الفنان عادل السيوى يقدم قراءة فنية لمعرض "رسام فى رحلة دراسية"

قال الفنان التشكيلى عادل السيوى، إنه لابد من إعادة النظر لفكرة تغيير العالم، مشيراً إلى أن هذه الفكرة تكمن فى السعادة، فإذا كنت سعيداً يمكنك أن تنقل سعادتك للمحيطين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقُد أمس الثلاثاء 29 من إبريل، بجاليرى جيبسوم بالزمالك، حيث قدم السيوى قراءة بصرية لمعرض "رسام فى رحلة دراسية" للفنان محمود خالد.
تنتمى أعمال المعرض إلى مجالات مختلفة منها "التصوير، والنحت والرسم والتركيب"، إذ استوحى الفنان محمود خالد ذلك العرض من مشاهدته للوحة زيتية رائدة تنتمى إلى القرن التاسع عشر ضمن مقتنيات متحف الإسكندرية.
ودفعت هذه اللوحة الفنان إلى سلسلة من التأملات حول التعليم الكلاسيكى الذى خاضه كرسام فى دراسته للفن وعلاقته بلغة وقيم الفن المعاصر.
وتسأل السيوى حول الفنون القديمة والجانب المفاهيمى بها، مشيراً إلى بعض لوحات الرسام العالمى "رامبرانت"، مضيفاً بأن مشكلته مع معرض "رسام فى رحلة دراسية" تكمن فى الحضور الفوتوغرافى الكبير، والذى يعطى إحساس بالعمل.
ورأى السيوى، أن الفنان محمود خالد، فى معرضه هذا لا ينقل سعادة للمتلقى بقدر ما ينقل قلق ما، كما يعطى لنفسه فرصة دائمة للمراجعة.
وقال السيوى، إن مهارة التكوين مقياس لقوة العمل الفنى، مشيراً إلى أن هذا العمل يذهب إلى منطقة مختلفة فى الفترة الأخيرة، ولا يوجد عمل يمارس سلطته على الفنان، ولكن الفنان هو الذى يتساءل دائماً، موضحاً بأن مثل هذا النوع من العروض يحول الإنسان إلى كائن متفاعل.
وتابع "السيوى" أعتقد أننا اننا بحاجة إلى كل منتج، حيث أن تكمل بعضها، مشيراً إلى أن أروربا عادت إلى التصوير مرة أخرى فى إطار من التواصل مع التاريخ.
وقال الفنان الشاب محمود خالد لقد بنيت عملى الفنى حول فكرة الشك فى العمل الفنى وتغيير العالم، لدرجة أن توقف انتاجى إلى حداً ما، مشيراً إلى أنه أعد سردًا قصيرًا يتألف من ست مصطلحات تتكرر عادة فى كتب تاريخ الفن، وتستخدم لتعريف الممارسة الفنية.
وأشار محمود خالد إلى أن المصطلحات فى معرضه هى "عملية فنية، خامة، تفصيلة، مصدر، مشروع وتكوين" موضحاً أن هذه المصطلحات تشكل الأساس لستة أعمال فنية جديدة فى المعرض، والغرض منها هو الوصول إلى تأويلات شكلية وشعرية وترابطية لكل مصطلح.
وأضاف محمود خالد، أن الأعمال المعروضة مبنية على غياب شئ ما، حيث أثارنى هذا الغياب، كما تضمنت فكرة الرجوع للفن المفاهيمى، موضحًا أن تأمله لأحد اللوحات الرائدة بمتحف الإسكندرية منحه إجابات لأسئلة تصارع معها لفترة طويلة.