"تماماً كما يحدث فى السينما".. حين يختلط الواقع بالشاشة

عن دار "ملامح" للنشر، صدرت المجموعة القصصية "تماما كما يحدث فى السينما" للقاصة عزة سلطان. المجموعة التى تقع فى 115 صفحة من القطع الصغير تضم 12 قصة قصيرة: من بينها "عابر من ستة" و"قصة أخيرة قبل أن تنهى المكالمة"، و"بلا أوجه للمقارنة" و"ابتسامات ودفء للموت" و"مياه فى البحيرة" وغيرها. بالإضافة إلى "تماما كما يحدث فى السينما " التى اختارتها القاصة عنوانا لمجموعتها.
تحاول القاصة من خلال "تماما كما يحدث فى السينما" أن تؤكد أن السينما ما هى إلا محاكاة للواقع، فما نراه من مشاهد وقصص وما نعيشه من حكايات على شاشتها هى لوحات مأخوذة من الواقع.
فتقول فى إحدى قصص المجموعة:
"الدنيا مثل فيلم جنسى من تلك النوعية التى تقوم على حكاية، نحن جميعا نشاهده ونعلم أنه فيلم جنسي، لكننا بصورة أو بأخرى نتواطأ مع الحكاية الممهدة لإقامة علاقة حسية بين بطلين من الأبطال، وستجدنا جميعا مشدودين إلى تلك الطريقة التى قابلها بها وهذه اللمسة التى لمستها له، ونخرج من حكاية إلى حكاية أخرى، متابعين جيدين جدا لكل تغير يمكنه أن يجعل الآخر طرفا فى علاقة حسية معنا.
البعض يمكنه أن يصطنع العفة، ويتجاهل هذه الرغبات لكنه يسقط عبداً لها فى أحلامه، ونحن بدورنا نشاهد هذه الأحلام، ونضحك: لأنه لا أحد يفلت من اللعبة أبدًا.