صحيفة روسية:على بوتين أن يتوقف عن اللعب ببطاقة اليهود فى أوكرانيا

ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية اليوم الثلاثاء أن مطالب الكرملين المشكوك بها على نطاق واسع لمعاداة السامية، والتى كانت تستخدم كمبرر جزئى لضم شبه جزيرة القرم، ينبغى ألا تحجب حقيقة أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد دافع حقا عن اليهود الروس، ويشمل ذلك الاعتراف والدعم النشط للجالية اليهودية المزدهرة فى الدولة الروسية وعلاقاته الوثيقة مع كبار الساسة فى إسرائيل، وخاصة داخل الائتلاف الحاكم الحالى.
وأوضحت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن أكثر من مليون روسى يعيشون الآن فى الدولة اليهودية، مما يعطى بوتين الكثير من الأسباب للاهتمام بما يحدث هناك، وأنه إذا كان بوتين على استعداد للتخلى عن الحذر وأن يخاطر بالازدراء الغربى على افتراضية التهديدات تجاه العرق الروسى، فهناك طرق إضافية تمكن بوتين من حماية تلك الأولويات الإستراتيجية.
وعلى هذا النحو، تقول الصحيفة، "يجب على بوتين أن يتحرك ضد الشبكات الإرهابية المدعومة من قبل إيران فى جميع أنحاء العالم، وإعداد خطة طوارئ لتحييد المنشآت النووية الإيرانية، فى حال فشل مفاوضات مجموعة (5+1)".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، وأن عملاءها الإرهابيين يستهدفون اليهود فى إسرائيل وجميع أنحاء العالم، وانه يمكن تنسيق تلك الإجراءات مع واشنطن بطريقة تساعد على إعادة تأسيس أوراق اعتماد قيادات موسكو.
وتابعت أنه بالإضافة إلى ذلك، ينبغى على أن بوتين يساهم فى تسهيل الانتقال المنظم إلى حكومة مستقرة في سوريا، وأن أكبر كارثة إنسانية فى العالم أصبحت على مشارف إسرائيل، ما لم تتدخل موسكو ، فمن المرجح أن أي نظام السورى سيكون رهينة لقوى الإرهاب التى ستقوم بمهاجمة المراكز السكانية فى إسرائيل، وأن بوتين فى وضع فريد للضغط أو لتحفيز الرئيس السورى بشار الأسد إلى التنحى ومن ثم يساعد على دفع سوريا نحو السلام والاستقرار.
ولفتت "موسكو تايمز" إلى أنه خلال هذه الفترة من التوتر بين روسيا وأوكرانيا، ينبغى على بوتين بذل كل جهد لتجنب ابتعاد الصناعيين اليهود وقادة المجتمع فى أوكرانيا، وينبغى ألا تكون هناك حاجة إلى افتعال وقيعة بين اليهود الروس واليهود الأوكرانيين، أو لتصوير زعماء اليهود الأوكرانيين كمناهضين لروسيا، وأن ذلك لن يؤدى إلى نتائج إيجابية لليهود فى أى مكان، بما فى ذلك داخل روسيا.
ورأت الصحيفة أن أفضل طريقة لبوتين لتجنب ذلك هو أن يتوقف عن اللعب بالبطاقة اليهودية، وأن يستمر فى التأكيد على أن مصالح روسيا الوطنية تتعلق بأوكرانيا، وهو ما ينبغى أن يفعله بغض النظر عن ردود الفعل الدولية.