خلاف "إسلامى" حول شرعية الانتخابات.. الشيخ محمد الأباصيرى: الاقتراع "حرام شرعًا" والإسلاميون أخطأوا فى حق الدين بمشاركتهم فيها.. وعضو بالدعوة السلفية: كلامه غير صحيح والتصويت يشبه نظام الشورى

نشب خلاف سلفى حول شرعية الانتخابات السياسية، ففى الوقت الذى أكد فيه الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى أن الانتخابات "حرام شرعا"، وأن الإسلاميين أخطأوا فى حق الدين، قال الشيخ زين العابدين كامل أنه لا يوجد دليل قاطع على حرمة الانتخابات.
ومن جانبه وأكد الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى، أن الانتخابات حرام شرعا، مشيرا إلى أن فوز المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة أفضل من غيره.
وقال "الأباصيرى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "لا أشارك فى الانتخابات ولن أنتخب أحدا، فأنا غير مقتنع بالديمقراطية كطريقة للحكم أصلًا، ولهذا لا أشارك فيها".
وأضاف: "لن أعلن دعمى للمشير السيسى ولكنه أحسن من غيره، وهذا ليس معناه أنى سأشارك فى الانتخابات، ولكنى أتعامل مع واقع مفروض على الأرض، ولا أدفن رأسى فى الرمل مثل النعامة، وهذا على أساس أن ما لا يدرك كله لا يترك كله"، مضيفاً: "ببساطة أنا لن أستطيع أن أمنع الدولة من استخدام الديمقراطية يبقى على الأقل أجتهد فى تقليل الشر وتلافى السلبيات على قدر استطاعتى".
وقال "الأباصيرى": "الانتخابات حرام والنظام البديل الحلال فى الإسلام هو نظام الخلافة، وهذا خطأ الإسلاميين لأنهم يحاولون أن يركبوا نظاما إسلاميا على مجتمع غير إسلامى، فلابد الأول أن يكون المجتمع كله أو على الأقل أغلبيته مقتنعة بالنظام الإسلامى".
وأضاف: "نحن مجتمع مسلم طبعًا، وأنا أقصد أنه لكى نطبق نظاما إسلاميا لازم يكون المجتمع قابلا له وراضيا به ومقتنعا به ويطبق منه لنفسه مش مجبر عليه وهذا سيكون بالدعوة الشاقة لسنوات وسنوات لحد أما يصبح المجتمع شبيها بمجتمع المدينة أيام النبى صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "تطبيق الخلافة يكون عن طريق العمل الدعوى الشاق والمستمر وتوعية الناس وإفهامهم للدين الصحيح حتى يقتنعوا بذلك، ويطالبوا هم به ليكون نظامًا يحكمون به فإن فعلوا كان بها وإلا فلا يمكن إجبار الناس على حكمٍ لا يرتضونه".
ومن جانبه رد الشيخ زين العابدين كامل عضو الدعوة السلفية على هذه الرؤية قائلا :" لا يوجد دليلا على ان الانتخابات حرام شرعا وهى أشبه لحد كبير بنظام الشورى فى الإسلام".
وأضاف "كامل" فى تصريحات ل"اليوم السابع": "لابد قياس الانتخابات على قاعدة المصالح والمفاسد والمقارنة بينهما"، مشيرا إلى أن الإسلاميين لم يخطئوا فى حق الدين بمشاركتهم فى الانتخابات الماضية.
واستشهد "كامل" بقصة بيعة العقبة الثانية عندما بياع النبى صلى الله عليه وسلم 73 رجلا فطلب منهم أن يرشحوا 12 نقيبا.