين من يونيو2013 وشارك فيه، قد اتخذ نهج التفاعل الإيجابى مع خارطة الطريق، مع إبداء تحفظاته على أى خطوات أو ممارسات وجدها تبعدنا عن المسار الديمقراطى الذى نبتغيه لمصر. وقد عبرنا أكثر من مرة عن موقفنا الرافض لكافة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات التى وقعت فى الفترة السابقة، وكذلك محاولات تخوين كل الأصوات المعارضة، واللجوء إلى ممارسات مستبدة استخدمت منظومة القوانين الموروثة من العهود السابقة لقمع المعارضين السياسيين والتضييق عليهم. وعلى الجانب الآخر قمنا بإدانة التحريض على العنف وخطاب الكراهية المستمر من جانب جماعة الإخوان ومسانديهم والعمليات الإرهابية المستمرة التى تقوم بها المجموعات المتشددة، والتى راح ضحيتها المئات من رجال الجيش والشرطة والمواطنين. وفى هذا الإطار تباينت الآراء داخل الحزب ما بين خيارين: الأول هو استمرار التفاعل مع العملية السياسية بصورتها الحالية، وإعلان المشاركة فى الانتخابات الرئاسية دفاعاً عن وجود القوى الديمقراطية، وخلق مساحات للتأثير، والثانى هو مقاطعة العملية السياسية الحالية، خاصة الاستحقاقات الانتخابية منها، نظراً لتحفظاتنا على قانون الانتخابات الرئاسية، والذى رفضنا فيه مبدأ تحصين قرارات اللجنة ضد الطعن، وما يؤديه من شكوك حول نزاهة وشفافية العملية من بين أمور أخرى. إلا إننا وبعد مشاورات داخلية فى الحزب، وإجراء تصويت داخلى لأعضاء الحزب تجاوز الخمسين بالمائة ممن شارك وتجاوز الثلثين داخل هيئته العليا، مرجحاً خيار المشاركة، ودعم مرشح بعينه، ومع احترامنا الكامل لكافة الآراء الأخرى داخل الحزب التى تم إبداؤها خلال هذه العملية الديمقراطية، ومع إدراكنا لعدم وجود مرشح تتطابق رؤيته معنا بشكل كامل، قرر حزب مصر الحرية دعم المرشح الرئاسى السيد حمدين صباحى من خلال دعوة قواعد الحزب للمشاركة فى حملته الانتخابية، والمساهمة فى برنامجه الانتخابى، وغير ذلك، مما يمكن الاتفاق عليه مع حملته الانتخابية. يأتى هذا الدعم فى إطار سعينا لدعم المرشح الأقرب لأهداف حزبنا فى هذا الاستحقاق، ومن اختار أن يضع نفسه أمام المساءلة تجاه استكمال أهداف الثورة المصرية، والحفاظ على مبادئها. وفى النهاية نأمل أن تفضى تلك المشاركة الإيجابية إلى الإسهام فى إعادة خلق جبهة منظمة تعمل على تحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية.