خبير:المساعدات العربية سبب إرتفاع الدين الخارجى..ولم نتخلف عن السداد

قال الدكتور هشام إبرهيم، الخبير المصرفى، إن الزيادة التى حدثت فى أرصدة الدين الخارجى لمصر بنحو 4 مليارات دولار، على مدار 6 أشهر من نهاية يوليو 2013 إلى نهاية ديسمبر 2013، ليست مقلقة، لافتًا إلى أن مصر لم تتخلف عن سداد أقساط المديونيات والالتزامات الخارجية المستحقة عليها، لافتًا إلى أن الديون الخارجية لمصر كانت بنهاية الثمانيات نحو 50 مليار دولار، ونجحت "القاهرة" فى إعادة جدولتها وخفض منسوبها.
وأرجع "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، الزيادة فى أرصدة الدين الخارجى المستحقة على مصر لتصل إلى نحو 46 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضى، إلى تدفق المساعدات والودائع العربية التى تلقتها مصر بنحو 7 مليارات دولار خلال الربع الأول من السنة المالية 2013 – 2014، والتى تدخل فى أرصدة الدين الخارجى.
وأكد الخبير المصرفى، أن هناك تحديات تواجه الاقتصاد المصرى خلال الفترة الحالية أهمها تراجع التدفقات النقدية بالعملة الأجنبية وأهمها السياحة والاستثمارات، لافتًا إلى أن نجاح الاستحقاق الانتخابى القادم المتمثل فى الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يعيد الكثير من الاستقرار إلى المشهد المصرى، وأن تستعيد "القاهرة" ثقة المستثمرين الأجانب والسياح.
وتابع "إبراهيم"، أنه رغم التحديات التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية إلا أن أرصدة الاحتياطى الأجنبى لمصر ارتفعت على مدار الشهور ال3 الماضية، وأن الاحتياطى الآن يسجل نحو 17.4 مليار دولار، رغم تراجع تدفقات العملة الصعبة.
وقال البنك المركزى المصرى، اليوم الخميس، إن رصيد الدين الخارجى ارتفع بنحو 2.5 مليار دولار، بمعدل 5.8%، حيث بلغ 45.8 مليار دولار، فى نهاية شهر ديسمبر الماضى، مقارنة ب 43.2 مليار دولار فى يونيو 2013.
وأضاف "المركزى"، إن إجمالى الدين العام المحلى سجل 1651.8 مليار جنيه، فى نهاية شهر ديسمبر 2013، منه 84% مستحق على الحكومة، و3.7% مستحق على الهيئات العامة الاقتصادية، و12.3% على بنك الاستثمار القومى.
وقال مسؤول مصرفى رفيع المستوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن مصر لم ولن تتخلف عن سداد أقساط مديونياتها الخارجية فى مواعيدها، مؤكدًا أن مصر سددت نحو 700 مليون دولار فى يناير الماضى مستحقة لدول نادى باريس.