سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
26 عاما على إنشاء التنظيم و3 سنوات على مقتل "بن لادن".. "القاعدة" من جهاد الروس والأمريكان إلى قتال الأنظمة العربية.. حارب السوفيت فى أفغانستان ويواصل دعمه ل"إرهاب الإخوان" فى سيناء
فى مثل هذا اليوم منذ ثلاث سنوات، قتل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، 2 مايو 2011 على يد قوات المارينز الأمريكية عقب عملية اقتحام للقوات الأمريكية لتجمع سكانى كان يقيم فيه بن لادن، وبعض أسرته، لتطوى صفحة مؤسس تنظيم القاعدة والذى تبنى العديد من العمليات الإرهابية الكبرى خلال بدايات الألفية الجديدة، كان أبرزها تبنى تفجير برجى التجارة العالميين بالولاياتالمتحدةالأمريكية فى 11 سبتمبر عام 2001. أسس بن لادن تنظيم القاعدة فى أفغانستان عام 1988، وأدخله فى حروب ضد أعتى قوتين فى العالم، وهما الاتحاد السوفييتى والولاياتالمتحدة، حيث حارب الاتحاد السوفييتى فى غزو أفغانستان وحارب الولاياتالمتحدة حينما غزت العراقوأفغانستان، وأعلن بالاشتراك مع أيمن الظواهرى عام 1998م بالجبهة العالمية للجهاد. هرب بن لادن إلى أفغانستان عام 1996 نتيجة علاقته القوية بجماعة طالبان، التى كانت تسيطر على أفغانستان، وظهر وجهه الحقيقى عندما أعلن الحرب على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتلاقت جهود أسامة بن لادن مع جهود أيمن الظواهرى الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامى، وأطلق الاثنان بيانا يدعوان إلى قتل الأمريكان وحلفائهم أينما كانوا، وإلى إجلائهم من المسجد الأقصى والمسجد الحرام، حيث ارتكبت القاعدة تفجيرات نيروبى ودار السلام، والتى أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص معظمهم من السكان المحليين. ومن أبرز العمليات الإرهابية التى ارتكبتها القاعدة فى عهده الهجوم على أهداف مدنية وعسكرية فى العديد من البلدان، أبرزها هجمات 11 سبتمبر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية التى أدت إلى مقتل ما يقرب من 3 آلاف شخص وتفجيرات لندن 7 يوليو 2005 وتفجيرات مدريد 2004. وتصادف مع الذكرى الثالثة لمقتله تعرض مصر لعمليات إرهابية فى طور سيناء، ومحكمة مصر الجديدة، بالتزامن مع تهديدات أنصار بيت المقدس، وتضامن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى مع عنف جماعة الإخوان داخل مصر. وكان "الظواهرى"، قد جدد دعوته إلى "المسلمين والمجاهدين" لخطف غربيين، خاصة الأمريكيين منهم، لمبادلتهم بالمقاتلين المحتجزين، كما أبدى، فى التسجيل الصوتى، تضامنه مع جماعة "الإخوان المسلمين" التى تقف بمواجهة الحكومة المصرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى العام الماضى. ورد "الظواهرى" فى مقابلة سابقة نشرها موقع"سى إن إن"، على سؤال بشأن كيف يمكن ل"المسلمين والمجاهدين" العمل من أجل تحرير المليشيات المحتجزة، قائلا: "أوصيهم بأسر غربيين وعلى الأخص الأمريكيين، قدر ما يستطيعون، لمبادلتهم بالأسرى". وأبدى زعيم تنظيم القاعدة تضامنه مع جماعة الإخوان، التى صنفتها الحكومة المصرية كمنظمة إرهابية، بزعم أن "لها الحق فى استخدام القوة ضد الظلم الذى يواجهونه، مضيفا: "هاجمهم العلمانيون والجيش بأموال الخليج وبتخطيط أمريكى وتحريض إسرائيلى ومؤامرة صليبية"، على حد قوله. وأردف: "القاعدة مازالت فى موقع قوى، و"تتوسع" بعد 13 عامًا منذ إطلاق الولاياتالمتحدة حربها على "الإرهاب" بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، مشيرًا إلى أن "اليد العليا هى لمن لا ينسحب قائلا: "من الذى انسحب ولم ينسحب من العراقوأفغانستان؟". من جانبه قال الشيخ خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مقتل أسامة بن لادن أثر كثيرا على نشاط تنظيم القاعدة، وشاب عملية مقتله الكثير من الغموض، لاسيما وأن جثته لم تظهر حتى وقتنا الحالى وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أن بن لادن مسئول عن الكثير من العمليات الإرهابية التى شهدها العلم مع الألفية الجديدة، بتزعمه أكبر تنظيما إرهابيا تبنى العديد من العمليات التى راح ضحيتها الآلاف.