تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح اليوم الثلاثاء، عمل زيت الميرون للمرة ال38 فى تاريخ الكنيسة والمرة الأولى فى عهد البابا تواضروس الثانى، وسوف يترأس البابا والأساقفة أعضاء المجمع المقدس ورؤساء الأديرة أولى خطوات إعداد الزيت. وتفقد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تجهيزات إعداد الميرون المُقَدَّس بحجرة الميرون بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون ومعه الأنبا صرابامون رئيس الدير، وبعض الآباء رهبان الدير، والأساقفة، حيث يقومون اليوم الثلاثاء بإعداد الميرون، على أن يكون تقديس الميرون فى يوم الأربعاء المقبل، وذلك فى الكاتدرائية الكبرى، وينتهى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ويستمر عمل الزيت الجديد حتى يوم عيد شم النسيم 21 أبريل. وقال البابا تواضروس خلال مقال له فى مجلة الكرازة القبطية الناطقة باسم الكنيسة "الطريقة الجديدة التى تم اعتمادها تأتى للاستفادة من العلم، وإنه لم يفرض رأيا على المجمع المقدس أثناء مناقشة الطريقة الجديدة، وكل أعضائه وافقوا عليها بالإجماع. وأضاف: "لدينا غيرة كبيرة على كنيستنا الأرثوذكسية ولا ننتظر أن يعلمها لنا آخرون مهما كانت التسميات التى يطلقونها على أنفسهم، والتى توحى للعامة أنهم فقط الذين يعرفون، وأدعوهم إلى الإفصاح عن أسمائهم بدلا من النشر على النت والتستر وراء عبارات تهدم أكثر ما تبنى وتسبب بلبلة نحن فى غنى عنها من أجل سلامة حياتنا وكنيستنا وكل الشعب فيها". وتابع البابا "ليس فى المسيحية ما يمنع استخدام نتاجات العقل والعلم والتطور والتقدم فى تسيير أمور كنيستنا دون المساس بعقائدنا وأساسيات إيماننا المستقيم، والأسلوب الجديد يتيح لنا استخدام الزيوت العطرية الطبيعية والمستخلصة بكفاءة تامة ونقاوة كاملة بإمكانيات غير موجودة لدينا". وأشار إلى أنه لم يفرض رأيًا معينًا خلال اجتماع المجمع المقدس على أساقفة الكنيسة عند مناقشة اعتماد الطريقة الجديدة، التى عرضها القمس جوارجيوس عطا الله، الكاهن بإيبارشية لوس أنجيلوس بأمريكا، وهو دارس متخصص فى الكيمياء واستعان به البابا شنودة فى كل المرات التى صنع خلالها الميرون، ووصلت 7 مرات من 1981 حتى 2008.