سفير الاتحاد الأوروبى بمصر: زيارة آشتون دليل على دعمنا المستمر للقاهرة.. ووفد من الاتحاد سيشارك للمرة الأولى فى متابعة الانتخابات.. موران:قرار كاميرون بالتحقيق فى تنامى نشاط الإخوان لا يتعلق بالاتحاد

قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة إن كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، زائرة منتظمة لمصر وجاءت ست مرات العام الماضى وأضاف "إننا سنرى ناتج زيارتها قريبا، وهذه إشارة على انخراط الاتحاد الأوروبى فى الأمور المصرية أكثر من أى وقت مضى ودعمنا المستمر لها".
وأضاف "موران" فى مؤتمر صحفى عقد اليوم لتسليط الضوء على التعاون الأوروبى المصرى فى قطاع المياه فى مصر، ردا على أزمة سد النهضة وإذا كان الاتحاد الأوروبى يمكنه أن يتوسط، "إننا نتابع موضوع أزمة سد النهضة لأنه سيؤثر على الكثير من الشعوب والدول ولدينا الكثير من الخبرات فى كيفية إدارة المياه المشتركة"، مؤكدا أن هذه المواقف تنجح عندما ينخرط الجميع بروح التعاون للتوصل إلى حل يرضى جميع الأطراف، وأن الاتحاد الأوروبى أوضح لجميع الأطراف أنه لابد أن يطالب جميع الأطراف بالمشاركة، مشيرا إلى أنه كلما استطاعت الأطراف المعنية أن تتوصل إلى حل سيكون ذلك أفضل للجميع.
وأكد أن سد النهضة لا يحظى بأى تمويل أوروبى على الإطلاق، أو دولى.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبى يدرك أن المياه تساوى الحياة ومصر تواجه تحديات فى هذا القطاع فى الوقت الذى يصل فيه تعداد السكان إلى 90 مليون نسمة، مشيرا إلى أنه ساهم بمنح تقدر ب 270 مليون يورور فى الأشهر الأخيرة ليصل بذلك حجم مساهمة الاتحاد فى مصر على مدى الأعوام إلى مليار يورو.
وأوضح أن إحصائيات عن مستوى الفقر أظهرت ارتفاع نسبته من 21 % إلى 26 % خلال العامين الماضيين ليس فقط فى مجال المياه، وإنما المجالات الأخرى أيضا، مشيرا إلى أن الوضع فى الصعيد سيئ ويحتاج إلى مواجهة، فرغم أن الاتحاد الأوروبى تمكن من التوصل إلى نتائج للتعاون مع أكثر من 5 ملايين شخص، إلا أنه يدرك أنها نسبة ضئيلة بالمقارنة بعدد سكان مصر، لذا هو مستمر فى التعاون.
وأضاف أن الاتحاد وقع على اتفاقيات تختص بالمدارس والدلتا ونحن نوضح مرارا وتكرارا أننا مستمرون فى دعم مصر وأكثر من 95 % من هذا الدعم يقع فى المجالين الاجتماعى والاقتصادى وإننا نود أن نركز على المتأثرين والمناطق الأكثر فقرا فى البلاد.
أما فيما يتعلق بمتابعة الاتحاد الأوروبى للانتخابات الرئاسية، قال موران إن هناك لجنة لمتابعة الانتخابات، معربًا عن تفاؤله إذ أنها المرة الأولى التى يشارك فيها وفد من الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية، وأوضح أنه سيتم إعلان تفاصيل الاتفاق خلال الأيام المقبلة.
وبسؤاله عما إذا كان تغير الحكومات المصرية المتتالى قد ألقى بظلاله عن فاعلية التعاون مع الاتحاد الأوروبى، وإذا كان الفساد يعيق تحقيق أفضل النتائج، قال "موارن" إن الأمر يزداد صعوبة خاصة عندما يكون العمل فى مجال طويل الأمد مثل المياه، مما يزيد من صعوبة تحقيق الأهداف المرجوة، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة تاريخية ويسعى الاتحاد الأوروبى لعمل ما بوسعه فى هذه الفترة، قائلا إن هناك حاجة للإصلاح ووضع خطة، وهذا يستغرق وقتًا، وأشار إلى أن الشفافية هى الطريقة الوحيدة لمعالجة الفساد، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية هناك فرصة لتحقيق ذلك قائلا "أنتم لستم الدولة الوحيدة التى تواجه الفساد وفى أوروبا نفس المشكلة ولكن هناك مُساءلة".
وحول قرار التحقيق مع تنامى نشاط تنظيم الإخوان فى بريطانيا، أكد السفير "موران" أن ما قام به رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون لا يتعلق بالاتحاد الأوروبى، ولكن من المثير للاهتمام أن ينظر الاتحاد الأوروبى فى تطورات الأمر.
وفيما يتعلق بتمويل منظمات المجتمع المدنى فى مصر قال موران "نحن لا نمول أى منظمات لا تعمل تحت مظلة الدولة، ونعلن عن جميع الأموال التى تذهب للمنظمات تحت إشراف القانون".
وبالنسبة لموضوع المساعدات، أكد موران أن الاتحاد الأوروبى مستمر فى القيام بالالتزامات وخلال الشهر الماضى وقع على 270 مليون يورو فى صورة منح للمدارس والصعيد والدلتا وفى المياه والصرف الصحى وسوف نستكمل هذا الأمر، ومصر شريك هام للغاية، وبالطبع نركز على أن المنح يتم استخدامها بشكل جيد.
وأعتقد أننا نعرف الكثير من سبل انعدام الكفاءة فى تطبيق المشروعات فى الماضى وهناك إرداة ونية لتغيير هذا الأمر ولابد أن ندعم هذه الإرادة والنية والهدف من جميع الاستثمارات القادمة من الخارج دعم مصر، وإن لم تتحقق نتيجة، فهذا معناه إننا لا نستخدم أموال الدعم التى تأتى من الخارج فى مكانها.