كشف وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، وجود مؤشرات قوية، تؤكد أن الإدارة الأمريكية بصدد تغيير سياستها القاضية بالتشدد فى مسألة تسليح المعارضة السورية، خشية وقوع تلك الأسلحة فى أيدى الجماعات المتشددة. وقال مصطفى، مصطفى لصحيفة "الوطن" السعودية فى عددها الصادر، اليوم، الاثنين، إن "واشنطن أبدت رغبتها فى دعم الجيش الحر وتحدث بعض مسئولى الإدارة الأمريكية فى منابر متعددة، مؤكدين أن بلادهم بصدد منح المزيد من الأسلحة النوعية للجيش الحر، وهذا موقف غير مستغرب، ولعله يخدم مصالح واشنطن أكثر من المعارضة السورية نفسها، فالولاياتالمتحدة وصلت إلى قناعة راسخة مفادها أن استمرار نظام ( الرئيس السورى ) بشار الأسد سيحول سوريا إلى مفرخة جديدة للإرهابيين والجهاديين الذين سيهدد خطرهم العالم بأسره". وأكد وجود تنسيق عربى لزيارة الجربا للعاصمة الأمريكية، مشيراً إلى أن "بعض العواصم العربية، والخليجية على وجه التحديد، بادرت إلى الاتصال بالإدارة الأمريكية، وتحدثت معها كثيراً عن أهمية تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية، وعلى وجه التحديد مضادات الطائرات التى من شأنها إحداث توازن حقيقى على الأرض وإلزام الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بنية التوصل إلى حلول تنهى الأزمة التى باتت تمثل مصدر قلق للعديد من العواصم العالمية". وأوضح أن إدارة الرئيس باراك أوباما تتعرض لضغوط متزايدة من داخلها لتغيير النهج الذى تتعامل به حالياً مع ملف الأزمة السورية، وأضاف "هناك شخصيات نافذة داخل الإدارة الأمريكية ترى أن سياسة التردد التى تتبعها حالياً من شأنها إلحاق أضرار سياسية كبيرة، فهى تسببت فى تشويه صورة واشنطن فى نظر العالم بأسره، وجعلتها توصم بالضعف والهوان. وأشار إلى أن هناك دعوات متزايدة داخل الكونجرس تحث على ضرورة قيام الولاياتالمتحدة كدولة رائدة بواجباتها والوقوف إلى جانب الشعب السورى الذى يتعرض لأبشع أنواع الإبادة بأسلحة محرمة دولياً، ووصل الأمر ببعض نواب الكونجرس إلى انتقاد سياسة الحكومة علناً، وهذا موقف من النادر أن يحدث، على غرار ما فعله النائب الجمهورى جون ماكين كثيراً. وقال مصطفى إن وفد الائتلاف الذى يزور واشنطن "لن تقتصر لقاءاته على الإدارة الأمريكية فقط، بل سيلتقى بأعضاء الكونجرس، رغبة منه فى مخاطبة الشعب الأمريكى عبر نوابه، لتشكيل المزيد من الضغوط على الإدارة الأمريكية وحثها على دعم المعارضة السورية".