خلال اجتماعه بوفد قطاع السياحة.. وزير الصحة: نتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تسرب فيروس كورونا إلى مصر.. وتشكيل لجنة مشتركة من قطاعى الصحة والسياحة حتى نهاية موسم العمرة والحج

أكد وزير الصحة، الدكتور عادل عدوى، أن الوضع حتى الآن آمن فى مصر، فيما يخص انتشار وظهور فيروس كورونا، وشدد على أن الوزارة تراقب عن كثب تطورات الوضع فى الدول التى ظهر بها المرض، بما فيها المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أنه رغم عدم وجود مخاوف كبيرة فى ظل الوضع الحالى للمرض بتلك الدول، إلا أن الوزراة تتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تسربه إلى مصر وانتشاره بين المصريين.
وأضاف وزير الصحة، خلال الاجتماع الذى عقد مساء أمس بحضور مصطفى عبد اللطيف وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات، وناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية، والدكتور محمد جنيدى، لبحث الاستعدادات لموسم العمرة والحج ووقاية المصريين من الإصابة بفيروس كورونا، أن أهم تلك الاستعدادت مراقبة وحدات الحجر الصحى بالموانئ والمطارات للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض، سواء من المصريين أو أى جنسيات أخرى، والمتابعة الدقيقة لأى حالات اشتباه إصابة بالمرض حتى يتم التأكد تماماً من عدم الإصابة.
وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق، وتشكيل لجنة مشتركة من قطاعى الصحة والسياحة حتى نهاية موسمى العمرة والحج.
وقال وزير الصحة، إن الحالة الوحيدة التى ظهرت لمواطن مصرى قادم من السعودية تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية لعلاجها، كما حددت الوزارة عناوين كل الركاب الذين كانوا بجواره بالطائرة القادمة من السعودية، ووصلت إليهم جميعاً، وتابعت حالتهم الصحية حتى تأكدت من خلوهم تماماً من المرض.
وحول النصائح التى وجهتها الوزارة لفئات معينة من المواطنين بتأجيل الحج والعمرة هذا العام، قال وزير الصحة، إن تلك الإرشادات والنصائح تأتى فى إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية، وهو دور أصيل للوزارة حتى من سيخالف تلك النصائح ويسافر لأداء العمرة أو الحج ستتم متابعة حالته أولاً بأول للاطمئنان عليه، حتى لو أصيب لا قدر الله بالفيروس سيتم علاجه ومتابعة حالته حتى يشفى تماماً.
وأشار إلى أن تلك النصائح والإرشادات شملت فقط الفئات العمرية التى قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهى الأطفال أقل من 15 عاماً، وكبار السن أكثر من 65 عاماً، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والصدر المزمنة وأمراض الكلى وأمراض ضعف المناعة، باعتبار هؤلاء الأكثر عرضة وخطورة للإصابة بالمرض.
وأوضح وزير الصحة أنه على اتصال دائم بوزارة الصحة السعودية وعرض تقديم كافة أوجه المساعدة للأشقاء فى المملكة الذين يبذلون جهداً كبيراً ومتميزاً للوقاية من الإصابة بالفيروس، وتوفير كافة الإمكانيات لحماية مواطنيهم وزوار المملكة، وعلى رأسهم ضيوف الرحمن.
وحول ما إذا كانت هناك استعدادات خاصة بموسم الحج والعمرة، أكد وزير الصحة أن الوزارة اتخذت الإجراءات الوقائية بشكل عام، خاصة للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض، والآن أصبحت كل مستشفيات مصر جاهزة لرصد أى ظهور للمرض وعلاجه فوراً، لمنع انتقال المرض للمخالطين، كما أن هناك استعدادت خاصة بالحج والعمرة، منها تكثيف تواجد الأطباء فى البعثات، وتنفيذ حملة توعية على الطائرات والبواخر والأتوبيسات وكل وسائل نقل الحجاج للمسافرين أثناء الذهاب والعودة وخلال تأدية المناسك، بالتنسيق مع الجهات المنفذة للحج، وعلى رأسها قطاع السياحة. وأضاف وزير الصحة أن التناول الإعلامى للمرض يصيب الناس بالهلع، مطالباً بالتوازن فى تناول هذا الموضوع دون تهويل ولا تهوين.
من جانبه، أكد مصطفى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة السياحة رئيس قطاع الشركات، أن هناك تنسيقاً تاماً بين الوزراة والسلطات السعودية لمتابعة الموقف، مشيراً إلى أن وزير السياحة، هشام زعزوع، كلف القطاع بإعداد تقرير بشكل دورى حول الحالة الصحية للمعتمرين، وتوفير كافة السبل التى تضمن سلامتهم وصحتهم.
وأوضح ناصر تركى، نائب رئيس غرفة الشركات رئيس لجنة السياحة الدينية، أن اللجنة على اتصال دائم بشركات السياحة لمتابعة الموقف، والحمد لله حتى الآن لا توجد أية مخاوف أو قلق.
وقال إن الوزارة والغرفة بدأتا الإعداد لتوعية المواطنين بسبل السلامة والوقاية خلال تواجدهم بالأراضى المقدسة، والتنسيق مع الشركات ووزارة الصحة لتوفير الكمامات اللازمة للمواطنين، كما سيكون هناك استعداد خاص بموسم الحج، من خلال تكثيف الخدمات الطبية وتوفير أعداد من الأطباء، حرصاً على سلامة الحجاج.