انتقلت حالة الفوضى والعنف من إيطاليا إلى اليونان، حيث شهد نهائى كأس إيطاليا يوم السبت الماضى، بين فريقى نابولى وفيورنتينا على الملعب "الأولمبى" بالعاصمة الإيطالية "روما" وانتهى لصالح الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف، أعمال عنف من قبل المشجعين. وفى اليونان أمس خلال مباراة باناثينايكوس وضيفه باوك فى إياب الملحق المؤهل لدورى أبطال أوروبا مساء أمس، قامت جماهير الفريقين بأعمال شغب وصلت إلى الاشتباك مع رجال الأمن وكان من المفترض أن تبدأ المباراة الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلى لكن مع دخول 600 مشجع لباوك بدأت الجماهير فى إشعال الألعاب النارية، واقتحمت مجموعات من الجماهير أرض الملعب لمحاولة النيل من مشجعى الفريق الآخر قبل أن تبدأ قوات مكافحة الشغب فى استعادة السيطرة على الأمور. لإيطاليا السبق فى أعمال الشغب، حيث شهدت شوارع العاصمة الإيطالية وتحديدا محيط ملعب المباراة أحداثًا مؤسفة عندما اشتبكت جماهير الفريقين نابولى وفيورنتينا ووصل الأمر إلى إطلاق نار حى أدى إلى إصابة 3 أشخاص منهم شخص فى حالة خطيرة بسبب إصابته بالرصاصة فى صدره. لم يتوقف الأمر عند إطلاق النار فقط، بل واصلت الجماهير بإلقاء الألعاب النارية "شماريخ" على بعضهم البعض فى إحدى الطرق الأخرى المؤدية إلى الملعب الأولمبى، فى الوقت الذى حاولت فيه عناصر الشرطة الإيطالية الفصل بينهما، وأدى الأمر إلى تأخير انطلاق المباراة 30دقيقة حتى تهدأ الأمور، وتوجه السلوفاكى مارك هامسيك نجم نابولى إلى الجماهير للتحدث معهم وحثهم على الهدوء حتى تنطلق المباراة. وفى اليونان حاول ألافوس رئيس باناثينايكوس، وإيفان سافيديس رئيس باوك تهدئة جماهير الفريقين قبل أن تنطلق المباراة. وللمرة الثانية خلال أقل من شهر يتأجل انطلاق مباراة كبيرة فى اليونان بسبب شغب الجماهير مثلما حدث فى قبل نهائى الكأس المحلية بين باوك وأولمبياكوس يوم 16 أبريل الماضى، وتأخرت بداية المباراة أكثر من ساعة واحدة بسبب اشتعال الآلاف من الألعاب النارية وإلقاء دلو من الأسماك على مقاعد بدلاء الفريق الزائر. ومن المنتظر أن يتخذ الاتحاد اليونانى والجهات الأمنية قرارات صارمة ضد من تسبب فى اندلاع حالة الشغب وتخريب مقاعد الملعب، كما تحركت السلطات الإيطالية سريعًا واعتقلت قوات الأمن الإيطالية، مشجعا متعصبا شهيرا لفريق روما للاشتباه فى تورطه فى حادث إطلاق النار، ويتواجد المشجع المتعصب، الذى يدعى دانيلى دى سانكتيس (48 عاما)، فى مستشفى جيميلى دى روما، حيث تعرض لإصابات جراء أعمال الشغب التى سبقت المباراة. أشارت التحقيقات إلى أن المشجع يعمل فى أحد المحال التجارية المتواجدة بموقع الحادث، واستفز جماهير نابولى بإطلاق ألعاب نارية أثناء توجههم إلى الملعب. وإزاء رد الفعل العنيف من جانب مشجعى نابولى الذين أحاطوا به، أخرج دى سانكتيس مسدسًا وبدأ فى إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مشجعين، أحدهم فى حالة خطيرة، بعد أن أصيب بطلق نار فى الصدر، خضع على إثره لعملية جراحية.